حصيلة الإبادة الجماعية في غزة تلامس 39 ألف شهيد … الاحتلال يقصف النصيرات بأسلحة حرارية وكيماوية و75 بالمئة من الضحايا أجسادهم محروقة
| وكالات
لليوم الـ289 على التوالي واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع تكثيفه القصف على مخيم النصيرات واستخدامه لأسلحة حرارية وكيماوية، إذ تبيّن أن أكثر من 75 بالمئة من الضحايا وصلوا إلى المستشفيات وأجسادهم محروقة، في وقت ارتفعت فيه حصيلة الشهداء إلى نحو 39 ألفاً.
ووفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ظهر أمس، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 64 شهيداً و105 جرحى، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وقالت الوزارة في البيان: إن «عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ289 على القطاع ارتفع إلى 38983 شهيداً و89727 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
بدورها أفادت قناة «الميادين»، بارتقاء 14 شهيداً في خان يونس جنوب القطاع جراء الاستهدافات الإسرائيلية في الساعات الأخيرة، في حين سقط عدد من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال في الاستهدافات الإسرائيلية لأماكن تجمع النازحين.
من جهتها ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن 6 فلسطينيين بينهم أطفال استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف شنته طائرة حربية إسرائيلية على منطقة تؤوي نازحين بمدينة خان يونس.
وفي وقت لاحق نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مصادر محلية: إن 3 مواطنين استشهدوا بينهم طفلان وأصيب عدد آخر بعد قصف الاحتلال منزلاً في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، بعدما انتشلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني جثامين ثلاثة شهداء ارتقوا إثر قصف استهدف مخيم الشابورة وسط مدينة رفح.
وأشارت الوكالة إلى أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين.
كما أفادت مصادر محلية في وقت سابق، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً شمال مخيم النصيرات وسط القطاع ما أدى إلى استشهاد طفلة، بالتزامن مع غارة شنها الاحتلال على عمارة سكنية من عدة طوابق شمال المخيم ما أدى لإصابة 5 مواطنين على الأقل.
وأضافت المصادر: إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً لعائلة غراب في المخيم الجديد بالنصيرات، ما أدى لاستشهاد مواطن على الأقل وإصابة العشرات، في حين قصفت مدفعية الاحتلال منطقة الدعوة ومحيط محطة الكهرباء وشارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق النار بكثافة من طائرة مسيّرة، وفجر أمس استشهد 11 مواطناً إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في مخيمي البريج والنصيرات وفق ما نقلت «وفا» عن مصادر محلية، التي أكدت أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلاً يعود لعائلة خليفة في مخيم البريج، ما أدى لارتقاء سبعة شهداء بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين، في حين قصفت طائرات الاحتلال منزلاً آخر في مخيم النصيرات ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين.
وأشارت «الأناضول» إلى استشهاد صحفي فلسطيني في قصف طائرة حربية إسرائيلية استهدف منزله بمخيم النصيرات ما يرفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 162، منذ 7 تشرين الأول الماضي, ونقلت الوكالة عن مصدر طبي في مستشفى العودة وسط القطاع أن «الصحفي الفلسطيني معتصم غراب و4 آخرين بينهم طفلتان استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة غراب شمال مخيم النصيرات».
وأعلن المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مخيم النصيرات 63 مرة خلال 7 أيام راح ضحيته 91 شهيداً و251 جريحاً، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وذكر أن العدو الإسرائيلي يكثف القصف الهمجي على مخيم النصيرات بشكل غير مسبوق، لافتاً إلى أن أكثر من 75 في المئة من الضحايا وصلوا إلى المستشفيات وأجسادهم محروقة، جراء استخدام العدو للأسلحة الحرارية والكيماوية.
وأوضح المكتب أن العدو الإسرائيلي يقصف مخيم النصيرات الذي يضم 250 ألف مواطن ونازح، من دون مراعاة لحالة الاكتظاظ داخله، موضحاً أنه يتعمد قصف الأحياء والمنازل والأبراج السكنية المأهولة بالسكان للإضرار بأكبر عدد ممكن من المدنيين.
وحمل المكتب العدو الإسرائيلي وأميركا كامل المسؤولية عن القصف بالأسلحة الحرارية والكيماوية التي تؤدي إلى حرق أجساد الشهداء والجرحى، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية وكل دول العالم بالضغط على العدو الإسرائيلي وأميركا لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة.