كشفت دراسة جديدة عن أن أزمة المناخ تتسبّب في زيادة طول الأيام، حيث يؤدي ذوبان الجليد القطبي إلى إعادة تشكيل كوكب الأرض.
وأشار الفريق إلى أن التغيّرات في طول الأيام تكون في إطار المللي ثانية، لكن هذا يكفي لتعطيل حركة المرور على الإنترنت والمعاملات المالية ونظام تحديد المواقع العالمي، وكلّها تعتمد على ضبط الوقت الدقيق.
وأوضح الباحثون أن طول يوم الأرض ازداد بشكل مطرد على مرّ الزمن الجيولوجي مع تغيّر المناخ، حيث إن ذوبان الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي بسبب الاحتباس الحراري الذي يسبّبه الإنسان أدى إلى إعادة توزيع المياه المخزّنة عند خطوط العرض العليا إلى محيطات العالم، ما أدى إلى وجود مزيد من المياه في البحار القريبة من خط الاستواء، وهذا يجعل الأرض أكثر تفلطحاً أو أكثر بدانة، ما يبطّئ دوران كوكب الأرض ويطيل النهار بشكلٍ أكبر.
وأشار الباحثون إلى أن معدل التباطؤ في دوران الأرض تسارَع إلى 1.3 مللي ثانية/سنة منذ عام 2000 مع تسارع الذوبان.
وقال الباحثون: «من المرجّح أن يكون هذا المعدل الحالي أعلى من أي وقت مضى خلال آلاف السنين القليلة الماضية، ومن المتوقّع أن يظل عند مستوى 1.0 مللي ثانية تقريباً خلال العقود القليلة المقبلة، حتى لو تمّ كبح انبعاثات الغازات الدفيئة بشدة».
وبيّنوا أنه إذا لم يتمّ خفض الانبعاثات، فإن معدل التباطؤ سيرتفع إلى 2.6 مللي ثانية/سنة بحلول عام 2100، متجاوزاً المدّ القمري بوصفه أكبر مساهم منفرد في التغيّرات طويلة المدى في طول الأيام.