شؤون محلية

المصارف تتنافس بسداد قيم القمح للفلاحين … مدير المصرف الزراعي: كل يوم يتم صرف 3 مليارات ليرة قيمة القمح

| حماة- محمد أحمد خبازي

انتهت عمليات تسويق القمح في محافظة حماة نسبياً، ولم تنته بعد مشكلة الفلاحين الذين سلموا قمحهم مع المصارف الزراعية التي تشكو نقص السيولة المالية، وأثارتها «الوطن» سابقاً على أمل أن توجد الحكومة الحل المناسب لها، إما برفع وتيرة تسديد قيم القمح للفلاحين، وإما بتقسيط الديون المترتبة عليهم للمصارف لقاء تمويل مستلزمات العملية الزراعية، التي سيترتب عليها فوائد إضافية في بداية الشهر المقبل!.

وشكا مجدداً العديد من مزارعي منطقة الغاب وحماة وسلمية، من تأخر المصارف بتسديدها قيم القمح الذي سلموه لمراكز تسويق الحبوب، وأوضح بعضهم أنهم كل يوم يراجعون المصارف، ويفاجئون بأن دورهم بقبض قيمة قمحهم لم يحن بعد، الأمر الذي يزيد في ضائقتهم المعيشية، لعدم توافر النقود بين أيديهم التي يحتاجونها للإنفاق على أسرهم وإعالتها!.

وذكر بعضهم أنه لم يعد باستطاعتهم استجرار ما تحتاجه الأسرة من طعام وشراب من محال السمانة في قراهم بالدين، فصار أصحابها يرفضون ذلك، فيقول أحدهم: «لأن الديون تراكمت وليس بمقدورنا تسديدها كون الجيوب خاوية!».

ومن جانبه، بيَّن نائب رئيس اتحاد فلاحي حماة علي مقداد لـ«الوطن»، أن مشكلة السيولة لم تحل لتاريخه، ومعاناة الفلاحين مستمرة بسببها، موضحاً أنه اعتباراً من بداية الشهر القادم فإن ديون الفلاحين المترتبة عليهم للمصارف تستحق الفائدة، رغم أن قيمة محاصيلهم محفوظة لديها، فالفلاحون سلموا إنتاجهم لمراكز التسويق، ومستحقاتهم المالية حوِّلت من السورية للحبوب إلى المصارف، فكيف تأخذ المصارف منهم فوائد؟.

وقال: يجب أن تجري المصارف «تقاصاً» للفلاحين، أو أن تعتبر ديونهم مسددة، طالما لم تقبضهم قيمة محصولهم حتى اليوم.

وذكر أن عمليات تسويق القمح في مختلف المراكز أصبحت خفيفة جداً جداً، وأن الكميات المستلمة حتى صباح يوم الجمعة لم تتجاوز 108 آلاف طن فقط.

ومن جهته، بيَّن مدير فرع السورية للحبوب في حماة وليد جاكيش لـ«الوطن»، أن موسم التسويق بنهايته، لكن كل مراكز الحبوب المنتشرة في مناطق المحافظة وعددها 8 ما تزال مستمرة بالعمل لاستلام آخر حبة قمح من الفلاحين.

وفيما يتعلق بقيم المحصول للفلاحين أوضح أن المؤسسة ما تزال تحول كل يوم بيوم قوائم بأسماء الفلاحين الذين سلموا إنتاجهم لمراكزها في حماة وكفر بهم وسلمية وجب رملة وشطحة والسقيلبية ومحردة وسلح، ولا توجد أي مشكلة لديها بهذا الشأن.

ومن جانبه، بيَّن مدير المصرف الزراعي بحماة المكلف ماهر طهماز لـ«الوطن» أن قيم الحبوب الواردة للمصرف من بداية موسم التسويق ولتاريخه نحو 318 مليار ليرة ولمزارعي حماة وإدلب، والمصروف حتى صباح يوم الخميس الماضي نحو 138 مليار ليرة فقط.

وأوضح أن عمليات صرف قيمة القمح للفلاحين مستمرة، ويومياً يتم صرف نحو 3 مليارات ليرة، على حين في بداية الموسم كان الصرف نحو 5 مليارات باليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن