عربي ودولي

طائرات الاحتلال تعتدي على ميناء الحديدة اليمني.. ورام الله: أولويتنا وقف العدوان … المقاومة تفجر نفقاً بقوة للاحتلال في رفح وتستهدف مقر قيادته في «نتساريم»

| وكالات

تصدت المقاومة في قطاع غزة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال في اليوم الـ288 من عملية «طوفان الأقصى»، وفجرت عين نفق بقوة إسرائيلية بعد استدراجها، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب، بينما نفذت إسرائيل عدواناً على ميناء الحديدية اليمني أمس بحجة الرد على مسيرة يمنية استهدفت تل أبيب أول من أمس.

وقالت صحيفة «واللا» الإسرائيلية نقلا عن مسؤول أميركي إن طائرات إسرائيلية شنت غارات على الحديدة اليمنية، على حين أفادت وسائل إعلام يمنية مساء أمس بسماع دوي سلسلة انفجارات كبيرة ضربت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن.

وأشار موقع «أكسيوس» نقلاً عن مسؤول أميركي إلى أن «طائرات إسرائيلية نفذت غارة في اليمن ردا على غارة الحوثيين بمسيرة على تل أبيب».

من جهتها، قالت قناة «اليمن» الفضائية إن الغارات على مدينة الحديدة استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء المدينة ما أسفر عن اندلاع حريق ضخم فيه.

وبحسب قناة «روسيا اليوم» كانت إسرائيل قد هددت بالرد على هجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، في تطور ينذر بتوسيع أكبر للحرب الدائرة في غزة منذ تسعة أشهر.

وفي الشأن الميداني في غزة، وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، تمكن مقاتليها من استدراج قوة إسرائيلية راجلة إلى عين نفق فُخِّخت مسبقاً في تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع، وأكدت تفجير عين النفق بأفراد القوة وإيقاعهم بين قتيل ومصاب.

بدورها، استهدفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، موقع «ناحل عوز» العسكري التابع للاحتلال الإسرائيلي بعدد من قذائف «الهاون» من العيار الثقيل، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في «غلاف غزة»، جنوب شرق قطاع غزة.

أما كتائب شهداء الأقصى فاستهدفت مقر قيادة جيش الاحتلال في محور «نتساريم»، جنوب غرب مدينة غزة بعدد من قذائف «الهاون»، ونشرت مشاهد توثق استهدافها مقراً إسرائيلياً للقيادة والسيطرة في «نتساريم» بصاروخين من نوع «107» وقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.

وأصدر المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبو خالد بياناً أعلن فيه تفجير ناقلة جند إسرائيلية واشتعالها وإيقاع من فيها بين قتيل ومصاب، وذلك في محيط كف المشروع شرق رفح، وأكد مواصلة دك مواقع الاحتلال وتجمعاته بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل، وأشار إلى استهداف وحدة المدفعية في قوات الشهيد عمر القاسم قوات الاحتلال جنوب شرق رفح، مشدداً على أن القذائف أصابت أهدافها وأحدثت أضراراً في صفوف القوات الإسرائيلية، كما أكدت قوات الشهيد عمر القاسم استهدافها ناقلة جند إسرائيليةً بقذيفة «RPG» في منطقة «لفة بدر» في حي تل السلطان غرب رفح.

وأعلنت كتائب القسام استهدافها صباح أول من أمس الجمعة دبابة «ميركافا4» إسرائيليةً، بقذيفة «الياسين 105»، في مخيم الشابورة في مدينة رفح، وذلك في عملية مشتركة نفذتها مع سرايا القدس، وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قبل يومين، أن «حماس ما زالت تمتلك صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس».

في غضون ذلك، قالت الرئاسة الفلسطينية أمس السبت، إن «الشعب الفلسطيني وقيادته الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي صاحبة الحق الوحيد بتقرير مصير شعبنا وأرضنا».

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أنه «لن تكون هناك شرعية لأي أحد على قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، لا للاحتلال ولا لغيره، ولا شرعية لأي خطوة على الأرض الفلسطينية لم يقبل بها شعبنا وقيادته»، مشيراً إلى أن «الأنباء المسربة التي تشير إلى أن واشنطن تناقش خططاً حول مستقبل قطاع غزة مع بعض الأطراف لن يكون لها أي شرعية ولن يقبل بها الشعب الفلسطيني».

كما أكد أبو ردينة أن «الأولوية الآن هي وقف العدوان الإسرائيلي والمجازر التي يتعرض لها شعبنا، وليس الحديث عن اليوم التالي للحرب فقط»، مضيفاً: إنه «لولا الانحياز الأعمى غير المبرر للإدارة الأميركية والمخالف للشرعية الدولية والداعم لإسرائيل بالمال والسلاح وسياساتها العدوانية، لما استطاع الاحتلال مواصلة عدوانه وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا، وتماديه على الشرعية الدولية وآخرها قرار محكمة العدل الدولية في الرأي الذي أصدرته أمس، حول التداعيات القضائية للممارسات الإسرائيلية وانعكاسها على الأراضي المحتلة».

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس بدء عملية «طوفان الأقصى» وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على الكيان الإسرائيلي رداً على جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم وأرضهم، واقتحمت قواتها (المقاومة) بلدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة متاخمة للقطاع، أدت إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين، في حين شن الاحتلال إسرائيل الحرب رسمياً على قطاع غزة، وبدأ بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد نحو 39 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 90 ألفاً آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن