شؤون محلية

رغم الظروف.. طالبة في الحسكة تحصل على العلامة التامة في الإعدادية

| الحسكة- دحام السلطان

بالرغم من الظروف القاهرة التي يشهدها التعليم في محافظة الحسكة وسط عوامل التضييق والحصار وفرض سياسة التجهيل ومحاربة العلم والتعليم التي ينتهجها المحتلان الأميركي والتركي، من خلال إغلاق أكثر من ألفي مدرسة وتحويلها إلى مقرات عسكرية تابعة له، إضافة إلى فرض مناهج مغايرة لمنهاج وزارة التربية المعتمد في سورية، ومع ذلك فإن النجاح والتفوق لم يكن بمنأى عن أبناء محافظة الحسكة، فكان لهم كلمة مع النجاح، من خلال النسب التي سجّلتها شهادة التعليم الأساسي التي وصلت إلى 60.82 بالمئة، وفي شهادة الإعدادية الشرعية وصلت النسبة إلى 41.37 بالمئة.

وبيّنت مديرة التربية بالحسكة إلهام صورخان لـ«الوطن» أن عدد الناجحين في شهادة التعليم الأساسي وصل إلى 7273 طالباً وطالبة من أصل عدد المتقدمين البالغ عددهم 11957 طالباً وطالبة، وفي شهادة الإعدادية الشرعية وصل عدد الناجحين إلى 24 طالباً وطالبة من أصل عدد المتقدمين البالغ عددهم 58 طالباً وطالبة.

وأوضحت صورخان أن الطالبة تالا يحيى الزغيّر حصلت على المركز الأول على مستوى القطر وهي الوحيدة على مستوى المحافظة وبالمجموع الكامل 3100 درجة، تلتها في المرتبة الثانية الطالبة بيرلا مالك يوسف من مدينة القامشلي بمجموع 3083 درجة، ومن ثم الطالبة بانا أحمد المشوّح في المرتبة الثالثة بمجموع 3082 درجة، في حين تراوحت الدرجات للطلاب والطالبات الذين كان ترتيبهم بين المركزين الرابع والعاشر بين 3078- 3056 درجة.

وقالت مديرة التربية: إن هذا النجاح والتفوّق هو ثمرة جهود جميع الطلاب الناجحين في شهادتي التعليم الأساسي والشرعي، وبدوري أثمّن جهودهم ودراستهم على مدار العام، وهي نتيجة طبيعية لثمرة تعبهم التي حصلوا عليها اليوم، أما بالنسبة للطلاب الناجحين بدرجة التفوّق، فلهم مني تهنئة خاصة، تليق بحجم تفوقهم، فرتبة التفوق لا يحققها إلا المُجدون، وهي خطوة نحو تحقيق أهداف المستقبل وإكمال دراستهم ومتابعة تحصيلهم العلمي الثانوي، مشيرة إلى أنه من خلال هذه النتائج نؤكد مجدداً أن محافظة الحسكة صامدة ومثابرة في مدارسها وتعليمها، واستطاعت أن تتخطى جميع الصعوبات، ومستمرة في الوصول إلى أعلى مراتب العلم والمعرفة لبناء الوطن.

وأكدت أن تفوق الطالبة تالا أحمد الزغيّر، جاء نتيجة تعبها واجتهادها، لتحقيق هذا التفوق الذي حصلت عليه ولما له من قيمة ومكانة مرموقة، معتبرة هذا النجاح المتميز بداية لمشوار تعليمي مثالي، ومُشيدة بجهود مدرسيها وأسرتها، متمنية لها مستقبلاً مشرقاً يحقق لها طموحها وطموح أسرتها نحو غد أفضل.

وأكدت الطالبة المتفوقة تالا، أن النجاح بطعم التفوق يشكل حالة فرح ونجاح، وهو دليل مثابرة وجهد متكامل بدأ من الطالب نفسه الذي وضع الوصول إلى الهدف نصب عينيه، ومن ثم المتابعة الجادة من الأهل والمدرسة والمدرسين ومعهد الأوائل الذين كان لهم الدور الأكبر في صنع التفوق الذي أنجزته بفضل مثابرتي وكل من آزرني ووقف إلى جانبي، مضيفة: وأنا بدوري أهديه إلى أسرتي ومدرستي ومدرسيّ ومعهدي ولكل من كان له بصمة في إنجاز تفوقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن