عربي ودولي

زيلينسكي اتفق مع ترامب على اللقاء لمناقشة حل الأزمة الأوكرانية … واشنطن: موسكو وجدت طرقاً للاستمرار بتطور صناعتها العسكرية متجاوزة العقوبات

| وكالات

أعلن الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي أنه اتفق مع الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي على الاجتماع شخصياً لمناقشة «سبل حل النزاع الأوكراني»، وذلك مع تزايد التكهنات بشأن مصير الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن وإمكانية انسحابه من السباق إلى الرئاسة في الولايات المتحدة وسط تعالي أصوات الديمقراطيين المطالبين بتنحي الأخير.

وكتب زيلينسكي في قناته على «تلغرام»: «اتفقت مع الرئيس ترامب على أن نناقش خلال لقاء شخصي الخطوات التي يمكن أن تجعل السلام صادقاً ومستمراً»، وأضاف: «لقد هنأته على ترشيحه من الحزب الجمهوري وأدنت الهجوم المروع الذي تعرض له في بنسلفانيا وتمنيت له القوة في المستقبل»، جاء ذلك بعد أن أجرى ترامب أول من أمس الجمعة اتصالاً هاتفياً مع زيلينسكي، وصفه الأول بأنه «جيد للغاية»، وذلك وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».

وكتب ترامب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به «تروث سوشل»: بصفتي رئيسكم القادم للولايات المتحدة، سأحقق السلام العالمي وأنهي الحرب التي أودت بحياة الكثير من الأرواح ودمرت عدداً لا يحصى من العائلات البريئة، يمكن لكلا الجانبين (في الصراع الأوكراني) أن يجتمعا ويتفاوضا على اتفاق ينهي العنف، ويمهد الطريق إلى الرخاء».

وقبل ذلك ناشد زيلينسكي ترامب طرح خطته لإنهاء الصراع الأوكراني، وأشار إلى أنه يحتاج إلى فهم إذا ما كانت واشنطن ستتوقف عن دعم كييف بعد نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخريف، وسبق أن صرح ترامب في أكثر من مناسبة أنه يعتزم التوصل إلى حل سريع للصراع الأوكراني إذا فاز في الانتخابات الرئاسية التي ستجري هذا العام.

وفي المناظرة التي جرت مع الرئيس الأميركي الحالي في الـ 27 من حزيران الماضي، وعد ترامب بأنه في حالة إعادة انتخابه، سيكون قادراً على إنهاء الصراع قبل توليه منصبه في الـ 20 من كانون الثاني 2025.

وأول من أمس الجمعة، وفي سياق متصل، اعترف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن روسيا تمكنت من إيجاد طرق للحفاظ على استمرار عمل مجمعها الصناعي العسكري متجاوزة القيود التي تفرضها الدول الغربية، وقال متحدثاً في المنتدى الأمني السنوي لمعهد «أسبن» في واشنطن في معرض حديثه عن العقوبات المفروضة ضد روسيا: «الحقيقة أن الروس وجدوا حلولاً بديلة، ولاسيما في علاقاتهم مع كوريا الشمالية وإيران، وللأسف مع الصين».

وأضاف: «أوجدت روسيا طرقاً للحفاظ على عمل القاعدة الصناعية العسكرية»، ما يسمح باستمرار العملية العسكرية الخاصة، وفي وقت سابق، اعترف قائد الجيش الإستوني مارتن هيريم بأن روسيا تجاوزت التوقعات في إنتاج الذخيرة، خلافاً لحسابات الغرب وحلف شمال الأطلسي «ناتو» الذي استنفدت قوات كييف ذخائره.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن المرونة التي أظهرتها روسيا في المجالين العسكري والاقتصادي تجاوزت التوقعات الغربية، على العكس من أوكرانيا التي أصبحت أكثر ضعفاً.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثة مع رؤساء وكالات أنباء العالمية: إن روسيا ستنتج بنفسها كل ما قد ينقصها بسبب العقوبات الغربية، وتابع: إن هدفه المتمثل في انضمام روسيا إلى الاقتصادات الأربعة الأهم في العالم قد تحقق، وأوضح أن روسيا زادت إنتاج الذخيرة بأكثر من عشرين ضعفاً وتتقدم عدة مراحل على العدو في تكنولوجيا الطيران، وأكد اعتماد روسيا الكامل على أسلحتها وصناعاتها العسكرية ونجاحها التام في تحقيق ذلك، وأنها ليست بحاجة لأن «يمدّ أحد ما يده ويعطيها السلاح».

في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 1895 عسكرياً أوكرانياً وإسقاط عشرات المسيرات والصواريخ أطلقتها قوات كييف، كما جاء في بيان وزارة الدفاع اليومي عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا.

جاء ذلك، فيما كشفت الولايات المتحدة تفاصيل سرية حول ترسانتها النووية، إذ أفادت الإدارة الوطنية الأميركية للأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة، في تقرير أمس السبت، بأن الترسانة النووية الأميركية تتكون من 3748 رأساً نووياً حتى أيلول 2023.

وأشار التقرير حسب وكالة «سبوتنيك» إلى أنه في الفترة الممتدة من 1994 إلى 2023، تخلصت الولايات المتحدة مما يقرب من 12 ألف رأس حربي نووي، وتم سحب ألفين آخرين من الخدمة وينتظرون التخلص منها، وفي هذا الصدد، أعلن نائب رئيس إدارة الأمن النووي، فرانك روز، أن الولايات المتحدة لم تتخذ قراراً بزيادة ترسانتها النووية، لكنها تدرس هذه القضية بجدية، مضيفاً إنه في الوقت نفسه، ترى الولايات المتحدة أنه من الضروري إجراء اتصالات مع روسيا بشأن الحد من الأسلحة لتقليل المخاطر.

وفي وقت سابق، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن ما يقرب من 20 مليار دولار من الكونغرس الأميركي للسنة المالية 2025، لتحديث الأسلحة النووية، كما نص مقترح الميزانية على أن وزارتي الدفاع والطاقة الأميركيتين تواصلان تحديث الثالوث النووي والقيادة والسيطرة والاتصالات النووية والبنية التحتية للأسلحة النووية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن