واشنطن لا تدعم جهود إعادة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة … «سينتكوم»: تزايد عدد هجمات داعش في سورية والعراق خلال 2024
| وكالات
لم تكتف الإدارة الأميركية برفض إعادة العلاقات مع سورية، بل حرضت على عدم إعادة العلاقات الطبيعية بين سورية وتركيا واعتبرت الجهود الرامية إلى ذلك «بلا نتائج»، في وقت أعلنت فيه القيادة الوسطى الأميركية «سينتكوم» تزايد عدد هجمات تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، فيما يبدو أنه تبرير لاستمرار وجود قواتها المحتلة في البلدين، وهي الحجة التي استخدمتها منذ تشكيل «تحالفها» من خارج مجلس الأمن في آب 2014.
حسبما ذكرت وكالة «رووداو» الكردية أمس الأربعاء، اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس الثلاثاء، في تصريح خاص بالوكالة الكردية أن محاولات تركيا لإعادة العلاقات مع سورية «بلا نتائج» وقال: إن «واشنطن لا تدعم هذه الجهود»، وأضاف: «لقد رأينا تقارير عن جهود تركيا وسورية لتطبيع العلاقات، والولايات المتحدة لا تدعم هذه الجهود»، موضحاً أن إدارته «لن نقوم بتطبيع العلاقات» مع سورية «ما لم يكن هناك تقدم حقيقي نحو حل سياسي للأزمة».
ووفق المتحدث الأميركي، وفيما بدا أنه تحريض لأطراف أخرى أن إدارته دعت أي دولة لها علاقات مع سورية إلى «استخدام تلك العلاقات لتحسين الوضع الإنساني وحقوق الإنسان والوضع الأمني للسوريين وتحقيق أهداف قرار الأمم المتحدة ذي الصلة».
في سياق متصل، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية «سينتكوم» تزايد عدد هجمات تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق في النصف الأول من العام الجاري، وأشارت القيادة في بيان نشرته على شبكة التواصل الاجتماعي«إكس» حسب موقع «روسيا اليوم»، إلى أنه وفقاً لهذه الوتيرة يمكن اعتبار أن عدد هذه الهجمات تضاعف بالمقارنة مع العام الماضي.
وجاء في البيان: «في الفترة من كانون الثاني إلى حزيران 2024، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن 153 هجوماً في العراق وسورية، وبهذا المعدل، فإن داعش في طريقه إلى مضاعفة إجمالي عدد الهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023، وتشير الزيادة في الهجمات إلى أن داعش يحاول استعادة قوته بعد عدة سنوات من تراجع قدراته».
وادعى البيان أن القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها، نفذت 196 مهمة في سورية والعراق في النصف الأول من هذا العام، أسفرت عن مقتل 44 من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي واعتقال 166 آخرين.
وأضاف البيان: «من أجل مواصلة الجهود لهزيمة داعش ومنع قدرته على شن هجمات خارجية، نفذت القيادة الوسطى للولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع شركائنا في هزيمة هذا التنظيم، قوات الأمن العراقية وقوات سورية الديمقراطية(قسد)، 196 مهمة لدحر داعش، ما أدى إلى مقتل 44 من عناصر التنظيم واعتقال 166 آخرين في النصف الأول من عام 2024».
وفي الحادي والعشرين من نيسان الماضي، حذر القيادي في «ائتلاف دولة القانون» العراقي حيدر اللامي من استمرار المؤامرات الأميركية والإسرائيلية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي يدعمان تنظيم داعش في زعزعة أمن واستقرار سورية والعراق، في حين تحدثت وزارة الدفاع الروسية سابقاً عن معسكرات أقامتها قوات الاحتلال الأميركية في منطقة التنف عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية لتدريب مسلحي داعش.