500 ألف كلفة شراء المياه شهرياً … محافظ القنيطرة: معظم رؤساء البلديات مقصرون ومتراخون وسيتم إبعاد غير القادرين على تطوير الأداء
| القنيطرة- خالد خالد
أكد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران أن إحداث كلية الهندسة الزراعية يسهم في تنمية المحافظة وإنعاشها ويدعم موضوع إحداث فرع لجامعة دمشق بالقنيطرة بعد وصول عدد الكليات إلى ست، إضافة إلى المعهد الزراعي، منوهاً خلال جلسة مجلس المحافظة العادية الرابعة أن وزير التعليم العالي قدم وعداً خلال زيارته الأخيرة للمحافظة بإحداث معهد بيطري نظراً لحاجة المحافظة إليه في حال تأمين المقر المناسب.
واعتبر جمران أن مطالب أهالي مدينة الحجر الأسود والذين عادوا للاستقرار فيها محقة، ولكنها تحتاج إلى إمكانيات محافظة كاملة، علماً أن مدينة الحجر الأسود تتبع إدارياً وخدمياً لمحافظة ريف دمشق ولكن السكان أغلبيتهم من القنيطرة.
واتهم محافظ القنيطرة معظم رؤساء البلديات بالتقصير والتراخي وعدم القيام بواجباتهم نحو المواطنين نتيجة عدم الخبرة وضعف الآداء وغياب الشعور بالمسؤولية، حتى عجزهم على إعداد الكشوف والمراسلات اللازمة، لدرجة أن أعضاء المكتب التنفيذي يقومون بكل تلك الإجراءات، مؤكداً أن البلديات ستخضع للتقييم خلال الشهرين القادمين وسيتم إبعاد المجالس غير القادرة على تطوير الأداء وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.
ولفت جمران إلى أن المحافظة خاطبت مجلس الوزراء مرتين حول وجود تشويش على أجهزة الـGps وضرورة استثناء القنيطرة من تطبيقه لحين تجاوز هذه المشكلة وحتى تاريخه لم ياتي الرد على كتب المحافظة؟
واعترف مدير مؤسسة المياه عمر سليمان بوجود تعديات من المواطنين على خطوط الضخ في أرياف المحافظة وتم الطلب من البلديات وأمناء الفرق الحزبية المؤازرة والمساعدة لأن المؤسسة غير قادرة وحدها في قمع هذه الظاهرة وتعرض عمالها للإعتداء المتكرر من بعض الأهالي، ولكن البلديات تهربت من المسؤولية ورفضت التدخل!
وبيّن مدير فرع محروقات القنيطرة سلمان مرشد أن أغلبية البلديات قامت بتركيب أجهزة Gps ساعية على آلياتها وليس حسب المسافة المقطوعة، وعلى تلك الوحدات استبدال الجهاز أو تعديله من ساعي إلى مسافة.
وأفاد رئيس اللجنة الفنية المسؤولة عن أجهزة الـGps هشام جلاحج بأن لجنة فنية من مديرية التقانة بوزارة النفط قامت بزيارة المحافظة مرتين وتم الكشف على أجهزة الـGps وتبين أنها تعمل ولا يوجد فيها مشاكل، ولكن هناك بعض الأجهزة بحاجة إلى معايرة أو تعديل للسرافيس، ويتم تعويضه بكمية 35 ليتراً من المازوت!
وتركزت مداخلات أعضاء مجلس المحافظة حول غياب الدور الرقابي لمديرية التموين وارتفاع الأسعار مقارنة بالمناطق المجاورة، وعدم قيام مدير التموين بالجولات الرقابية على المخابز ومحطات الوقود والفعاليات التجارية المختلفة، والمطالبة بتقييم ربعي أو نصف سنوي لأداء المجالس المحلية وإعفاء المقصرين، وتراكم القمامة في تجمعات النازحين بريف دمشق، وكذلك التساؤل عن تنفيذ مشروع للصرف الصحي على طريق حيوي في سبينة منذ شباط من العام الماضي من جهة عامة وعدم قيامها بترحيل نواتج الحفر، وقامت خلال فصل الشتاء بتعبيد الطريق وبشكل سيئ ما أدى إلى وعودة الطريق وبقاء الردميات وقطع الإسفلت.
ورأى عدد من أعضاء المجلس أن الكثير من الوحدات الإدارية مقصرة في مكافحة الكلاب الشاردة التي توحشت كثيراً وتعرض الكثير من المواطنين لعضات كبيرة، مطالبين بضرورة تأمين سم فعال وقوي، وليس مثل المرة الماضية عندما قامت بلدية سبينة بتوزيع السموم بالأحياء ولكن المفاجأة، تسمم رئيس البلدية ولم تمت الكلاب.
وأشار البعض إلى استمرار معاناة أهالي تجمع الكسوة الشمالي والغربي من المياه وكل أسرة تحتاج إلى 500 ألف شهرياً لشراء المياه المجهولة المصدر وحالياً دور المياه ساعتين فقط كل 8 أيام ولكنها لا تصل للمشتركين لعدم وجود الكهرباء، رغم توافر المياه ولكن يتم توجيهها إلى مناطق أخرى.