لازاريني: التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي مستمر بلا هوادة … عدد الشهداء يلامس 39 ألفاً في اليوم الـ285 للعدوان الإسرائيلي على غزة
| وكالات
مع مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها بحق المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ285 وارتفاع حصيلة الشهداء حتى ظهر أمس إلى 38794، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الاحتلال أسقط 8 أطنان من القنابل على مخيمات النازحين في منطقة مواصي بخان يونس السبت الماضي، في حين قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليبي لازاريني: إن «التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي مستمر بلا هوادة».
وأعلنت مصادر طبية ظهر أمس، وفق وكالة «وفا»، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على القطاع إلى 38794 شهيداً و89364 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العوائل في القطاع أسفرت عن استشهاد 81 مواطناً وإصابة 198 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت الوكالة أن 7 مواطنين استشهدوا في مخيم النصيرات وسط القطاع وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف الاحتلال لمنزل في محيط مسجد السنة جنوب المخيم، في حين استشهد مواطنان اثنان وأصيب 15 آخرون في قصف الاحتلال لمسجد شمال المخيم.
كما استشهد مواطن وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف بناية سكنية بمنطقة النصيرات في محيط مخيم واحد بجوار مسجد الإحسان.
وأفادت «وفا»، بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 4 شهداء من حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع، في حين ذكرت وكالة «الأناضول» أن 3 أطفال وسيدة استشهدوا وأصيب 10 آخرون في قصف للاحتلال استهدف منزلاً في مدينة خان يونس المجاورة.
وفي السياق نقلت «وفا» عن مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً مأهولاً في مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد آخر معظمهم من الأطفال والنساء.
في الأثناء، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل في تصريح تلفزيوني حسب موقع «اليوم السابع»: إن عمليات القصف الإسرائيلي على القطاع مستمرة حتى هذه اللحظة، واستهداف المنازل المأهولة بالسكان وقتل المدنيين والنازحين وتدمير مقومات الحياة.
على خطٍ موازٍ، أكد مدير دائرة الرقابة والتفتيش في سلطة جودة البيئة الفلسطينية بهجت جبارين، أن العدوان الإسرائيلي على القطاع قضى على التنوع البيولوجي البري والبحري في القطاع وسيؤثر في الدول المجاورة لغزة، قائلاً: إن التنوع البحري في منطقة غزة بعمق كيلو متر أصبح خالياً من الكائنات الحية البحرية بعمق 700م في منطقة الساحل، وهذا يتوسع ويزداد.
ولفت إلى أن اختفاء الكائنات الحية البحرية في تلك المساحة حدث نتيجة التلوث بالمياه العادمة والنفايات الصلبة والعناصر الثقيلة والخطيرة الناتجة عن القصف الإسرائيلي.
مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليبي لازاريني، من جهته لفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف في الأيام العشرة الماضية 8 مدارس على الأقل في غزة، 6 منها تابعة للوكالة.
وقال لازاريني في منشور على منصة «إكس»، حسب «وفا»: إن «الحرب سلبت الفتيات والفتيان في غزة طفولتهم وتعليمهم»، وتابع: إن «التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي مستمر بلا هوادة، وقد انتُهكت جميع قواعد الحرب في غزة»، مؤكداً أنه «يجب ألا يصبح فقدان إنسانيتنا هو القاعدة الجديدة».
وأرفق لازاريني المنشور بصور تظهر الدمار الذي لحق بإحدى مدارس «أونروا» جراء قصف إسرائيلي استهدفها، رغم اكتظاظها بالنازحين الذين لجؤوا إليها بحثاً عن الأمان.
من جانبها، أكدت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام في الوكالة إيناس حمدان، أن الأوضاع الإنسانية في القطاع صعبة ومأساوية للغاية، وقالت وفق «اليوم السابع»: إن الاحتلال دمر190 منشأة للوكالة بين تدمير جزئي وكلي منذ بدء الحرب، الأمر الذي يزيد من التعقيدات فيما يتعلق بعمل «أونروا» سواء على صعيد المنشآت أم العاملين في المجال الإنساني.
كما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن جيش الاحتلال أسقط 8 أطنان من القنابل على مخيمات النازحين في منطقة مواصي بخان يونس يوم السبت الماضي، ما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
إلى ذلك، أكد مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط، أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتوقف عن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من دون وقف الدعم المطلق له من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وأوضح المغبط حسب «اليوم السابع»، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي هي نتيجة 7 عقود من دون أي عقاب له، فضلاً عن حمايته من المجتمع الدولي، مضيفاً: إن جميع الدول التي تقدم الدعم إلى إسرائيل هي شريكة في عملية الإبادة الجماعية بقطاع غزة، مطالباً بمحاكمة تلك الدول مثل إسرائيل أيضاً.
وأشار إلى أن هامش الخطأ عند إسرائيل كبير جداً في قصف الأعيان المدنية، ما يثبت وجود نية أكيدة للإبادة الجماعية.