الجيش واصل حربه على الإرهاب والحربي يغير على «دواعش» البادية … دمشق: تمادي إسرائيل في اعتداءاتها على أراضينا ينذر بجر المنطقة إلى تصعيد خطير
| الوطن - وكالات
أدانت سورية بأشد العبارات أمس، العدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية في المنطقة الجنوبية، وأحد الأبنية السكنية في حي كفرسوسة بدمشق، وأكدت أن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته على الأراضي السورية ودول المنطقة ينذر بجرها إلى تصعيد خطير وتداعيات يصعب السيطرة عليها، وعواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها.
وفي بيان نقلته وكالة «سانا»، قالت وزارة الخارجية والمغتربين: «إمعاناً في اعتداءاتها المستمرة على أراضي الجمهورية العربية السورية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الأحد الواقع في الـ14من تموز (الجاري) عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفة عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية، وأحد الأبنية السكنية في حي كفرسوسة بدمشق، ما أدى لاستشهاد عسكري وإصابة ثلاثة آخرين والتسبب بأضرار مادية جسيمة لحقت بالأبنية السكنية والبنى التحتية».
وأضافت الوزارة في بيانها: «تحذر الجمهورية العربية السورية من أن استمرار الصمت الدولي إزاء الاستهتار الإسرائيلي بجميع القوانين والمواثيق الدولية، وارتكابه لجرائم الإبادة الجماعية في غزة، سوف يقوض قدرة المنظومة الأممية على مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة لميثاقها وشرعتها الدولية».
وأكدت الوزارة أن تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها على الأراضي السورية والدول الأخرى في المنطقة ينذر بجرها إلى تصعيد خطير سيؤدي إلى تداعيات يصعب السيطرة عليها، وعواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها.
وختمت الوزارة بيانها بالقول: «إن الجمهورية العربية السورية إذ تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء الآثم، فإنها تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في وضع حد للجرائم الإسرائيلية الممنهجة، وفي مقدمتها إنهاء احتلالها للأراضي العربية المحتلة، كما تؤكد سورية مجدداً حقها الراسخ في الدفاع عن سيادتها وتحرير أرضها المحتلة بكل الوسائل المشروعة التي يضمنها القانون الدولي».
وفجر أمس، استشهد عسكري وأصيب ثلاثة آخرون جراء عدوان جوي إسرائيلي استهدف عدداً من مواقعنا العسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق، وفق ما ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا».
وذكر المصدر أن العدوان انطلق من اتجاه الجولان السوري المحتل، في حين تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدو رغم كثافتها، وأسقطت عدداً غير قليل منها.
من جهته، واصل الجيش العربي السوري حربه على الإرهاب ودك بمدفعيته الثقيلة صباح أمس مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريفي حماة وإدلب.
كما خاضت وحداته اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي كانت هاجمت نقطة عسكرية وقافلة صهاريج نفط ببادية حمص الشرقية، وحسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن»، فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش، فيما تم إحراق صهريجي نفط واستشهد سائقاهما.
وأوضح المصدر أن سلاح الجو السوري والروسي المشترك، وبالتعاون مع طيران الاستطلاع أغار على مواقع للدواعش في محور بادية تدمر – السخنة وتوينان بريف حمص الشرقي، ومحور الرصافة ببادية الرقة الغربية.