السوريون قالوا كلمتهم.. وبانتظار النتائج في المحافظات.. إقبال من الناخبين وغرف عمليات للمتابعة مع اللجنة القضائية العليا … مراد لـ«الوطن»: الانتخابات جرت بكل سلاسة.. وإحالة رؤساء مراكز إلى القضاء

أدلى أمس السوريون بأصواتهم في 8151 مركزاً انتخابياً لاختيار ممثليهم إلى مجلس الشعب الذي يتنافس 1516 مرشحاً على 250 مقعداً فيه، فانطلقت الانتخابات في الساعة السابعة من صباح أمس واستمرت حتى التاسعة مساء بعدما قررت اللجنة القضائية العليا للانتخابات تمديد فترة الانتخابات لمدة ساعتين.

من جهته أكد رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات جهاد مراد أن العملية الانتخابية جرت بكل سلاسة، مشيراً إلى أنه تمت معالجة بعض الإشكاليات التي وردت إلى اللجنة في بعض المراكز، مؤكداً أنه تمت إحالة بعض رؤساء المراكز إلى القضاء لارتكابهم مخالفات انتخابية كما حدث في الرستن بريف حمص وفي مركز انتخابي في بلدة جديدة الوادي في ريف دمشق.

وفي تصريح لـ«الوطن» أشار مراد إلى أن الإقبال ازداد خلال فترة الانتخابات وبناء على ذلك قررت اللجنة القضائية العليا الانتخابية تمديد فترة الانتخابات لمدة ساعتين، مشيراً إلى أن عملية الفرز بدأت فور إغلاق باب الانتخابات ومن المتوقع أن تصدر النتائج خلال يومين في حال لم يحدث أي اعتراض على نتيجة أي مركز انتخابي.. وفي السياق شهدت الانتخابات في المحافظات إقبالاً جيداً من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، فرصدت «الوطن» العملية الانتخابية في المحافظات.

دمشق.. تطلعات للمرحلة القادمة

ففي دمشق وريفها جالت «الوطن» في العديد من المراكز الانتخابية فاعتبر ناخبون أن انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع دليل على تعافي سورية من تبعات الحرب لسنوات طويلة، آملين من مرشحي مجلس الشعب الذين صوتوا لهم أن يكونوا على قدر المسؤولية والأمانة.

وأعرب ناخبون عن تطلعاتهم للمرحلة القادمة، وأبرزها الاهتمام بالطفولة والشباب، وأن يكون هناك تغييرات جذرية على كل الصعد الاقتصادية والاجتماعية، وتغيير الصورة النمطية التي رسخت في الأذهان حول غياب دور فاعل لأعضاء مجلس الشعب وتعطل صلاحياتهم واستخدامها في المرحلة المقبلة لخدمة الشعب وتنمية سورية.

كما أكد عدد من المواطنين ممن التقتهم «الوطن» في بعض المراكز أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري في هذه المرحلة التاريخية، والتي تقتضي من الجميع المزيد من التعاون والالتفاف حول المؤسسات الوطنية، التي تشكل محط إجماع وطني.

وبدا واضحاً نشاط وكلاء المرشحين والمنتشرين على أبواب المراكز الانتخابية، وكان أغلبهم من الشباب، الذين امتلك الكثير منهم المعلومات الجيدة عن مرشحيهم، إضافة إلى القدرة على إقناع الناخب القادم إلى الصندوق لانتخاب مرشحهم في حال عدم معرفته المسبقة بالمرشح.

حلب.. إقبال كثيف

وشهدت حلب ومناطقها إقبالاً كثيفاً على صناديق الاقتراع لانتخابات ممثليهم لمجلس الشعب في دوره التشريعي الرابع، وبدا الإقبال واضحاً منذ افتتاح الصناديق الانتخابية السابعة صباحاً، إلا أنه اشتد مع الظهيرة، حيث اصطف الناخبون في بعض المراكز للتصويت لمرشحيهم، بغية ممارسة حقهم الانتخابي الذي كفله لهم الدستور، ولإنجاح أهم الاستحقاقات في هذه الفترة المميزة من عمر البلاد.

حمص.. إقبال جيد

وأشار عدد من رؤساء المراكز الانتخابية في حمص إلى أن العملية الانتخابية تتم بشكل سلس وفقاً للتعليمات والقوانين الانتخابية من دون وجود أي مشكلات وأن الصناديق تم فتحها بحضور وكلاء المرشحين للتأكد من خلوها من أي مغلف، منوهين بالإقبال الجيد على صناديق الاقتراع.

حماة.. حق وواجب

وفي حماة بيَّنَ العديد من الناخبين لـ«الوطن»، أنهم أدلوا بأصواتهم أمس في صناديق الاقتراع، لكون ذلك حق لهم وواجب عليهم تجاه وطنهم، ولرغبتهم الأكيدة في المساهمة ببنائه في مرحلة إعادة الإعمار المقبلة، من خلال اختيار نواب أكفياء قادرين على تحمل المسؤولية الوطنية، وعلى معالجة همومهم الحياتية والاقتصادية مع الحكومة أي حكومة كانت.

وذكر آخرون أنهم انتخبوا مرشحين يمكن التواصل معهم بأي وقت، ويمثلون المجتمع الحموي بمدنه وأريافه فعلاً.

اللاذقية.. إقبال لافت

وشهدت اللاذقية إقبالاً لافتاً من المواطنين، من شتى المناطق في اللاذقية للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم إلى مجلس الشعب السوري، فأعرب العديد من الناخبين أن يكون المرشحون «أمناء» على مطالبهم ويحملون أصواتهم التي انتخبوهم بها بكل أمانة إلى قبة البرلمان.

طرطوس.. ننتخب من ينقل همومنا

وبدأ إقبال المواطنين في محافظة طرطوس إلى مراكز الاقتراع منذ الصباح، فشهدت المراكز إقبالاً جيداً، وأكد عدد من رؤساء المراكز لـ«الوطن» أن كل المستلزمات اللوجستية اللازمة للعملية الانتخابية متوافرة بالكامل، ولم يحدث أي إشكال والمواطنون يقترعون في الغرفة السرية ويوضع الحبر السري على إبهام اليد اليسرى لكل مواطن انتخب.

وأشار عدد من المواطنين إلى أن الانتخابات منظمة ولم نلقَ إلا كل احترام، مضيفين: نقترع اليوم من أجل محافظتنا التي قدمت الكثير من الشهداء ليصل من يستحق وينقل همومنا المعيشية والخدمية وأن يكونوا على اتصال مباشر بالمواطن لدعم المحافظة التي تحتاج للكثير من الحاجات الأساسية كدعم المشافي العامة وبناء جامعة طرطوس وإيجاد حل لمشكلات المحروقات والكهرباء وتلوث الصرف الصحي وتحسين واقع الرواتب والنقل وحل معضلة تلوث معمل الإسمنت وغيره.

السويداء.. استمرار الاننخابات رغم الاحتجاجات

وفي السويداء ورغم ما تم تجييشه حول انتخابات مجلس الشعب ومطالبة البعض على وسائل التواصل بمقاطعة الانتخابات انطلقت العملية الانتخابية في عدد من المراكز على ساحة المحافظة وضمن مراكز المدينة تحديداً وبكل سلاسة، بقيت المراكز تستقبل الراغبين في المشاركة بالانتخابات، على الرغم من بعض مواقع التجييش على عدم الانتخاب ونشرها أن نسبة الإقبال على الانتخابات قليلة إلا أن لوائح المنتخبين بينت عكس ذلك تماماً.

هذا وتزامن انطلاق العملية الانتخابية مع وجود احتجاجات أدت إلى إغلاق بعض المراكز الانتخابية في قرى وبلدات بريف السويداء، كما شهدت ساحة المدينة تعدياً على مركز النافذة الواحدة لكن تم إخراج مثيري الشغب ومتابعة عملية الاقتراع بكل سلاسة.

بدوره عضو اللجنة الفرعية للانتخابات القاضي ماهر عماشة أكد في تصريح لـ«الوطن» أن اللجنة الفرعية بالتعاون مع المحافظة قامت بمعالجة الإشكالات جميعها وترميم الصناديق التي تم تكسيرها، لافتاً إلى أن العملية الانتخابية مستمرة حتى نهاية موعدها المحدد (اليوم) مساء.

دير الزور والحسكة.. تحدي الظروف

وفي دير الزور أكد ناخبون أهمية هذه الانتخابات في ظل ما تتعرض له سورية وشعبها من حرب إرهابية واقتصادية، فشهدت المراكز إقبالاً جيداً في المحافظة.

وفي الحسكة وعلى الرغم من ظروف الاحتلال المزدوج «الأميركي- التركي»، والواقع الراهن الذي عليه محافظة الحسكة المقطعة الأوصال، أنجزت الدائرة الانتخابية في محافظة الحسكة استحقاقها الانتخابي للدور التشريعي الرابع، لاختيار ممثليها إلى مجلس الشعب من خلال 177 مركزاً انتخابياً على مستوى مدينتَي الحسكة والقامشلي وريفيهما.

إدلب والرقة.. اختيار الأنسب

وفي الرقة أكد ناخبون أنهم اختاروا من هو قادر على إيصال مطالبهم وهمومهم إلى قبة مجلس الشعب، ومن يتوقعون منه أن يكون على قدر المسؤولية والثقة.

وفي إدلب شهد 47 مركزاً انتخابياً في مختلف مناطق المحافظة كخان شيخون ومعرة النعمان وسنجار وتل الكرام وغيرها من البلدات والقرى، إضافة إلى 56 مركزاً في مختلف المحافظات مشاركة جيدة من أهالي المحافظة.

درعا.. تفاؤل

ومنذ بدء الانتخابات توافد الكثير من المواطنين في درعا إلى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم وسط تفاؤل بأن يعكس هذا الدور التشريعي طموحات المواطنين بمتابعة قضاياهم وتحسين الواقع المعيشي.

القنيطرة.. ترجمة حقيقية للديمقراطية

وفي القنيطرة أكد عدد من الناخبين أن هذا الاستحقاق الدستوري اليوم ترجمة حقيقية للديمقراطية لاختيار المرشحين المناسبين للوصول إلى قبة المجلس ونقل هموم وطموحات أبناء المحافظة.