شهدت الجامعات السورية إقبالاً كبيراً من الطلبة والأساتذة والكادر الإداري والموظفين لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري في انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، وليرسموا بـأصواتهم مرحلة جديدة لسورية الصمود.
وأكد عدد من الطلبة والعاملين أن مشاركتهم في الانتخابات تنم عن مواقف وطنية نبيلة لدعم مسيرة الصمود والبناء والانتصارات في سورية لافتين إلى أن المرشحين لمنصب عضوية مجلس الشعب هم القادرون على مواجهة كل التحديات والمخططات المعادية وتحقيق آمال الشعب السوري في وطن آمن مزدهر ليكونوا محط للثقة التي منحها لهم المواطن.
كما أشاروا إلى ضرورة اختيار المرشح الذي يلبي آمالهم ومطالبهم ويعكس طموحات الطلبة إيماناً منهم في تبني القضايا الطلابية ومعالجة مختلف التحديات والمشكلات وتجاوز الصعوبات التي تعترضهم.
وأكدت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان في تصريح لـ«الوطن» أن أهمية مشاركة الشباب الجامعي والطلبة في الانتخابات تنطلق من أهمية مشاركتهم في الحياة السياسية والوطنية على مستوى جميع الاستحقاقات، سيما انتخابات السلطة التشريعية وخاصة مع وجود كم ملحوظ من المرشحين الشباب.
وأشارت إلى أن شريحة الطلاب مهمة بدورها وفاعليتها وقدراتها في المجتمع، لذا تنطلق أهمية مشاركتهم من أهمية الاستحقاق، مشيرة إلى أن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب تعبر عن رأي الشباب وطلبة الجامعات في اختيار ممثليهم الأكفأ والأقدر على نقل مطالبهم والعمل والتعاون على معالجتها وتمثيلهم بالصورة الأصح في المؤسسة التشريعية.
من جهته رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان في تصريح لـ«الوطن»، أشار الجبان إلى وجود نحو 40 مركزاً انتخابياً في حرم جامعة دمشق موزعة على الكليات في المزة والبرامكة والجمارك والطبالة لضمان سهولة وصول الطلاب الناخبين إلى المراكز الانتخابية وتجنباً للازدحام، منوهاً بأن الإقبال كان لافتاً من الطلبة لاختيار ممثليهم لمجلس الشعب.
من جانبه قال رئيس جامعة البعث عبد الباسط الخطيب أن العملية الانتخابية جرت في أجواء مريحة منذ الصباح الباكر، حيث تم وضع 21 صندوقاً انتخابياً موزعة على 8 كليات والمعهد العالي للغات والإدارة المركزية والمدينة الجامعية ومبنى الاتحاد الوطني لطلبة سورية «مركز لمدينة إدلب».
وقال الخطيب: «إن مصير السوريين هو بيد السوريين فقط الذين أثبتوا مراراً أنهم على درجة عالية من الوعي والمسؤولية تجاه بلدهم».
وأكد أن هذا الاستحقاق يعبر عن الحالة السياسية والديمقراطية الموجودة في الجمهورية العربية السورية وخاصة في هذه المرحلة المفصلية المهمة متمنياً التوفيق للمرشحين الشرفاء الذين سيفوزون ليكونوا صوتاً صادقاً لإيصال مطالب الشعب.
من جانبه أكد أمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي فائق شدود، خلال إدلائه بصوته أن الناخبين من الطلاب والموظفين والمواطنين السوريين بدؤوا بالتوافد إلى مراكز الاقتراع منذ الصباح لممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات وإعطاء صوتهم للشخص الذي يستحقه.
وأضاف: اليوم هو يوم وطني بامتياز يعبر فيه الشعب العربي السوري عن سيادته وحقه في صناعة قراره السياسي المستقل، وإن المشاركة الواسعة في الانتخابات تأتي لتعكس قوة وإرادة هذا الشعب واستمراره في السعي نحو تحقيق تطلعاته الوطنية ورسم مستقبله الذي خطه بدماء الشهداء والجرحى، وصموده في وجه الحرب الاقتصادية، والتفافه حول قيادته الحكيمة ممثلة بالأمين العام للحزب رئيس الجمهورية بشار الأسد.
وبرز إقبال طلاب جامعة حلب بشكل لافت على المراكز الانتخابية داخل كليات ومعاهد الجامعة.
ورصدت «الوطن» تجمهر أعداد كبيرة من الناخبين الطلاب في عدد من المراكز الانتخابية في جامعة حلب، للإدلاء بأصواتهم وانتخاب مرشحيهم، ومنهم طلاب محافظتي إدلب والرقة، إذ ضمت الجامعة مركزين انتخابين لمحافظة إدلب في رئاسة الجامعة وكلية التربية ومركز واحد لمحافظة الرقة في كلية الطب البشري، بالإضافة إلى 25 مركزاً انتخابياً عن دائرة مناطق حلب ومثلهم عن دائرة مدينة حلب.