الحركة نفت أنباء عن قرارها وقف المفاوضات مع كيان الاحتلال … حماس أبلغت الوسطاء أن المفاوضات قد تتعرض للانهيار في أي لحظة
| وكالات
أفاد مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية، بأن حركة حماس قالت للوسطاء: إن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار والتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى قد تتعرض للانهيار في أي لحظة.
وأضاف المصدر القيادي لـ«الميادين»: إن «حماس أبلغت الوسطاء بلهجة قوية أن المفاوضات لن تقود إلى نتائج في ظل استمرار المذابح والمجازر اليومية»، وأنّ «الحركة تشعر باستياء كبير من المماطلة التي يبديها الجانب الإسرائيلي لتعطيل المفاوضات.
بدوره، نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار من حركة حماس بوقف المفاوضات، رداً على مجزرة المواصي غرب خان يونس، قائلاً: إنه «لا أساس له من الصحة».
وأكد الرشق أن «هذا التصعيد النازي بحق شعبنا من نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع».
وأكد المصدر القيادي في تصريحه لـ«الميادين» أن «قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف بخير»، بعد أنباء عن استهدافه نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أول من أمس، موضحاً أن «القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة».
يأتي ذلك بعد عدة مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الفائتة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، إحداها في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة والتي أسفرت حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس عن 22 شهيداً.
وأول من أمس، ارتكب الاحتلال مجزرةً كبيرةً عبر قصفه مخيمات النازحين في مواصي خان يونس، أدت إلى استشهاد وجرح نحو 400 فلسطيني، حسب حصيلة أولية أعلنتها مصادر فلسطينية، ويُضاف شهداء المجزرتين الإسرائيليتين في مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ إلى أكثر من 38440 شهيداً و88480 جريحاً، سُجّلوا منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، حسب الإحصاء الأخير الذي نشرته المصادر الفلسطينية.
وفي سياق الحديث عن وقف المفاوضات، نقلت وكالة «فرانس برس» عمّا قالت إنه «مصدر قيادي في حماس» أن الحركة «قررت وقف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة لـعدم جديته، وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزّل».
وقال المصدر حسب «فرانس برس»: إن «رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس وقف المفاوضات، بسبب عدم جدية إسرائيل وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل».
وأشار هنية إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع عراقيل تحول دون التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال «المجازر البشعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي»، ودعا هنية الوسطاء الدوليين إلى التحرك بعد المجزرتين الإسرائيليتين في مخيم الشاطئ ومواصي خان يونس.
وفي وقت سابق أول من أمس السبت، كشف مصدران أمنيان مصريان أسباب توقف المفاوضات حول هدنة في غزة والتي جرت في القاهرة بمشاركة وفد إسرائيلي، وقال المصدران لوكالة «رويترز»: إن إسرائيل ليست لديها نية حقيقية بالتوصل إلى اتفاق، كما أن سلوك المفاوضين الإسرائيليين يكشف عن «عدم اتفاق داخلي (في إسرائيل حول وقف إطلاق النار)».
وأوضح المصدران أن «سياسة التواصل بين القادة في إسرائيل والوفد المكلف بالتفاوض من جانبهم تثبت أن هناك عدم اتفاق داخلي، وهذا ما ظهر من خلال موافقات يعطيها الوفد الإسرائيلي ثم تظهر تعديلات عليها ثم نتفاجأ بشروط جديدة قد تنسف المفاوضات من الأساس»، وأكدا أنه كانت هناك في القاهرة مفاوضات مكثفة على مدار ثلاثة أيام لم تفض إلى نتيجة قابلة للتطبيق.