سورية

«قسد» واصلت إشعال جبهات الاحتلال التركي لإعاقة إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة … مسيّرات الجيش ومدفعيته تستهدف «النصرة» بإدلب.. ووحداته تقتل 11 داعشياً ببادية حمص

| حلب- خالد زنكلو – حماة- محمد أحمد خبازي

استهدف الجيش العربي السوري أمس بطيرانه المسيَّر ومدفعيته الثقيلة تحركات مؤللة لمسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه من الميليشيات المسلحة في ريف إدلب، رداً على خرقها اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد، واعتدائها بقذائف صاروخية ورشقات من أسلحة رشاشة على نقاط عسكرية بقطاع ريف إدلب، على حين تناغمت تصريحات متزعمي ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية الرافضة والمنددة بإعادة العلاقات السورية- التركية مع ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على الأرض والساعية إلى عرقلة هذا التقارب، من خلال إشعال جبهات القتال مع قوات الاحتلال التركي بريف حلب الشمالي.

وفي التفاصيل أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، استهدفت أمس بالطيران القتالي المسيّر عربات لمسلحي «النصرة» ونقاط تمركزهم ومواقع لهم في سرمين والنيرب بريف إدلب الشرقي، وبالمدفعية الثقيلة مواقع لهم في محيط قرية بينين والبارة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.

مصادر إعلامية معارضة أكدت أن الجيش استهدفـ بـ12 طائرة مسيّرة عدداً من سيارات الإرهابيين، في محيط بلدتي النيرب وسرمين في ريف إدلب الشرقي، وتزامن الاستهداف مع تحليق لطائرة استطلاع في أجواء ريفي حماة وإدلب.

وفي البادية الشرقية، خاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات عنيفة مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في منطقة تدمر والسخنة ببادية حمص الشرقية.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الاشتباكات اتسمت بالضراوة الشديدة وأسفرت عن مقتل نحو 11 إرهابياً وإصابة آخرين إصابات بالغة، بينما فر الناجون باتجاه عمق البادية.

وأوضح أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، واصل غاراته أمس على الدواعش، لافتاً إلى أن الغارات استهدفت تحركات مؤللة ونقاط انتشار الدواعش في السخنة وجبال بادية تدمر ومنطقة جبل العمور ببادية حمص الشرقية وحققت فيها إصابات دقيقة.

من جهة ثانية عمدت ما تدعى «قوات تحرير عفرين» التابعة لـ«قسد» إلى مواصلة تسخين خطوط التماس مع الاحتلال التركي شمالي حلب، عبر تكرار محاولات التسلل باتجاه قواعده العسكرية غير الشرعية لإيقاع خسائر بشرية في صفوف جنوده والميليشيات التابعة له، ولإشعال المنطقة عبر ردود أفعال جيش الاحتلال التركي، بقصف قرى وبلدات الريف الحيوي، الذي يضم وحدات للجيش العربي السوري ونقاط مراقبة للشرطة العسكرية الروسية، وجيوباً لوحدات كردية تمثل قوامها «قوات تحرير عفرين».

وأفادت مصادر أهلية بريف حلب الشمالي بأن «تحرير عفرين» نفذت أمس محاولة تسلل باتجاه قاعدة الاحتلال التركي قرب بلدة كلجبرين التابعة لمنطقة إعزاز والواقعة قرب بلدة مارع شمال حلب، وذلك بعد يوم من عملية تسلل مماثلة قرب مدينة الباب بريف المحافظة الشمالي الشرقي.

وبيّنت المصادر لـ«الوطن» أن عملية تسلل «تحرير عفرين» نحو كلجبرين، التي أعقبتها اشتباكات مع الاحتلال التركي وميليشياته في ما يسمى «الجيش الوطني» والمسؤولة عن حماية القاعدة العسكرية، أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين من حراس القاعدة العسكرية وجرح اثنين آخرين خلال التصدي لمحاولة التسلل.

تلا ذلك، حسب المصادر، قصف مدفعي لجيش الاحتلال التركي وميليشياته طال قرى وبلدات ريف حلب الشمالي المأهولة بالسكان، من دون التأكد من وقوع إصابات في صفوف المدنيين، كما دارت اشتباكات بين الطرفين عقب القصف المدفعي لجيش الاحتلال التركي، سقط خلالها أحد متزعمي «الجبهة الشامية»، التابعة لـ«الجيش الوطني».

المصادر الأهلية ذكرت أن «تحرير عفرين»، نفذت أول من أمس عملية تسلل محو نقطتين عسكريتين لجيش الاحتلال التركي قرب بلدتي الغوز وحربل في الجهة الغربية من مدينة الباب شمال شرق حلب، الأمر الذي تسبب بمصرع مسلحين اثنين من فرقة «السلطان مراد» التابعة لـ«الجيش الوطني» وجرح مسلح ثالث، أثناء الاشتباكات التي أعقبت العملية في محور بلدة عرب حسن.

يذكر أن «تحرير عفرين» قصفت بالقذائف الصاروخية في 7 الشهر الجاري قاعدة الاحتلال التركي في البحوث العلمية إلى الشرق من مدينة إعزاز، من دون وقوع إصابات لدى جنود الاحتلال التركي وميليشياته، ما دفع قوات الاحتلال التركي، وكالعادة، إلى قصف قرى وبلدات شمال حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن