ولايتي: إيران وروسيا تلعبان دوراً حاسماً في المنطقة ولديهما تعاون وثيق في سورية
أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن إيران وروسيا تلعبان دوراً حاسماً ومؤثراً في المنطقة وعلى الصعيد الدولي وبإمكانهما أن يؤديا دوراً بناء للغاية لإحلال السلام وتوفير مناخ مناسب للتعاطي الدولي مع الكثير من القضايا، ولديهما تعاون وثيق في سورية. وقال ولايتي في تصريح له أمس قبيل مغادرته طهران متوجهاً إلى العاصمة الروسية موسكو: «إن إيران وروسيا هما الركن الأساسي للتعاون الإقليمي ولديهما تعاون وثيق في سورية وتنسقان معها ومع العراق» واصفاً علاقات بلاده مع روسيا بأنها شاملة وإستراتيجية.
وأشار ولايتي إلى أنه سيجري خلال زيارته الحالية إلى موسكو محادثات مع كبار المسؤولين الروس في المجالات التنفيذية والتشريعية والأمنية، إضافة إلى سلسلة مباحثات مع مجموعة من الباحثين في مركز الأبحاث الإستراتيجية الروسية.
وتأتي زيارة ولايتي إلى موسكو التي تستمر أربعة أيام تلبية لدعوة رئيس معهد الأبحاث الإستراتيجية الروسية ليونيد بتروفيتش.
من جهة أخرى قال قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني علي فدوي: إن معلومات كثيرة تم استخراجها من الكومبيوترات وأجهزة الهاتف النقال التي كان يحملها الجنود الأميركيون الذين اعتقلهم الحرس الثوري بعد انتهاكهم المياه الإقليمية الإيرانية.
وقال فدوي: إن هناك ساعات عدة من أشرطة الفيديو لعملية الاعتقال التي يمكن أن تسبب الكثير من الوهن لأميركا. وأضاف: «إن قول الأميركيين إنهم مستاؤون وخجلون من وضع جنودهم أيديهم على رؤوسهم، سيتضاعف خجلهم مئات المرات لو رأوا بقية الأشرطة رغم أننا لا نسعى من أجل إهانة حكومة وشعب ما، ولكن إذا أرادوا إهانة إيران وممارسة الخبث فسنبادر إلى عرض هذه الأشرطة لنجعلهم أكثر خجلاً وهواناً». وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري: «لقد استخرجنا الكثير من المعلومات من كومبيوتراتهم المحمولة وموبايلاتهم، وهي قابلة للعرض بما يتناسب مع القرار الذي يتخذ»، مؤكداً أن عداء الحرس الثوري هو مع أميركا لأنها هي المصدر لجميع أعداء إيران.
وأضاف خلال كلمة أدلى بها في الجلسة العلنية للبرلمان الإيراني صباح أمس: إن حجم هذه المعلومات المستخرجة تبلغ زهاء ألف صفحة. وأشار إلى أن عملية اعتقال هؤلاء الجنود الأميركيين تمت مباشرة بعد دخولهم قرب جزيرة فارسي الإيرانية التي تبعد أكثر من 130 كيلو متراً عن السواحل الإيرانية. وأكد أن عملية ملاحقة الجنود واعتقالهم تم تصويرها بالكامل، وأن لدى القوة البحرية للحرس فيلماً من عدة ساعات حول هذه العملية. وحذر فدوي أن إيران ستعرض أشرطة الفيديو المتعلقة بالعملية إذا ما لاحظت أن الجانب الأميركي يحاول الاستمرار في ممارسة خبثه الحالي.
وأشار فدوي إلى أن اعتقال الجنود الأميركيين كان من «ضمن مسؤوليتنا ونحن نقوم بمثل هذه المهمات منذ أعوام طويلة، وهذه هي المرة الرابعة التي نعتقل فيها عسكريين أميركيين وبريطانيين في مياه البلاد»، وأن ما يعد فخراً لإيران هو أنها تمارس مهامها من دون أي هاجس.
إلى ذلك أعلنت شركة الطائرات الأوروبية «إيه تي آر» أمس توقيع عقد بقيمة مليار يورو مع شركة إيران للطيران لتزودها بنحو 40 طائرة بعد رفع العقوبات الأميركية عن الجمهورية الإسلامية. وينص العقد الذي وقع في طهران على أن تزود «إيه تي آر» شركة الطيران الرسمية الإيرانية بـ20 طائرة من طراز «آ تي آر 72 -600»، مع خيارات بخصوص 20 طائرة إضافية.
وتأتي هذه الصفقة إثر محادثات أجراها الرئيس الإيراني حسن روحاني في روما وباريس الأسبوع الفائت بعد رفع العقوبات عن طهران. وأشارت الشركة الأوروبية في بيان «يبشر العقد بوصول الجيل الأحدث من طائرات «إيه تي آر» إلى إيران حيث تعمل الطائرات الأولى منذ 1992».
وتابعت الشركة التي تملكها مجموعتا إيرباص الأوروبية لصناعة الطيران وفينميكانيكا الإيطالية للصناعات الجوية: «توفر هذه السوق المفتوح، للتو إمكانات كبرى لتطوير وتوسيع حركة وطرق الملاحة المحلية».
وكانت صناعة النقل الجوي في إيران تخضع منذ 1995 لحظر أميركي منع شركات الطيران الغربية من بيع طائرات وقطع غيار إلى الشركات الإيرانية التي توقفت عن استخدام قسم من أسطولها لتعذر صيانته.
وخلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إيطاليا وفرنسا، وقعت إيران عقداً بقيمة 25 مليار دولار لشراء 118 طائرة إيرباص ستسلم في غضون السنوات الأربع المقبلة، إلى جانب عقود مع مجموعة السيارات بيجو وعملاق النفط توتال.
(سانا – الميادين – أ ف ب)