سورية

السلطات اللبنانية أعلنت إحباطها محاولات تسلل 2200 سوري خلال حزيران … شرف الدين: ميقاتي يهمش دعواتي للتنسيق المباشر مع دمشق

| وكالات

اتّهم وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين أمس، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه «يتعمد تهميش دعواته المتكررة إلى تفعيل التنسيق المباشر مع دمشق لمعالجة كل القضايا المتعلقة بعودة النازحين السوريين، وذلك عبر تشكيل لجنة وزارية لهذا الغرض، وذلك تزامناً مع إعلان السلطات اللبنانية إحباطها محاولات تسلل لنحو 2200 سوري عبر الحدود اللبنانية- السورية بطريقة غير شرعية خلال شهر حزيران الماضي.

وقال شرف الدين في تصريح صحفي: «تعرضت إلى ضغط من جهات عدة، وبعضها صديقة، حتى أحضر جلسة مجلس الوزراء غداً (اليوم الخميس)، لكنني لن أخضع إلى هذا الضغط ولا أزال عند اعتكافي، احتجاجاً واعتراضاً على التمادي في عدم إدراج بند حيوي على جدول الأعمال، يتعلق بتشكيل لجنة وزارية للتنسيق والتعاون مع سورية في ملف إعادة النازحين»، حسبما نقل موقع «النشرة».

وأشار شرف الدين إلى أن «الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني (محمود مكية) تواصل معه، وأنه حاول إقناعه بالعدول عن الاعتكاف والمشاركة في جلسة الأسبوع الماضي، على قاعدة طرح إعادة تكليفه إدارة موضوع تسيير قوافل العائدين، من خارج جدول الأعمال، إلا أنه قال: «بقيت مصراً على رفض الحضور إلا إذا تم وضع البندين معاً على الجدول، وهما تسيير القوافل وإعادة تكليف لجنة وزارية بالتواصل الفوري مع القيادة السورية لتسهيل العودة ومعالجة القضايا العالقة المرتبطة بها، وهو الأمر الذي لا يزال عالقاً لدى رئيس الحكومة ونائبه ووزير الداخلية».

وأوضح أنه «خلال الاجتماعات السابقة لمجلس الوزراء، تلقى وعداً من ميقاتي بتشكيل لجنة وزارية للتنسيق مع دمشق، إنما لم يحبذ نائب رئيس الحكومة أن يتولى مسؤولية ترؤس اللجنة، ثم تكررت الاجتماعات من دون إدراج هذا الأمر على جدول الأعمال وإعطائه الأولوية التي يستحقها، ما دفعه إلى «اتخاذ قرار الاعتكاف».

كما ذكر أن «من مآخذه أيضاً عدم التعاطي بالجدية المطلوبة مع مسألة تسيير قوافل العائدين بالتعاون بين وزارة المهجرين والأمن العام»، وقال: تبيّن أن «هناك ضغطاً على مديرية الأمن العام من نافذين في الحكومة، لإهمال آلاف اللوائح الاسمية من طالبي العودة التي أرسلناها إليه، وبالتالي الاكتفاء بإرسال أسماء قليلة إلى الأمن الوطني السوري».

وشدد شرف الدين على «أنه لم يكتف بالاعتكاف فقط، بل طالب بأن يحال إلى «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء»، مجلس الوزراء بمجمله ووزراء لجنة عودة النازحين الذين تم اقتراح أسمائهم من قبل، نظرياً فقط، إنما من دون أن يباشروا مهمتهم عملياً»، مؤكداً أنه لا يمكنه السكوت عن الإهمال والتقصير في إطلاق عمل اللجنة.

وتابع: «مطالبتي بالاحتكام إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء أزعجت ميقاتي كثيراً»، مشيراً إلى أنه ليس بمقدوره أن يفعل شيئاً له، إذ إن «معالجة ملف النازحين عبر تشكيل اللجنة الوزارية هي مسألة مصيرية لا يستطيع أن يتساهل حيالها، ولا أن يكون شاهد زور عليها في مجلس الوزراء المستقيل من واجبه في هذا الملف، حسب تعبير شرف الدين.

في غضون ذلك، أعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه في بيان نقله موقع «النشرة» الإلكتروني أمس، أنه تم توقيف 588 شخصاً من جنسيات مختلفة لتورطهم في جرائم وجنح متعددة، وذلك نتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر حزيران الماضي.

وأضافت: إنه «تم أيضاً إحباط محاولات تسلل نحو 2200 سوري عبر الحدود اللبنانية- السورية بطريقة غير شرعية»، مشيرة إلى أن «الموقوفين سُلموا مع المضبوطات إلى المراجع المختصة، لإجراء اللازم».

بموازاة ذلك، قالت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان مماثل نقله «النشرة»: إنه في «ليل 16- 17 /7 /2024، أثناء محاولة دورية من الجيش توقيف 16 سورياً داخل سيارة رباعية الدفع بعد دخولهم إلى الأراضي اللبنانية خلسة في بلدة الشيخ- لار في عكار، حاول السائق (و. ش.) الفرار من الدورية ما أدى إلى انقلاب السيارة، ونقل من بداخلها إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة، وما لبث السائق وأحد الجرحى أن فارقا الحياة، مضيفة: إن التحقيق بوشر مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن