سورية

أكد أن مجموعة «بريكس» مفتوحة لجميع البلدان … كليموف: مشاكل العالم تملي بناء نظام عالمي أكثر عدلاً

| سيلفا رزوق

أكد عضو مكتب المجلس الأعلى نائب رئيس لجنة المجلس العام للتعاون الدولي لحزب «روسيا الموحدة»، أندريه كليموف أن مشاكل العالم الحديث تملي الحاجة إلى بناء نظام عالمي أكثر عدلاً بشكل مشترك، والذي سيكون قائماً على التعاون المتساوي، كما أن مجموعة «بريكس» مفتوحة لجميع البلدان.

وخلال مؤتمر صحفي افتراضي عبر شبكة الانترنت، شاركت فيه جريدة «الوطن»، مع عدد محدود من صحفيين من دول إفريقية وأوروبية ومن آسيا وأميركا اللاتينية، حول دور مجموعة ونتائج منتدى «بريكس»، ورؤية حزب روسيا الموحدة، اعتبر كليموف أن دول البريكس تمثل 26 بالمئة من مساحة الأرض، و42 بالمئة من سكان الكوكب 2.83 مليار نسمة، و27 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وحوالي 20 بالمئة من التجارة العالمية و25 بالمئة من الاستثمار المباشر، لافتاً إلى أن التكتل الدولي الاقتصادي، لا يتم دعوة أحد للانضمام إليه، ولا يُجبر أحد على الانضمام إليه أيضاً، ولا يُمنع أحد من العضوية فيه.

وأشار إلى أن مجموعة «بريكس» تختلف عن باقي التحالفات الدولية بأنها تحافظ على سيادة الدول وتتمتع بالاستقلالية في قراراتها ورسم سياساتها الخاصة، مبيناً أن الهدف الرئيس للمجموعة هو تحقيق التنمية المستقرة لدولها الأعضاء، وضمان استقلاليتها وسلامة وأمن شعوبها.

وفي معرض رده على سؤال لـ«الوطن»، قال كليموف: إن مجموعة بريكس التي تشكلت قبل 15 عاماً من 5 دول فقط حققت على مدى سنوات الكثير من الإنجازات، واليوم ضاعفت عدد أعضائها إلى 10 أعضاء ولديها الكثير من الشركاء والحلفاء القادرين على الانخراط في نشاطات المجموعة من دون أن يكونوا أعضاء رسميين فيها.

وشدد المسؤول الروسي على أن «بريكس» ضد العقوبات بجميع أشكالها، وأي إجراءات من هذا القبيل يجب أن تكون صادرة عن مجلس الأمن الدولي، أما العقوبات التي تفرضها دول بشكل أحادي فهي غير قانونية وهذه حقيقة غير قابلة للجدل.

وأشار إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي على روسيا غير قانونية بالمطلق وقد تسببت بخسائر فادحة للدول الغربية أكثر مما تسببت به للاقتصاد الروسي.

وبخصوص الهيمنة الأميركية على الاقتصاد العالمي عبر استخدامها سلاح «الدولار»، قال كليموف: «نحن لسنا ضد الدولار ولكننا ندعو إلى تعاملات تجارية بعدة عملات لا يهيمن عليها الدولار، كما أننا لسنا ضد الولايات المتحدة، وعندما يرغب الأميركيون بالتعامل مع مشكلاتهم الداخلية كمكافحة الجريمة وحرائق الغابات والإفلاس سنتمنى لهم النجاح، أما عندما تكون نيتهم تدمير روسيا فإننا سنتصدى لهم بالطبع».

وكشف كليموف أن الرئاسة الروسية لـ«بريكس» تبذل جهداً لدعم اندماج الأعضاء الجدد في المجموعة، مشيراً إلى أن قمة «البريكس» التي ستعقد في تشرين الأول القادم بمدينة قازان سوف تناقش إمكانية انضمام دول أخري للتجمع، معرباً عن اعتقاده بإمكانية أن تحصل الدول علي وضعية المراقبة في حال عدم حصولها علي العضوية الكاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن