«الحربي» المشترك دمّر 9 سيارات بمن فيها من الدواعش في البادية الشرقية … الجيش يدك «النصرة» بـ«خفض التصعيد» ويتفقد الحدود مع تركيا في شمال الحسكة

| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس دك مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريفي حماة وإدلب، رداً على اعتداءاتهم المتصاعدة على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد»، في حين دمر الطيران الحربي السوري والروسي المشترك نحو 9 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة بمن كان فيها من مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، وذلك بالتزامن مع تفقد وفد من الجيش الأوضاع على الحدود مع تركيا بدءاً من الدرباسية وريفيها الشرقي والغربي، وصولاً إلى قرية الأسدية بريف الحسكة.

وفي التفاصيل بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش دكت بالمدفعية الثقيلة، مواقع للإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي وتحديداً في قليدين وخربة الناقوس ومحيط القرقور، في حين استهدفت وحدات أخرى بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في أطراف مجدليا بريف إدلب الجنوبي، ومحيط بنش بالريف الشرقي.

وأوضح أن وحدات الجيش كانت قد أفشلت أول من أمس محاولة تسلل مجموعة إرهابية من ميليشيا تطلق على نفسها مسمى «زيد بن حارثة» على مواقع لها بمحور الحاكورة بسهل الغاب الشمالي الغرب، حيث تم إيقاع المجموعة بكمين ناري محكم، ما أدى لمقتل كامل أفرادها وتدمير عتادهم الحربي، ودراجاتهم النارية التي كانوا يستخدمونها بتنقلاتهم في محاور سهل الغاب واعتداءاتهم على النقاط العسكرية.

وفي البادية الشرقية، دمر الطيران الحربي السوري والروسي المشترك بغارات مركزة، 9 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة بمن كان فيها من دواعش، وذلك بعدد من قطاعات البادية الشرقية.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الغارات استهدفت أيضاً مواقع محصنة لخلايا داعش في عمق البادية بين الرقة ودير الزور، كانوا يستخدمونها منصات لاعتداءات الكر والفر على نقاط عسكرية أو على قوافل تجارية عابرة، وللتواري بعد ملاحقة الجيش لهم.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن وفداً من قوات الجيش العربي السوري بينهم ضباط وصلوا إلى النقاط العسكرية المنتشرة على الخطوط الفاصلة بين مناطق تحتلها الإدارة التركية ومناطق نفوذ ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف الحسكة قرب الحدود السورية التركية.

ووفق المصادر، تجول الوفد برفقة عربتين لقوات الجيش وسيارة دفع رباعي تابعة لـ«قسد» على النقاط العسكرية التابعة للجيش بدءاً من الدرباسية وريفيها الشرقي والغربي، وصولاً إلى قرية الأسدية بريف الحسكة، لتفقد الأوضاع على الحدود المجاورة مع تركيا.

وحسب المصادر قصفت قوات الاحتلال التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة قرية عرب حسن شمال منبج في ريف حلب الشرقي، ضمن مناطق سيطرة «قسد» التي ردّت بقصف مدفعي طال مواقع وتجمعات قوات الاحتلال وفصائلها مقابل قرية عرب حسن.

كما قصف الاحتلال وفصائله بالمدفعية الثقيلة بشكل عشوائي، قرى أم الحوش وأم القرى والشيخ عيسى والوحشية وحربل بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق نفوذ «قسد»، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة بممتلكات المدنيين.

وفي السياق دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين مسلحين من فصيل «الجبهة الشامية» الموالية للاحتلال من جهة، وما تسمى «قوات تحرير عفرين» التابعة لـ«قسد» من جهة أخرى، ما أدى لسقوط قتيلين من «الشامية» وسط اشتباكات عنيفة على محاور مدينة مارع شمال حلب، وقصف مدفعي مكثف وعنيف بين الطرفين.

ووفق وكالة «الأناضول» أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة التركية ببيان تحييد 4 «إرهابيين» في المناطق التي تحتلها في شمال سورية، في إشارة إلى مسلحي «قسد».