العدو الإسرائيلي مهزوم وعاجز أمام إنجازات المقاومة … حزب الله: «طوفان الأقصى» ثبتت معادلة الردع التي أنتجها انتصار تموز
| وكالات
أكد حزب اللـه على لسانِ عددٍ من مسؤوليه أن العدوّ الـصـهيونيَ مهزومٌ وعاجزٌ أمام الإنجازاتِ التي تُحققُها المقاومة في لبنان، وشدد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه حسن البغدادي على أن معركة طوفان الأقصى شكلت هزيمةً جديدة للعدو الإسرائيلي، على حين اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين أن المقاومة جعلت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أسيراً لرهانات صعبة.
وضمن ندوة فكرية، شدد البغدادي على «ضرورة الاستفادة القصوى من معركة طوفان الأقصى التي شكلت هزيمةً جديدة للعدو الإسرائيلي، حيث سيكون من نتائج هذه الحرب تثبيت معادلة الردع التي أنتجها انتصار تموز عام 2006»، حسبما نقل موقع قناة «المنار», وأضاف البغدادي: «في الحروب السابقة مع العدو والتي أخرجته ذليلاً من الجنوب في أيار ٢٠٠٠، ثم الانتصار الكبير جراء عدوان تموز ٢٠٠٦ وما بينهما من مناوشاتٍ صغيرة، فإن العدو لم يُظهر الانكسار وإن اعترف بالهزيمة، لكن عندما بدأت معركة طوفان الأقصى بدأ العدو يشعر بالانكسار، وبعد مرور ١٠ أشهر نراه لم يحقق شيئاً، بل أكثر من ذلك هناك العبء الكبير نتيجة حرب الجنوب، وهناك التهجير وتدمير البنى التحتية العسكرية والأمنية وأهمها القبّة الحديدية، وهذا الذي يدعوه لعدم إيقاف الحرب إلا ضمن رؤية توقف الاستنزاف في غزة ضد ضباطه وجنوده وفي الوقت نفسه يستفيد من إيقاف جبهة حزب الله».
في السياق، قال النائب عز الدين في كلمة له: إن المقاومة ستجعل نتنياهو أسيراً لرهانات صعبة، وأيّ خيار يمكن أن يُقدم عليه ستكون نتيجته الهزيمة، وأضاف: نحن مستمرون في دعم المقاومة، ولن نسمح لهذا العدو ومن يقف خلفه بأن يكسر إرادة المقاومين، بل على العكس فالمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن ما زالت هي صاحبة الكلمة العليا وستفرض شروطها في نهاية المطاف.
بدوره، أكد الوزير والنائب السابق محمد فنيش المضي في طريق مساندة الأهالي في غزة وفي إلحاق الخسائر وإيلام العدو وتشتيت قدرات جيشه ودفع مستوطنيه للنزوح وتعطيل الخسائر الاقتصادية وضرب كل المواقع والتجهيزات والقلاع التي أنشأها، وقال: استطاعت المقاومة في مساندتها لغزة أن تضيف، وأن تمكن المقاومة في غزة من الصمود، مردفاً بالقول: سنمضي على هذا الطريق، إذا حصل الاتفاق وقبلت به المقاومة في فلسطين نحن من جهتنا يتوقف دورنا، أمّا إذا استمرّ العدوان فإننا ماضون في طريق الحق وفي التعبير عن هذا الانتماء.
وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مصطفى بيرم قال من جهته: نحن أهل التضحية والحب والعشق والوفاء ونصنع لبلدنا الكرامة والعزة والقوة والهيبة، لأنهم في أي عملية تفاوض لا يحترمونك إذا لم يكن لك الهيبة، وأضاف: اليوم الكلّ يخشانا ويأتي إلى أعتابنا اعترافاً بقوتنا ووحدتنا وصناعة العزة والاقتدار ليكون لبنان الناصع يزيّنه أرزة منغرسة في الأرض ويحميها دماء الشهداء الذين يصنعون لنا الحياة الحقيقية لننتقل من حياة إلى حياة أخرى.
وأول من أمس السبت، قال الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه في كلمة له «نحن الذين خرجنا من حرب تموز عام 2006 مرفوعي الرأس رغم التضحيات سنخرج جميعاً من معركة طوفان الأقصى منتصرين شامخين».
ولفت السيد نصر اللـه إلى أن المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية هي الاهتمام والتعاطف النفسي والقلبي والعاطفي والدعاء والتعبير عن الموقف السياسي والإعلامي والإدانة والتظاهرات والمساندة المادية ولكن المستوى الأرقى هو القتال من أجل دفع العدو ليوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، وأكد أن الأغلبية الساحقة من جرحى المقاومة تعافوا وعادوا إلى جبهات القتال.