أعلنت جمهورية قرغيزستان، استعادة دفعة جديدة تضم 22 امرأة وطفلاً كانوا محتجزين في مخيمات تديرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» شمال شرق سورية، في حين ذكرت الولايات المتحدة أن نحو 27 ألف شخص ما زالوا موجودين في مخيمي «الهول» و«الربيع» اللذين يضمان عوائل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وينحدرون من أكثر من 60 دولة.
وحسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس، قالت وزارة الخارجية في قرغيزستان في بيان: «في الـ19 من تموز 2024، أُعيد 22 مواطناً قرغيزياً (8 نساء و14 طفلاً) من المخيمات في شمال شرقي سورية».
وأُعيد نحو 500 قرغيزي إلى بلادهم منذ العام 2021، حسب سلطات هذا البلد التي أوضحت أن على مواطنيها أن يمروا بمرحلة «إعادة تأهيل» قبل أن يندمجوا في المجتمع، وانضم آلاف الأشخاص من جمهوريات آسيا الوسطى السوفييتية السابقة – قرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان إلى تنظيمات إرهابية في سورية والعراق، بينها داعش.
وفي العشرين من شباط الماضي، أعلنت جمهورية قيرغيزستان استعادة 99 امرأة وطفلاً من رعاياها الذين كانوا محتجزين في المخيمات التي تديرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شمال شرق سورية، وقال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية القرغيزية في بيان حينها «كجزء من إجراءات الإعادة إلى الوطن، ووفقاً للمهام التي حددها رئيس الدولة ومجلس وزراء جمهورية قيرغيزستان، في 20 شباط 2024، تم إحضار 99 مواطناً إلى وطنهم من الشرق الأوسط منهم 28 امرأة و71 قاصراً»، وفي المقابل ترفض العديد الدول الغربية إعادة مواطنيها، خشية ارتكابهم أعمالاً إرهابية على أراضيها، وهو ما سبق أن حذرت سورية مراراً من خطره.
وتحتجز ميليشيات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركية في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» في ريف الحسكة أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
في الغضون، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن نحو 27 ألف شخص ما زالوا موجودين في مخيمي «الهول و«الربيع»، ينحدرون من أكثر من 60 دولة، وقالت أول من أمس الجمعة حسب مواقع إلكترونية معارضة إن معظم قاطني المخيمين هم من الأطفال دون سن الـ12 عاماً، والذين «يستحقون فرصة للحياة خارج الظروف القاسية في المخيمات»، وذلك بعد تأكيدها استعادة 22 قيرغيزياً من مواطنيها يوم الجمعة الماضي.
ووفق الوزارة، أعادت قيرغيزستان 454 من مواطنيها منذ مطلع 2023، حيث تمت إعادتهم بمساعدة الولايات المتحدة، بما في ذلك 121 مواطناً خلال هذا العام، وأشارت إلى أنها ستواصل دعم عمليات الإعادة إلى قيرغيزستان، وإعادة تأهيل مواطنيها، وإعادة دمجهم بمجرد عودتهم إلى ديارهم.
وكان مخيم «الهول» الذي تديره «قسد»، يضم مع بداية إنشائه، نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من نحو 60 دولة أخرى.