باقري كني أكد ضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال في غزة … لافروف: قلقون من إمكانية اتساع الحرب ونعمل لمنع عدوان على لبنان
| وكالات
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق بلاده من احتمال اتساع الحرب التي يشنها الكيان الإسرائيلي على غزة، جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية على باقري كني في نيويورك، الذي أكد أنه لا بد من وضع حد لجرائم الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحسب وسائل إعلام إيرانية أكد باقري كني أمس الأربعاء، لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا بد من وضع حد لجرائم الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، آملاً أن يتم وضع الترتيبات النهائية على معاهدة التعاون الإستراتيجي المشترك والاتفاقيات الأخرى بين إيران وروسيا في أسرع وقت ممكن.
وقال باقري كني خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على هامش اجتماعات مجلس الأمن الدولي في نيويورك: إنه «لا بد من وضع حد لجرائم الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني المظلوم المرتكبة في قطاع غزة»، محذراً من «توسع العدوان الإسرائيلي».
بدوره، أبدى لافروف قلق روسيا من إمكانية اتساع رقعة الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، ولفت إلى أن «روسيا تعمل على منع وقوع عدوان إسرائيلي على لبنان».
وأول من أمس الثلاثاء، أكد باقري كني في حديثٍ لمجلة «نيوزويك» الأميركية، أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات التي يطلقها الاحتلال الإسرائيلي، داعياً الولايات المتحدة الأميركية إلى وقف توريد الأسلحة لإسرائيل.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن قصف الكيان الصهيوني المدارس والمنازل والأماكن الآمنة دليل على وحشية لا حدود لها، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن قاليباف قوله عبر حسابه على منصة «اكس»: إن «قصف المدارس والمنازل مؤشر على وحشية الصهاينة وداعميهم الأميركيين التي لا نهاية لها»، مشدداً على أن الفلسطينيين سيستعيدون أرضهم وأن الكيان الصهيوني وداعميه في جرائم العار سيعاقبون على أفعالهم.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي سلسلة مجازر خلال الأيام الماضية في النصيرات والعطار بخان يونس والمواصي ومخيم الشاطئ راح ضحيتها العشرات من الشهداء أغلبيتهم من النساء والأطفال.
وفي سياق منفصل، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن روسيا لا تهدد حلف شمال الأطلسي «ناتو» ولن تهاجم أياً من أعضائه، لكن أي محاولات من قبلهم لتهديد حدودها ستواجه برد حازم، وقال مدفيديف في مقابلة مع صحيفة «أرغومينتي أي فاكتي» الروسية: «كلما زادت محاولات الناتو لتهديدنا، أصبحت ردودنا أكثر صرامة ويعتمد ذلك على مدى حكمة الجانب الآخر فقط، وللأسف لم يظهر ذلك حتى الآن»، موضحاً أن سلوك قادة حلف الـ«ناتو» اليوم يشبه جثثاً ترقص أمام حافة الهاوية الجهنمية التي انفتحت أمام البشرية.
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن روسيا أقوى بكثير مما كانت عليه قبل 20 عاماً، وأكثر استعداداً للصراع مع الغرب، لكنها تعتمد على الدبلوماسية بدلاً من القوة العسكرية، وأضاف مدفيديف: «ما زلنا نعتبر الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى هو المعيار الصحيح للسلوك في العالم الحديث، بالاعتماد على الجهود الدبلوماسية وليس على القوة العسكرية أو الرشوة المالية، ونحن نؤيد نظاماً عالمياً عادلاً ومتعدد الأقطاب، ونسترشد بروح ونص المعاهدات الدولية».