«فاينانشال تايمز» كشفت تفوق حملته الانتخابية على مؤيدي الرئيس بجمع التبرعات … ترامب وصفه بـ«غبي» ولا يستطيع مواجهة بوتين وشي.. بايدن ينسحب من السباق الرئاسي
| وكالات
في ظل ضغوط متزايدة من أعضاء حزبه، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، انسحابه من السباق الرئاسي لولاية ثانية في البيت الأبيض، على حين اعتبر الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي للرئاسة عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب أن بايدن لا يستطيع مواجهة زعماء دول كبرى «أقوياء وأذكياء مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ».
وأعلن بايدن مساء أمس انسحابه من الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من تشرين الثاني المقبل، وذلك في ظل الضغط المتزايد الذي تعرض له من قادة الحزب الديمقراطي في الكونغرس بسحب ترشحه للرئاسة بعد أدائه الكارثي في مناظرة أمام ترامب، وبسبب الشكوك حول وضعه الصحي وقدررته البدنية والصحية.
وفي تغريدة له على منصة «إكس»، قال بايدن البالغ من العمر 81 عاما: «لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم، ورغم أنني كنت أعتزم الترشح لولاية أخرى، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس وقائد أعلى للقوات المسلحة للفترة المتبقية من ولايتي» أي حتى كانون الثاني 2025.
وأضاف «سأتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمزيد من التفاصيل بشأن قراري»، معبراً عن شكره لنائبته، كامالا هاريس، لكونها «شريكة استثنائية» وأنه يدعمها لخوض انتخابات الرئاسة.
ويمهد تنحي بايدن الطريق أمام هاريس للترشح عن الحزب الديمقراطي، لتصبح بذلك أول امرأة على الإطلاق من أصحاب البشرة السوداء تخوض سباق الرئاسة.
وفي وقت سابق أمس، اعتبر ترامب خلال تجمّع انتخابي بولاية ميشيغان، أن بايدن لا يستطيع مواجهة زعماء دول كبرى «أقوياء وأذكياء مثل بوتين وشي»، على حين ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن حملة ترامب الانتخابية تفوقت على مؤيدي منافسه بايدن في جمع التبرعات.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية، قال ترامب: إن شي وبوتين، «يعملان من أجل بلادهما ويحبانها، لذا يجب أن يكون لدينا رئيس قادر على حمايتنا» إلا أن معدل «ذكاء بايدن الغبي، يصل إلى 70 تقريباً»، كذلك وصف ترامب الرئيس الصيني بـ«الرجل الذكي»، إذ «يحكم أكثر من مليار شخص بقبضة حديدية، وهو يجعل رجالاً مثل بايدن يبدون كالأطفال»، معتبراً أن الانتخابات التي أوصلت بايدن للسلطة «كانت مزورة».
وشن المرشح الجمهوري هجوماً على الحزب الديمقراطي متهماً إياه بالفساد، وأنه «عدو الديمقراطية»، ورأى ترامب أن الانتخابات المقبلة ستكون الأهم في تاريخ الولايات المتحدة «ولا يمكن أن نسمح بالتزوير فيها».
هجوم ترامب على الديمقراطيين والرئيس الحالي جاء، في حين أشارت صحيفة «فاينانشال تايمز» إلى أن حملة ترامب الانتخابية، تفوقت على مؤيدي منافسه بايدن في جمع التبرعات، وحسب الصحيفة فإن ترامب جمع أموالاً أكثر من بايدن في الربع الثاني، ما يسلط الضوء على كيف تشهد حملة الرئيس السابق زيادة في التبرعات في وقت يشعر فيه المساهمون الديمقراطيون بتوتر متزايد بشأن آفاق مرشحهم.
وقالت الصحيفة وفقاً لبيانات الحملة الفيدرالية: إن إدانة الرئيس السابق في 30 أيار الماضي كانت نقطة تحول رئيسة في السباق على أموال الحملة، وبلغت قيمة مجموعات التبرعات المتحالفة مع المرشح الجمهوري أكثر من 431 مليون دولار بين نيسان وحزيران الماضيين وهي بنحو 99 مليوناً أكثر من المجموعات المؤيدة لبايدن البالغة نحو 332 مليون دولار.
وقالت «فاينانشال تايمز»: إن ترامب كان متخلفاً كثيراً عن بايدن في التبرعات التي تم جمعها حتى أدانته هيئة محلفين في نيويورك، بـ34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع أموال سرية لنجمة إباحية، وقد جعل هذا الحكم ترامب أول رئيس يصبح مجرماً، ووحد الحزب الجمهوري، وكان التأثير دراماتيكياً وضاعفت مجموعات جمع التبرعات المتحالفة مع ترامب حجم المساهمات.
ومن المتوقع أن يكون جمع التبرعات لبايدن قد واجه ضربة بعد أن أثارت المناظرة الرئاسية في السابع والعشرين من حزيران الماضي مخاوف واسعة النطاق بشأن عمر الرئيس وقدرته العقلية على ترؤس ولاية ثانية، ودعا كبار المانحين الديمقراطيين مثل ستيوارت باينوم ومارك بينكوس وريد هاستينغز ومايك موريتز بايدن إلى التنحي، وسيصبح مدى هذا الانخفاض واضحاً في تقارير جمع التبرعات الشهر المقبل، في حين ستنفق المجموعات المؤيدة لترامب أيضاً ملايين الدولارات أسبوعياً على الإعلانات أكثر من المجموعات المؤيدة لبايدن من الآن وحتى آب المقبل وفقاً لـ«AdImpact» مزود البيانات السياسية.
وقبل ذلك، كشفت مصادر ديمقراطية متعددة مشاركة في حملات جمع تبرعات في الانتخابات الأميركية يوم الجمعة الماضي، أن العديد من حملات جمع التبرعات لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن «معلقة» حتى مع تخطيط الحزب الديمقراطي لتسريع إعلان ترشيحه وتعهده بمواصلة سباق 2024، حسبما أفادت وكالة «رويترز».