مدير مرفأ «إيلات» كشف أن هجمات اليمن كلفت الكيان 50 مليون «شيكل» … إعلام العدو: قبيل توجهه إلى واشنطن نتنياهو يُلغي سفر وفد التفاوض إلى الدوحة
| وكالات
ألغى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سفر وفد التفاوض إلى الدوحة، قبيل توجّهه لزيارة الولايات المتحدة الأميركية، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وعلّق الإعلام الإسرائيلي على خطوة نتنياهو قائلاً: إن «الليكود» يبث رسالةً مفادها: «صفقة للجميع أو لا شيء»، جاء ذلك بعد ما عقد نتنياهو قبل ساعات من سفره إلى واشنطن، جلسةً مع وفد التفاوض، في وقتٍ تشير تصريحات مسؤولين في كيان الاحتلال، ومسؤولين إسرائيليين مطّلعين على المفاوضات، إلى أنه «يُماطل ويُعرقل المفاوضات قبل سفره»، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وأول من أمس، أكدت مصادر «مطلعة» على مفاوضات وقف إطلاق النار لـ«الميادين»، أن المسؤولين المصريين أبلغوا جهاتٍ فلسطينية، في أعقاب اللقاءات الأخيرة مع الوفد الإسرائيلي المفاوض في القاهرة، أن «الوفد لم يحمل أي جديد، وأنّ المفاوضات متوقّفة فعلياً وفق قرارٍ إسرائيلي»، وفي وقت سابق، أفادت مصادر قيادية في المقاومة الفلسطينية بأن زيارة الوفد الإسرائيلي للقاهرة، الأربعاء الماضي، لم تُفضِ إلى شيء، ولم تقدّم أي إجابات عن مقترحات الوسطاء، وأكدت المصادر أن الوسطاء باتوا على قناعة، أن الوفد الإسرائيلي يماطل، ويحاول كسب الوقت، في انتظار عودة نتنياهو، من واشنطن.
ويتوجّه نتنياهو إلى واشنطن لإلقاء خطاب أمام «الكونغرس» بعد غد الأربعاء، في وقت يواجه ضغوطاً مكثّفة، دولياً وداخلياً، للتوصّل بسرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما لا يزال عقد لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن غير مؤكّد.
في الغضون، ومع تعاظم الأثر الاقتصادي للضربات اليمنية المساندة، للمقاومة الفلسطينية، مع اتساع دائرة استهداف القوات المسلحة اليمنية، لتشمل العمق الفلسطيني المحتل، أعلن مدير عام مرفأ «إيلات»، بلوغ الخسارة الناجمة عن تعطّل أعمال المرفأ، في أعقاب هجمات القوات المسلحة اليمينة، نحو 50 مليون شيكل، إضافة إلى استعداد الإدارة التشغيلية، لتسريح عدد من العمال هذا الأسبوع.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح أمس الأحد، بدوي صفّارات الإنذار في «إيلات» ومحيطها، متحدّثةً عن اعتراض صاروخ أرض-أرض، بواسطة منظومة «حِتس» في منطقة «غروفيت» شمال «إيلات»، مدّعيةً احتمال أن يكون الهدف أبعد من «إيلات».
وسبق أن أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قبل أسبوعين، تنفيذ عمليةٍ عسكرية ضدّ هدف حيويّ في أم الرشراش المحتلة، «إيلات»، جنوبي فلسطين المحتلة، بالاشتراك مع المقاومة في العراق، وقال سريع: إنه تمّ تنفيذ العملية، عبر استخدام «عددٍ من الطائرات المسيّرة»، مؤكداً وصولها إلى أهدافها بنجاح، ويوم الجمعة الماضي، أعلن تنفيذ سلاح الجو المسيّر، عملية عسكرية نوعية، تمثّلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة «تل أبيب».
وإثر هذا الاستهداف قام الاحتلال الإسرائيلي، بشن غارات على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة، عصر أول من أمس السبت، وفي السياق، ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية، أن هناك «خشيةً من ردّ يمني»، بعد العدوان على ميناء الحديدة، ولفتت إلى وجود «استنفار عالٍ» لسلاح الجو الإسرائيلي، في كل أنحاء الكيان المحتلّ.
كما رفع سلاح البحرية الإسرائيلي درجة التأهّب في منطقة «إيلات»، عقب الهجوم، وفق ما أورد موقع «إسرائيل هيوم»، وأكد سريع، في بيان، تلاه أول من أمس، أن القوات المسلحة اليمنية، ستردّ على العدوان السافر، «وستقوم باستهداف الأهداف الحيوية في الكيان الصهيوني».