تواصل الإدانات العربية والدولية لمجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة … لبنان: انتهاك للقانون الدولي الإنساني.. ماليزيا: استهتار صارخ بالحياة البشرية

تواصلت الإدانات العربية والدولية للمجازر والجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وأحدثها المجزرة التي نفذها في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع التي أسفرت عن استشهاد 92 فلسطينياً إضافة إلى إصابة المئات بجروح.

دولة الإمارات العربية المتحدة أدانت بأشد العبارات المجازر والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، ولاسيما استهداف خيام النازحين في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء، وشددت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وأكدت أهمية حماية المدنيين والمؤسسات المدنية بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، داعية إلى ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن، ومن دون أي عوائق، وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام».

كما دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة ودفع كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية مواصلة الاحتلال الإسرائيلي الاعتداءات الممنهجة على المدنيين الفلسطينيين العزل والاستهداف المتعمد لمراكز إيواء النازحين الفلسطينيين، وخاصة المجزرتين اللتين ارتكبهما في منطقة المواصي بخان يونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة.

وأعربت الوزارة في بيان نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية عن إدانتها الشديدة للمجزرتين، مستنكرة استمرار الكيان الإسرائيلي في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية في تحد واضح لمساعي وقف إطلاق النار، وجددت الخارجية اللبناني دعوتها المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والفاعل لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني.

مملكة البحرين عبرت في بيان لوزارة خارجيتها عن إدانتها واستنكارها للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة المواصي أول من أمس السبت، وقالت: إن «المملكة تجدد دعوتها إلى احترام قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، بشأن حماية الفلسطينيين، والوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل من دون عوائق، بموجب القرارات الدولية ذات الصلة».

في الغضون، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانتها المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والاعتداءات المتعمدة على فرق الإغاثة، واعتبرت الخارجية الكويتية في بيان صحفي، أوردته وكالة «وفا» الفلسطينية أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات إجرامية واضحة وصريحة، دليل على ارتكابها جرائم حرب واستخفافها بالجهود الدولية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان المستمر منذ تشرين الأول الماضي، وجددت دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي ومجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإلزام قوات الاحتلال بالانصياع للقرارات الدولية ذات الصلة.

في السياق نفسه، أدانت ماليزيا المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأحدثها مجزرة المواصي في خان يونس التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، وأكدت الخارجية الماليزية في بيان لها أن هذا العدوان يشكل استهتاراً صارخاً بالحياة البشرية كافة، ويتعارض مع القانون الدولي والإنساني وقرار مجلس الأمن رقم 2735 الذي يدعو إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى قطاع غزة.

وأول من أمس، حملت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية المسؤولية عن مجزرة المواصي التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي غرب خان يونس، على حين أدان الأردن استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي وتحديها للمجتمع الدولي، في حين كذبت حماس ادعاءات الكيان بأن الهجوم استهدف قادة في الحركة.

يأتي ذلك بعد عدة مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الفائتة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، إحداها في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أسفرت حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس عن 22 شهيداً، بينما ارتكب الاحتلال أول من أمس السبت مجزرةً كبيرةً عبر قصفه مخيمات النازحين في مواصي خان يونس، أدت إلى استشهاد وجرح نحو 400 فلسطيني، حسب حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة.. يُضاف شهداء المجزرتين الإسرائيليتين في مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ إلى أكثر من 38440 شهيداً و88480 جريحاً، سُجّلوا منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حسب الإحصاء الأخير الذي نشرته المصادر الفلسطينية.