عربي ودولي

الاحتلال أقر بالأضرار الكبيرة التي أحدثتها صواريخ حزب اللـه في المستوطنة … الإعلام الإسرائيلي يسخر من غالانت: كريات شمونة في العصر الحجري الآن

| وكالات

أقر الاحتلال الإسرائيلي أمس، بحجم الأضرار الكبيرة التي أحدثتها صواريخ حزب اللـه في مستوطنة «كريات شمونة» ليل الإثنين- الثلاثاء، مؤكداً أن حريقاً اندلع في مصنع في المنطقة الصناعية بالمستوطنة، نتيجة إصابته بصورة مباشرة وسقوط صواريخ على عدد من المنازل فيها، على حين سخرت وسائل إعلامه من تصريحات سابقة لوزير الأمن في حكومة الاحتلال يوآف غالانت بأنه «سيعيد لبنان إلى العصر الحجري»، وقالت: «كريات شمونة في العصر الحجري في هذه الأثناء».

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية حسبما ذكرت قناة «الميادين» أمس: إن «حريقاً اندلع في مصنع في المنطقة الصناعية في «كريات شمونة»، نتيجة إصابته بصورة مباشرة».

وأشارت الوسائل الإعلامية إلى سقوط صواريخ بصورة مباشرة أيضاً على عدد من المنازل في المستوطنة، مقرة بوقوع أضرار كبيرة.

وأوضحت أن القصف الذي شنه حزب اللـه على «كريات شمونة» شمل أكثر من 50 صاروخاً.

كذلك، علقت تلك الوسائل الإعلامية على القصف الصاروخي الذي استهدف المستوطنة، بالقول: إن «الشمال يواصل الاشتعال».

وذكرت بقول غالانت إنه «سيعيد لبنان إلى العصر الحجري»، وقالت بسخرية: إن «كريات شمونة في العصر الحجري في هذه الأثناء».

وأشارت تلك الوسائل الإعلامية، إلى أن طرقات كثيرة سيتم إغلاقها اعتباراً من صباح أمس في «كريات شمونة»، بسبب الخشية من إطلاق نار كثيف نحوها.

من جهتها، بثت أمس إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاهد نشرها الإعلام الحربي على صفحته في «تلغرام» للأضرار التي حدثت في أحد المنازل بـ«كريات شمونة» عقب إطلاق صواريخ ليل الإثنين من جنوب لبنان.

جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوره قال في بيان نشره حسابه على منصة «إكس» حسب وكالة «الأناضول» التركية: «بعد الإنذارات التي تم تفعيلها عند الساعة 23.30 (20:30 ت. غ) في منطقة كريات شمونة، تم رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية» زاعماً أنه «تم اعتراضها بنجاح من مقاتلات الدفاع الجوي من دون وقوع إصابات».!

وتابع: «إضافة إلى ذلك، وبعد الإنذارات في شمال البلاد عند الساعة 11:39 مساء، تم رصد نحو 10 صواريخ من الأراضي اللبنانية»، مدعياً أنه «تم اعتراض معظمها، ولم يبلغ عن وقوع إصابات»!

وليل الإثنين- الثلاثاء، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‌‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً المجزرة ‌‏المروعة التي أقدم عليها العدو في مدينة بنت جبيل وأدت إلى استشهاد مدنيين، قصف مجاهدو ‏المقاومة ‌‏الإسلامية كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات صواريخ الفلق والكاتيوشا». ‏

في غضون ذلك، نقل موقع «لبنان 24» عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها أمس: إنه «وفقاً لتقدير الوضع الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، طلب من السكان في مستوطنات إصبع الجليل، بتقليص الحركة والتواجد قرب الأماكن المحمية».

بموازاة ذلك، نقل الإعلام الحربي عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قولها: «منذ 7 (تشرين الأول)، توزع الآلاف من سكان الجليل الأعلى بين الفنادق والشقق المستأجرة والمنازل المجاورة، وتزداد الأزمة المدنية والاجتماعية والاقتصادية التي حلت بهم، وتتفاقم الصعوبات في ظل عجز الحكومة عن منحهم الأمل بالعودة إلى منازلهم بأمان، حيث يخشى الكثير منهم أن يتم تركهم وأن الحكومة قد اعتادت حقيقة إخلاء أكثر من 40 مستوطنة في «إسرائيل» بسبب تهديدات حزب الله».

رئيس ما يسمى «مجلس الأمن القومي الإسرائيلي» السابق جيورا آيلاند بدوره قال: «لن نكون قادرين على مواجهة حلقة النار التي حولنا في العقد المقبل إذا واصلنا حرب الاستنزاف في الجنوب والشمال، وإذا استنفذنا الموارد الاقتصادية».

بالمقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في بيان نقلته وكالة «الأناضول» التركية، أن «الطائرات الحربية قصفت ليلاً (ليل الإثنين- الثلاثاء) بنى تحتية لحزب اللـه في مناطق الخلة وكفركلا وبني حيان في جنوب لبنان.

وقال في بيانه: إنه «هاجم بنيران المدفعية مناطق ليدا ودير ميمس وراميش لإزالة التهديدات».

من جهته، أكد موقع «النشرة» الإلكتروني، أن الطيران المسيًر (الإسرائيلي) استهدف دراجة نارية على جسر الخردلي، ما أدى إلى وقوع إصابتين تم نقلهم إلى أحد المستشفيات، وذلك بالتزامن مع تعرض أطراف بلدة دير ميماس لقصف مدفعي إسرائيلي بقذائف من العيار الثقيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن