جدل حول تخصيص مكانها.. واختيار إحدى المدارس مقراً لها … قرار بافتتاح كلية زراعة في جامعة طرطوس
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم قراراً يقضي في مادته الأولى بافتتاح كلية الزراعة في جامعة طرطوس اعتباراً من العام الدراسي 2024-2025 وفي مادته الثانية بتطبيق اللائحة الداخلية لكلية الزراعة في جامعة تشرين «عامة- بساتين».
وترك هذا القرار ارتياحاً كبيراً في الجامعة والمحافظة نظراً لأهمية وضرورة هذه الكلية للقطاع الزراعي الذي تشتهر به طرطوس، وتأمل تطويره من خلال هذه الكلية وغيرها من المؤسسات التعليمية والقرارات الحكومية المنتظرة، وترافق هذا الارتياح مع المطالبة بافتتاح كلية حقوق سبق أن تم إجراء دراسة لها واقتراحها مع كلية الزراعة.
ومع الإعلان عن قرار افتتاح كلية الزراعة أفادت إدارة الجامعة بأن مقرها سيكون في إحدى المدارس المبنية في حي الطليعة خلف الكراجات الجديدة، وهنا اعترض بعض المختصين بالزراعة، وطالبوا بأن يكون مقرها في مدرسة الثانوية الزراعية بالدريكيش.
ووصلت شكوى إلى «الوطن» من الكثير من المهندسين الزراعيين جاء فيها: قرأنا خبراً يفيد بأن كلية الهندسة الزراعية التي تقرر افتتاحها في جامعة طرطوس تم تحديد مقرها في إحدى المدارس بحي الطليعة مع العلم أنه يوجد اقتراح بأن يكون مقرها في بناء الثانوية الزراعية بالدريكيش وهو بناء ضخم وأغلب غرفه شاغرة وكان من الممكن توفير مبالغ ضخمة للخزينة، والأهم من كل ذلك أن كلية الهندسة الزراعية تحتاج إلى أرض واسعة كي تستخدمها كحقول تجارب وأبحاث وهذه المساحة من الأرض متوافرة بجوار الثانوية الزراعية في الدريكيش.
رئيس جامعة طرطوس محمد ديوب رد على هذه الشكوى بالقول: إن المدرسة التي تم اختيارها لتكون مقراً للكلية، هي مدرسة حديثة يملكها مجلس المحافظة وهي مناسبة من حيث وضعها الفني ومكانها قريب من الكراجات حيث توجد سهولة ويسر في الوصول إليها، بخلاف الثانوية الزراعية التي توجد صعوبات في وصول الطلاب والكادر التدريسي إليها كونها تقع بعد مدينة الدريكيش بعدة كيلو مترات، إضافة إلى أن المبنى مستعمل وقديم ويحتاج إلى إعادة تأهيل وتجهيز.
وأضاف ديوب: رغم ذلك يمكن إعادة دراسة مقر الثانوية الزراعية من كل الجوانب واتخاذ القرار المناسب بالنقل إليها من عدمه بعد مضي السنة الأولى أو السنة الثانية للافتتاح.