رام اللـه اعتبرت أن نتنياهو يوسع دائرة الحرب للبقاء في السلطة … إعلان الثالث من آب يوماً وطنياً وعالمياً لنصرة غزة والأسرى
| وكالات
أعلنت اللجنة التحضيرية لليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى، يوم السبت الموافق للثالث من آب المقبل، يوماً وطنياً وعالمياً نصرة لغزة والأسرى، على حين اعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش أن أمس الأحد، أن زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، تهدف لإثبات قدرته على تنفيذ أجندة الولايات المتحدة.
وحسب وكالة «وفا»، قال رئيس نادي الأسير عبد اللـه الزغاري، في مؤتمر صحفي، عقد أمس في مقر بلدية البيرة، إن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والجرائم التي يقترفها بحق المعتقلين، يشكلان قاعدة تؤسس للوحدة الوطنية والانتصار على الاحتلال.
وأكد خلال تلاوته للبيان الصادر عن اللجنة التحضيرية، ضرورة تفعيل كل الأدوات المتاحة لحث العالم، وبدعم الأحرار والشرفاء، على اتخاذ خطوات حاسمة وجادة لوقف الإبادة المستمرة منذ عشرة أشهر بحق أبناء قطاع غزة، وإنقاذ الأسرى من وجه آخر للإبادة.
وأضاف: «لم تبدأ الإبادة بعد تاريخ السابع من تشرين الأول، فالإبادة المستمرة اليوم، ما هي إلا امتداد لنكبات متواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني، وعلى مدار عقود عجز فيها العالم الإنسانيّ عن إحقاقّ الحقّ، وتحقيق العدالة والحرية لشعبنا، وأخيراً عجز العالم عن وقف إبادة الأطفال، والنساء، والشيوخ، والأجنة في أرحام أمهاتهم، وكل ذلك كان بدعم من قوى كبرى في العالم، تتسابق لحماية وجود الاحتلال، حيث يتسابق وزراؤها على من يكون قادرا على ابتكار أدوات وسياسات جديدة لمحو وجود الشعب الفلسطينيّ، ومن يتفنن أكثر بقتلنا وملاحقتنا وإحكام السّيطرة على حياتنا».
وشدد البيان على أهمية قرارات الشعوب والدول والمؤسسات الدولية العابرة للحدود، التي دعمت واتخذت خطوات مهمة لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وطالب بفرض حظر عسكري فوري وشامل على إسرائيل، يشمل تصدير واستيراد ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية والعناصر ذات الاستخدام المزدوج، وإنهاء جميع أشكال التعاون العسكري الأخرى، كالتدريب، والأبحاث المشتركة، والاستثمارات، وغيرها.
كما طالب البيان بفرض عقوبات قانونية على إسرائيل تشمل الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية والمالية، وإنهاء كل أشكال التواطؤ الأخرى مع الاحتلال العسكري غير القانوني لإسرائيل، وإعادة تفعيل اللجنة الخاصة للأمم المتحدة لمناهضة الفصل العنصري للمساعدة في القضاء على نظام الفصل العنصري في إسرائيل ومحاسبة المسؤولين عنه.
ودعا إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وتجريدها من حقوق الامتياز والعضوية، كما حدث مع جنوب إفريقيا في فترة الفصل العنصري، وتعليق مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس، وعضويتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وجميع المنتديات والأحداث الدولية والإقليمية المماثلة.
وطالب بيان اللجنة التحضيرية لليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى، الاتحاد الأوروبي بتعليق اتفاقية «شنغن»، التي تستفيد منها عصابات المستوطنين الإرهابية وقيادات سياسية وعسكرية إسرائيلية، شاركت في الإبادة الجماعية وفي قتل وتعذيب الأسرى.
بدورها، أكدت محافظ رام اللـه والبيرة ليلى غنام، أن المشاركة المرجوة من أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم في اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى، يجب أن تكون كبيرة بحجم الفعاليات المنتظرة، وقالت إن العالم وقف ويقف نصرة لفلسطين ورفضاً لمجازر وجرائم الاحتلال في قطاع غزة وداخل السجون، إلا أن هناك أطرافاً لم تكتف بالحياد وشاركت في الهجوم على الشعب الفلسطيني وقضيته.
من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس إن الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لحرب انتقامية مماثلة لما يجري في قطاع غزة، لأنهم يمثلون مصدر إلهام للشعب الفلسطيني، وهم من يغذون طاقة الاستمرار في النضال حتى الحرية والاستقلال.
في سياق متصل، مستشار الرئيس الفلسطيني في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية» أكد أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن، تهدف لإثبات قدرته على تنفيذ أجندة الولايات المتحدة، وأضاف إنه من المتوقع أن يذهب نتنياهو إلى واشنطن لتقديم أوراق اعتماده «كرجل قوي قادر على الضرب هنا وهناك، وتنفيذ أجندة الإدارة الأميركية الجديدة»، وأكد الهباش أن رئيس حكومة الاحتلال يوسع دائرة الحرب، لأنه يعتقد أنها السبيل الوحيد لبقائه في السلطة.