استطلاع: بايدن خسر الدعم في 14 ولاية رئيسية قبل الانتخابات … ترامب: على تايوان أن تدفع مقابل حمايتها.. والمعارضة الأوكرانية: كييف لديها دافع لقتلك
| وكالات
دعا الرئيس الأميركي السابق المرشح الرئاسي الحالي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب تايوان إلى دفع تكاليف ضماناتها الدفاعية، متهماً تايبيه بسرقة أعمال الرقائق الإلكترونية، في حين رجح السياسي الأوكراني المعارض لنظام زيلينسكي فيكتور ميدفيدتشوك وقوف أوكرانيا وراء محاولة تصفية ترامب.
وخلال مقابلة مع موقع «بلومبرغ بيزنيس ويك»، صرّح الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، ، بأن تايوان «يجب أن تدفع تكاليف ضماناتها الدفاعية لحمايتها من الصين».
وأثارت تصريحات ترامب الرعب في تايوان، الأمر الذي سلّط الضوء على مخاطر الانتخابات الرئاسية المقبلة بالنسبة لحلفاء واشنطن وشركائها في دول آسيا، بينما انخفضت أسهم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم من حيث المبيعات، بنسبة 2.4 بالمئة بعد تصريحات ترامب والتي قال فيها: إن «تايوان سرقت أعمال الرقائق لدينا واستولت على نحو 100 بالمئة من هذه الصناعة، والآن الولايات المتحدة تعطيهم مليارات الدولارات لبناء رقائق جديدة».
وأضاف ترامب: «يجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل الدفاع عنها»، في إشارة إلى الضمان الأمني الضمني الذي قدّمه الجيش الأميركي لها، متابعاً: «كما تعلمون، لا نختلف عن شركات التأمين، وتايوان لا تُقدّم لنا أي شيء».
رئيس الحكومة التايوانية، تشو جونج تاي رد على تصريحات ترامب، أمس الأربعاء، بقوله إن «الدفاع عن الجزيرة، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مسؤولية مشتركة مع الولايات المتحدة»، وقال تشو للصحفيين في تايبيه «عززت تايوان بشكلٍ مُطرد ميزانيتها الدفاعية وأظهرت مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي»، مضيفاً: «نحن على استعدادٍ لتحمّل المزيد من المسؤولية، فنحن ندافع عن أنفسنا ونضمن أمننا».
والولايات المتحدة هي الداعم الدولي ومورد الأسلحة الأكثر أهمية لتايوان، لكن لا اتفاقية دفاع رسمية بينهما على غرار ما أبرمته واشنطن مع كوريا الجنوبية واليابان، وطالبت الصين أكثر من مرّة واشنطن إلغاء صفقات الأسلحة مع تايوان، على اعتبار أن صفقات السلاح هذه تدعم الرغبة التايوانية في الانفصال عن الصين.
يُشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكلٍ مُستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، في حين ترى تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي، ولكنّها لم تصل إلى حدّ إعلان الانفصال.
من جانب آخر، رجح السياسي الأوكراني المعارض لنظام زيلينسكي فيكتور ميدفيدتشوك وقوف أوكرانيا وراء محاولة تصفية المرشّح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب.
ونبّه ميدفيدتشوك، ترامب إلى وجود صلة محتملة لأوكرانيا في محاولة اغتياله الأخيرة، وقال الزعيم السابق لحزب «منصة المعارضة من أجل الحياة» في رسالةٍ أرسلها إلى ترامب: إن دعواتك المتكررة للسلام بشأن الأزمة الأوكرانية جعلتك هدفاً من أهداف أوكرانيا، كما لفت إلى أن «هذا السلام يعني فقدان السلطة لنظام زيلينسكي النازي ورعاته الأميركيين من إدارة بايدن»، مضيفاً «لهذا السبب، أيها السيد ترامب، أصبحت عدواً للنازي الأوكراني الجديد زيلينسكي، ولن يتوانى هذا الوغد عن فعل أي شيء لمنعك من الفوز في السباق الرئاسي، واعتقد أن هناك صلة أوكرانية قد تظهر في قضية محاولة الاغتيال».
وأشار ميدفيدتشوك إلى أنه قبل يوم واحد من محاولة اغتيال ترامب، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف: إن السلطات الأوكرانية حاولت تنفيذ محاولة لاغتيال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقبل عدّة أيام من ذلك حذّر رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، أندريه يرماك من أن «أيّ أوكراني يريد السلام مع روسيا سيتم القضاء عليه».
وأوضح السياسي الأوكراني في رسالته أن «التصفية الجسدية للمعارضين السياسيين والفساد السياسي هما حلقات في سلسلة لأولئك الذين يسعون إلى البقاء في السلطة ويستفيدون من الحرب في أوكرانيا»، وختم رسالته، بقوله إن «دول ناتو تواصل عسكرة أوكرانيا من خلال تقديم الدعم المسلح والمالي لمجموعة المتآمرين الذين يُسيطرون على السلطة بشكلٍ غير قانوني في أوكرانيا».
وأعلن الرئيس الأوكراني في العشرين من آذار 2023، تعليق أنشطة أحزاب المعارضة بذريعة ارتباطها بروسيا خلال فترة الأحكام العرفية، بينها «منصة المعارضة من أجل الحياة» و«ناش» و«كتلة المعارضة» و«المعارضة اليسارية» و«اتحاد قوى اليسار» و«القوة» و«الحزب التقدمي الاشتراكي الأوكراني» و«الحزب الاشتراكي الأوكراني» و«الاشتراكيون» و«كتلة فلاديمير سالدو».
وأول من أمس الثلاثاء، وفي رسالةٍ وجهها إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، كشف رئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوروبان أن ترامب سيجري محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا إذا أعيد انتخابه، داعياً الاتحاد إلى تغيير سياسته تجاه أوكرانيا وإعادة الاتصالات الدبلوماسية المباشرة مع موسكو.
وأظهر استطلاع رأي أجراه مركز «بلو لابس» أن الرئيس الأميركي جو بايدن خسر الدعم في 14 ولاية في ظل صعود نجم منافسه دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني المقبل، وأشار الاستطلاع، الذي نشرته شبكة «سي أن إن» الأميركية، إلى أن «ترامب يتفوق على بايدن في ولايات أريزونا وجورجيا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، والتي تمكن الرئيس الحالي من قلبها لمصلحته في انتخابات 2020»، وأضاف إن «الأميركيين في نيفادا وكولورادو ومينيسوتا وماين ونيو مكسيكو وفيرجينيا ونيو هامبشاير وجزء من نبراسكا يفقدون الثقة أيضاً في بايدن».