ثلاثة أمور ستحدد مسار تشرين في الموسم القادم
| الوطن- أدونيس حسن
مع اقتراب موعد المؤتمر السنوي لنادي تشرين المقرر انعقاده في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، تبرز عدة ملفات قد تضع النادي اللاذقيّ أمام مسارات مختلفة.
وكان المؤتمر السنوي للنادي الأصفر والأحمر قد تأجل للموعد المذكور لعدم تقدم أي شخص بطلب ترشيح لرئاسة النادي، أسوة بجاريه حطين وجبلة.
وتشير المصادر إلى نية رئيس النادي السابق علي نجيب الترشح لشغل ولاية ثالثة، برفقة عدد من الأعضاء في محاولة لتسيير أمور النادي والفريق الأول بكرة القدم.
ويتخلل تسيير أمور الفريق التعامل مع ثلاثة ملفات ستعطي بعداً آخر لواقع النادي خلال الموسم القادم على الأقل سنستعرضها تباعاً:
إعادة تقدير بدلات الاستثمار السنوية
وهو أهم الملفات التي يجب على أي إدارة قادمة التعامل معه، لكونه يلزم الحزم والثبات أمام مستثمري المحال التجارية المحيطة بالنادي اللاذقيّ-على قلتها- إضافة لعوائد استثمار مدرسة تشرين الكروية.
ويشكل قرار إعادة التقدير أهمية بالغة لكونه سيغير من قيمة العائد المادي المتفق عليه بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، وهو الأمر الذي سيرفع دون شك من واردات النادي المالية، ويسهم في تعزيز استقراره عدة سنوات قادمة.
قرار اللجنة القانونية للاحتراف
شكل قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام والمتضمن التعاقد مع خمسة لاعبين كحد أقصى من خارج النادي تحولاً في مسار انتقالات الموسم الكروي، وسيكون لزاماً على الأندية تغيير مخططاتها في بناء فريقها للموسم الجديد.
ولربما يصب القرار في مصلحة نادي تشرين، لكون مدرسته خرّجت عدداً لا بأس به من اللاعبين في المواسم السابقة، سيشكلون -تبعاً للقرار- أساس فريق الرجال للموسم القادم، وسيقلل الفوارق مع الأندية المقتدرة مادياً التي اعتادت جمع حزمة اللاعبين الجيدين في صفوفها من دون رقابة.
دعم المقتدرين من محبي النادي
لا شك في أن كل ناد محلي سوري يمتلك عدداً من المحبين المقتدرين مادياً، ممن يسهمون في رفد خزينته، وهو ما ظهر جلياً عقب ابتعاد شركة فوز عن تقديم الدعم مع نهاية موسم 2020-2021، ليكمل تشرين المسيرة بما توافر من داعمين مستغلاً الحالة المثالية التي كان يعيشها رفقة الرئيّس الراحل طارق زيني موسم 2021-2022، إضافة لموسم 2022-2023 الذي حقق خلاله النسور لقب كأس الجمهورية.
وسيشكل هذا الأمر أولوية لدى الإدارة القادمة أياً كانت، فمحاولة لم شمل الداعمين التشارنة هو السبيل الوحيد لتقديم موسم يليق ببطل الدوري في خمس مناسبات سابقة، على اعتبار أن المصاريف أكبر بكثير من أن تتحملها جهة واحدة فقط.