عربي ودولي

13 منظمة دولية أدانت عرقلته المنهجية لإيصالها داخل القطاع … «الأورومتوسطي»: الاحتلال يمنع بالقوة العسكرية إدخال المساعدات

| وكالات

حذرت 13 منظمة غير حكومية دولية، من تدهور وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه منذ الأسبوع الماضي، يشهد القطاع تكثيفاً للعدوان الإسرائيلي، في وقت أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الاحتلال يستخدم القوة العسكرية لمنع إدخال المساعدات إلى القطاع بسبب الدعم المطلق من أميركا وشركائها.

وأدانت المنظمات التي من بينها «أوكسفام» و«كير» و«سيف ذا تشلدرن» و«أطباء العالم»، العرقلة المنهجية لإيصال المساعدات من قبل الاحتلال وهجماته على عمليات الإغاثة، وفق موقع «اليوم السابع».

وذكرت إذاعة «لاك» السويسرية حسب الموقع، أن «منظمة أطباء بلا حدود» حذرت في بيان من الأحداث الأخيرة في القطاع والتي تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، لافتة إلى المجازر الأخيرة وقصف الاحتلال لمدرسة تابعة للأمم المتحدة تستخدم كملجأ في منطقة النصيرات.

كما استنكرت المنظمة، إغلاق المعابر في جنوب القطاع وعدم إمكانية الوصول إليها من الناحية اللوجستية؛ بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، موضحة أن أطناناً من المساعدات الضرورية للغاية متوقفة هناك.

وأضافت: إنه «في حين أن نقل البضائع بين الأردن وشمال غزة يجب ألا يستغرق أكثر من ست ساعات، إلا أن منظمة «أوكسفام» استغرقت أكثر من خمسة أسابيع؛ لتوصيل 1600 طرد غذائي إلى الجزء الشمالي من القطاع».

في الأثناء أكد مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، محمد المغبط، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم القوة العسكرية لمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بسبب الدعم المطلق من الولايات المتحدة وشركائها.

وقال المغبط حسب قناة «القاهرة الإخبارية»: إن «إسرائيل لا تواجه أي طرف يقوم بالضغط عليها بشكل حقيقي أو جاد من الدول الكبرى، ولكن هناك دعم مطلق بالأسلحة ومساعدات أخرى فضلاً عن عدم وجود أي مساءلة أو محاكمة في الوقت نفسه لكيفية استخدام هذه الأسلحة أو المساعدات.

وطالب المغبط بوقف توريد الأسلحة سواء كمساعدات أم مبيعات إلى إسرائيل، معتبراً أنه من دون وقف لإطلاق النار سوف تستمر الأزمات الإنسانية والصحية والغذائية في التفاقم وسوف يرتفع عدد الضحايا والجرحى وستزداد الصعوبة في معالجة المرضى والجرحى.

على خطٍّ موازٍ، كشفت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، أن الجماعات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، تتلقى تبرعات مُعفاة من الضرائب من الولايات المتحدة وإسرائيل، حسبما ذكرت قناة «الميادين».

وأول من أمس جدد نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، سكوت أندرسون، التأكيد أنه لا مكان آمناً في غزة، مؤكداً أن مصطلح النزوح «عقيم للغاية وغير منصف» لوصف ما يمر به الناس عندما ينتقلون، مشيراً إلى أنه مع تزايد مرات نزوح الناس فإنهم يخسرون بعضاً مما يملكونه في كل مرة.

كما أكدت مديرة المكتب الإعلامي لـ«أونروا» أول من أمس أن النازحين في القطاع يعيشون ظروفاً معيشية غاية في التعقيد، فالأمور تتدهور بشكل كبير مع مرور الأيام بسبب استمرار هذه الحرب منذ أكثر من تسعة شهور، لافتة إلى أن الوضع الصحي بات مأساوياً للغاية بسبب انتشار الأمراض بين النازحين وخصوصاً للأطفال.

من جهة ثانية ذكرت قناة «المملكة» أن 78 شاحنة من المساعدات الإنسانية عبرت إلى قطاع غزة في الأيام الخمسة الأخيرة، وحملت وجبات غذائية جاهزة ومياهاً معدنية وطروداً غذائية وفرشات ومواد صحية، مشيرة إلى أنه تم تسييرها من قبل القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

وقال الأمين العام للهيئة حسين الشبلي: إن استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة والتضييق على حجم المساعدات التي يتم إدخالها يسهمان في تضخم المأساة، مبيناً أن الوضع الراهن يحتاج ضعف الجهد والكمّ لضمان الوصول للأهل في قطاع غزة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن