حماس رفضت «أكاذيب راتيس ووتش».. والبرغوثي: سقطة خطيرة … المقاومة تستهدف تموضعات الاحتلال برفح.. وصواريخها تدك المستوطنات
| وكالات
بينما واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة في اليوم الـ285 لعملية «طوفان الأقصى»، عبر استهداف آليات العدو وتجمعاته في مناطق متفرقة من القطاع، بالتوازي مع دك مستوطنات محيط غزة، أكدت حركة حماس رفضها ما تضمنه تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» من «أكاذيب وانحياز فاضح للاحتلال وافتقاد للمهنية والمصداقية»، مطالبةً إياها بسحب التقرير والاعتذار عنه.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» قرب مفترق المشروع شرق مدينة رفح جنوب القطاع، وفي السياق استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط معبر رفح البري بقذائف الهاون، وأعلن القائد أبو خالد المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم أن المقاتلين خاضوا معارك ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودكوا تحشيداته بقذائف الهاون من العيار الثقيل على محاور القتال في مدينة رفح وجوارها جنوب القطاع.
كذلك، خاضت قوات الشهيد عمر القاسم معارك ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم يبنا في مدينة رفح، استعملت فيها القذائف المضادة للأفراد والرشاشات المتوسطة، وأوقعت خسائر في صفوف جنود الاحتلال، كما قامت وحدة المدفعية في قوات الشهيد عمر القاسم، بدك مواقع الاحتلال الإسرائيلي في محيط تل زعرب غرب مدينة رفح، وذلك بمدافع الهاون من العيار الثقيل، وأصابت القذائف أهدافها وأحدثت أضراراً في صفوف الاحتلال، في حين استهدفت كتائب شهداء الأقصى تموضعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياتهم العسكرية المتمركزين داخل بوابة معبر رفح ومحيطه بقذائف الهاون.
من جانبها، أكدت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين، استهداف مستوطنة «نيريم» في محيط غزة بصاروخين من طراز 107، وأطلقت المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية من القطاع باتجاه مستوطنات «الغلاف»، كما استهدفت صلية مواقع في كرم أبو سالم، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات إنذار دوت في المكان بمحيط غزة، وأجليت إصابات إلى مستشفى «هداسا عين كيرم».
وأول من أمس، استهدفت كتائب القسام آليات الاحتلال ومبنى تحصن داخله الجنود شرق مدينة رفح جنوب القطاع، وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدافها «سديروت» ومستوطنات «غلاف غزة» برشقة صاروخية، كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى استهدافها مواقع الاحتلال في محور «نتساريم»، بصلية صاروخية من نوع «107» وقذائف الهاون.
في الأثناء، أكدت حركة حماس رفضها ما تضمنه تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» من «أكاذيب وانحياز فاضح للاحتلال وافتقاد للمهنية والمصداقية»، مطالبةً إياها بسحب التقرير والاعتذار عنه، وأوضحت في بيان أصدرته أمس، أن تقرير المنظمة تبنى الرواية الإسرائيلية، وابتعد عن أسلوب البحث العلمي والموقف القانوني المحايد، فصار أشبه بوثيقة دعائية إسرائيلية، محملة المنظمة كامل المسؤولية عن التقرير الذي يبرر جرائم الاحتلال ويسوغ استمرارها.
واستهجنت الحركة إصرار المنظمة على اعتبار يوم السابع من تشرين الأول بداية القصة، وإهمال ما قبله وكل ما عاناه الشعب الفلسطيني من حروب وقتل وتعذيب وحصار، مؤكدةً استغرابها من أن تقع مؤسسة «تدافع عن حقوق الإنسان» في هذا الخطأ.
بدوره، قال أمين عام «المبادرة الوطنية الفلسطينية» مصطفى البرغوثي: إن التقرير يمثل «سقطة خطيرة ويفتقد للموضوعية والمهنية»، ويبدو أن المنظمة «رضخت للإرهاب الفكري الإسرائيلي ولضغوط إسرائيلية وربما أميركية»، واعتبر في بيان أوردته وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن التقرير «فاقد تماماً للموضوعية والمهنية العلمية، ويكرر من دون مبرر أو إثباتات الرواية الإسرائيلية المزورة والأكاذيب الإسرائيلية التي نقضتها وأثبتت عدم صحتها وسائل إعلام غربية لا يمكن اتهامها بالانحياز للجانب الفلسطيني».
والأربعاء، ادعت «رايتس ووتش» في تقرير أن فصائل فلسطينية مسلحة بقطاع غزة ارتكبت «جرائم حرب خلال هجومها» على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي، ووصف البرغوثي تقرير المنظمة بأنه «يمثل سقطة خطيرة لمنظمة كان يجب أن تلتزم بصدق بمعايير حقوق الإنسان».
وأردف: «يبدو أن هيومن رايتس ووتش رضخت للإرهاب الفكري الإسرائيلي ولضغوط إسرائيلية وربما أميركية، وتحاول عبر تقريرها الجديد إرضاء الجانب الإسرائيلي الذي واصل انتقاداته لها بسبب ما أشارت له سابقاً من جرائم حرب إسرائيلية»، وقال: إن «هذه السقطة الخطيرة تهدد سمعة هيومن رايتس ووتش التي عليها الاعتذار عما فعلته وسحب تقريرها المشين».