عربي ودولي

تصدت لاقتحامات الاحتلال في مناطق بالضفة الغربية … المقاومة تفجر دبابات الاحتلال بتل الهوا.. وتستهدف جنوده في «نتساريم»

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية أمس تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، واستهدفت في اليوم 284 لعملية «طوفان الأقصى» جنود العدو وآلياته في مختلف محاور القتال في القطاع، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية، وتنوعت المواجهات بين إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة بآليات الاحتلال، ولاسيما في مخيمات بلاطة وطولكرم وطوباس شمال الضفة.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مقاتليها تمكنوا من قنص أحد جنود الاحتلال في محور «نتساريم» جنوب مدينة غزة، في حين فجّرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، صاروخاً من مخلّفات قوات الاحتلال في دبابتين إسرائيليتين من نوع «ميركافا»، في حي تل الهوا، جنوب غرب المدينة.

وفي التفاصيل التي نقلها المقاتلون بعد عودتهم من خطوط القتال، الإثنين، كان حول الدبابتين عدد من الجنود الإسرائيليين، وقعوا بين قتيل ومصاب بعد الاستهداف، بدورها، استهدفت سرايا القدس، تمركزاً لجنود الاحتلال وآلياته على خط الإمداد في محور «نتساريم»، جنوب غربي مدينة غزة، وذلك بقذائف «الهاون».

أما جنوب القطاع، فشهد مخيم يبنا في رفح اشتباكاتٍ محتدمةً ومعارك ضارية، وصلت أصواتها إلى مدينة خان يونس، كما نقل مراسل الميادين، وتحدّثت مواقع إخبارية فلسطينية، الإثنين، عن إطلاق رشقاتٍ صاروخية من قطاع غزة نحو مستوطنات «الغلاف»، في حين أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في موقع «كرم أبو سالم»، بالتوازي مع ذلك، ذكر إعلام إسرائيلي أن مروحيةً هبطت في مستشفى «عين كارم»، وعلى متنها جنود مصابون من المعارك الدائرة في القطاع.

وبينما تتفاقم المشكلات التي يعانيها جيش الاحتلال، بعد نحو 10 أشهر من الحرب التي لم تحقّق أياً من أهدافها المعلَنة، قال إعلام إسرائيلي أن «كثيراً من القادة والجنود في الوحدة الـ8200 الاستخبارية يتحدّثون عن وجود أجواء شلل مع شكوك بمسؤولين وتبادل للاتهامات»، وأضافت إن ثمة «إحباطاً في الجيش بسبب التحقيق في إخفاقات الحرب».

بالتزامن، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية، وتنوعت المواجهات بين إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة بآليات الاحتلال، ولاسيما في مخيمات بلاطة وطولكرم وطوباس شمالي الضفة.

واقتحم جيش الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس في الضفة الغربية، لتندلع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال هناك، وأعلنت سرايا القدس في كتيبة نابلس، أن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال في محاور القتال في مخيم بلاطة واستهدفوا قوة إسرائيلية بشكلٍ مباشر، في حين أكدت كتائب شهداء الأقصى أنها تخوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة، بعد اكتشاف قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى مخيم بلاطة.

وفي مدينة طوباس، أعلنت سرايا القدس في كتيبة طوباس ومجموعاتها في الفارعة، إيقاع مجموعة من مشاة العدو، فجر أمس، في كمين محكم، وبيّنت السرايا أن مقاتليها فجّروا خلال الاشتباكات في طوباس عدداً من العبوات الناسفة، مؤكّدةً إعطاب آلية عسكرية للاحتلال، في حين أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس- طوباس، أنها تمكّنت من استهداف قوات الاحتلال المتوغلة داخل المدينة.

وتأتي هذه التصديات بعدما اقتحمت الاحتلال فجر أمس عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، وسط تصدي المقاومين بالرصاص والعبوات الناسفة، واستشهد الشاب أدهم الباجر في البيرة خلال اقتحام القوات الإسرائيلية المدينة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب بالرصاص الحي في الُركبة خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس، وبالتوزاي مع اقتحامات جيش الاحتلال مناطق متفرقة في الضفة الغربية، قامت مجموعات من المستوطنين باقتحامات للمسجد الأقصى.

هذا وأُصيب 3 مستوطنين في عملية إطلاق نار عند مفترق «رامين» قرب بيت ليد شرق طولكرم شمالي غربي الضفة، وفق ما أكد الإعلام الإسرائيلي، الذي أفاد بأن «عملية إطلاق نار استهدفت مركبة مستوطنين، وأصابت ثلاثة منهم بجروح»، مشيراً إلى أن «مُنفّذ العملية انسحب من المكان».

وتعليقاً على العملية، قالت حركة حماس إن عملية إطلاق النار البطولية، التي وقعت شرق طولكرم تأتي كرد فعل طبيعي على الجرائم الوحشية والمجازر البشعة التي تُرتكب في قطاع غزة، والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن