واصل جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين ونسف مربعات سكنية في رفح … الاحتلال يرتكب مجزرتين جديدتين في المواصي والنصيرات ضحاياهما 57 شهيداً

مع دخول عدوانه يومه الـ284، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكب أمس مجزرتين كبيرتين جديدتين في مواصي خان يونس جنوب القطاع ومخيم النصيرات وسطه راح ضحيتهما 57 فلسطينياً، بالتزامن نسف الاحتلال مربعات سكنية غرب مدينة رفح جنوب القطاع، وقبل ذلك أعلنت مصادر فلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 38700، إضافة إلى ما يزيد على 89160 مصاباً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.

وفي التفاصيل، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أمس مجزرتين جديدتين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ومخيم النصيرات وسطه، راح ضحيتهما 57 شهيداً وأكثر من 40 جريحاً، وذكرت وكالة «وفا» أن طيران الاحتلال قصف منطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة 26 آخرين، كما قصف الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد 40 فلسطينياً وإصابة 18.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في بيان في وقت سابق أمس: إن الاحتلال استهدف خلال الأيام العشرة الماضية خمس مدارس تابعة لها، داعية إلى ضرورة حماية كل مرافق الأمم المتحدة، وارتكب الاحتلال السبت الماضي مجزرة في منطقة المواصي راح ضحيتها 90 شهيداً و300 جريح.

مواقع فلسطينية ذكرت أن طائرات الاحتلال قصفت سيارة في شارع العطار في مواصي خان يونس في منطقة مكتظة بالنازحين، ما أدى إلى ارتقاء 17 شهيداً منهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجروح، ووصل عدد من الإصابات إلى مستشفى ناصر الطبي جراء مجزرة الاحتلال غرب خان يونس، ويواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق النازحين في المواصي التي أعلنها «منطقة إنسانية» في تأكيده كذبه وإصراره على المضي في جريمة الإبادة الجماعية.

وقبل المجزرتين المذكورتين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس حسب وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 49 شهيداً و69 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ284 على القطاع ارتفع إلى 38713 شهيداً و89166 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وفي السياق، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين أمس الثلاثاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، ففي مدينة خان يونس، جنوب القطاع استشهد 13 فلسطينياً، وأصيب العشرات في غارة للاحتلال، نقلوا إلى مستشفى ناصر في المدينة، وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب خمسة آخرون جراء قصف الاحتلال تجمعاً للفلسطينيين عند دوار الشيخ زايد في البلدة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «وفا»، التي أشارت أيضاً إلى أن ستة شهداء و48 جريحاً وصلوا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد استهداف الاحتلال مدرسة تابعة لـ«أونروا» تؤوي نازحين في مخيم2 بالنصيرات.

وبينما قام جيش الاحتلال بنسف مربعات سكنية غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، أن 9241 طالباً استشهدوا و15182 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي على قطاع غزة والضفة.

وأوضحت الوزارة في بيان أوردته وكالة «وفا» أمس الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 9138، والذين أصيبوا إلى 14671، بينما استشهد في الضفة 103 طلاب وأصيب 505 آخرون، إضافة إلى اعتقال 357، وأشارت إلى أن 497 معلماً وإدارياً استشهدوا وأصيب 3426 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتقل أكثر من 357 في الضفة.

ولفتت إلى أن 353 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 139 منها لأضرار بالغة، و93 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 69 مدرسة و5 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب، بينما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.

وأكدت التربية الفلسطينية أن 620 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، و88 ألف طالب محرومين أيضاً من الالتحاق بجامعاتهم، كما حرم الاحتلال 39 ألف طالب في قطاع غزة من تقديم امتحان الثانوية العامة، بينما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية ويواجهون ظروفاً صحية صعبة.

وفي الضفة الغربية، شهدت مدن عدة أمس وقفات دعم للأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وذكرت «وفا» أن المشاركين في الوقفات التي دعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية في طولكرم وقلقيلية وجنين رفعوا صور عدد من الأسرى ولافتات تندد بجرائم الاحتلال بحقهم وحرمانهم من أبسط الحقوق التي كفلتها لهم القوانين الدولية، مطالبين المؤسسات الحقوقية الدولية بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.