إحالة 380 طفلاً لاختبارات نقص السمع … مدير البرنامج الوطني: سبعة أطفال يحتاجون لتركيب الحلزون بعد فشل السماعات في إعادة السمع
| محمود الصالح – تصوير مصطفى سالم
سبعة أطفال من حديثي الولادة وصلوا إلى مرحلة زراعة الحلزون في إطار البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، وأجريت أمس لهم الاستعدادات الطبية من إجراء صور أشعة بواسطة الطبقي المحوري والرنين المغناطيسي وتخطيط العصب السمعي والتحاليل الدموية المطلوبة.
مديرة البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة منال الحمد وخلال مرافقتها للأطفال إلى مشفى «المجتهد» حيث تجري عمليات التصوير والتحليل قالت في تصريح لــ«الوطن»: في إطار البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة وصل سبعة أطفال إلى مرحلة الاستعداد لزراعة الحلزون، ويتم الآن إجراء الصور الشعاعية والتحاليل الطبية وتخطيط عصب السمع لهؤلاء الأطفال الذين مروا بعدة مراحل أولها إجراء المسح السمعي وتبين خلالها أن لديهم نقصاً في السمع وتم إجراء اختبارات أكثر تعقيداً لهم ومنها تخطيط جذع الدماغ ومن ثم تم تركيب سماعات ولم يستجيبوا لها لذلك تم ترشيحهم لعملية زراعة الحلزون.
وأضافت الحمد: هذه العملية تتطلب إجراء فحوص واختبارات دقيقة للطفل من خلال تخطيط العصب السمعي وتصوير مرنان للدماغ وإجراء تحاليل دموية محددة، وعلى ضوء نتائج تلك الإجراءات يتم اتخاذ القرار من اللجنة المختصة فيما إذا كان هذا الطفل جاهزاً لزراعة الحلزون.
وبينت مديرة البرنامج أن هذه العمليات ستجرى في المشافي العامة التي تتبع للبرنامج الوطني على يد أمهر الأطباء المختصين بزراعة الحلزون.
الحمد أشارت إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال أجريت لهم عمليات مسح نقص السمع خلال أقل من عام منذ بدء إطلاق البرنامج في الثاني عشر من آب الماضي برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، وتمت إحالة 380 طفلاً من بين من أجريت لهم عمليات المسح لإجراء الاستقصاء، وتبين أن من بين هؤلاء هناك 20 طفلاً لديهم نقص في السمع، وتم تركيب سماعات لهم.
وأضافت: من بين من تم تركيب السماعات لهم تبين أن هناك 7 أطفال لم يستفيدوا من هذه السماعات، وبالتالي تم ترشيحهم لزراعة الحلزون، مؤكدة أن عملية زراعة الحلزون مكلفة جداً ولا تستطيع أسر هؤلاء الأطفال تحمل مبالغها، وبالتالي فإن البرنامج الوطني يتحمل جميع التكاليف ولجميع المرضى الذين جاؤوا من عدة محافظات.
أحمد محمد والد أحد الأطفال قال: اكتشفنا نقص السمع لدى ابني عندما كان عمره خمسة أشهر، حيث لم يكن يستجيب للأصوات المحيطة، ولدى إجراء الفحص في المجمع الطبي في حماه تبين أنه يعاني من نقص في السمع، وتمت إحالته إلى البرنامج الوطني الذي قدم لنا كل شيء، والآن نستعد لإجراء عملية الزرع التي نتمنى أن يستطيع بعدها أن يستعيد حاسة السمع.
والدة الطفل وديع شحادة من ريف دمشق قالت: اكتشفنا نقص السمع لدى الطفل في عمر عشرة أيام وانتظرنا حتى أصبح عمره أربعين يوماً، مضيفة: وقمنا بفحصه في مركز المسح، وتبين أنه يعاني من نقص في السمع، تم تركيب سماعات له لكنه لم يستفد منها، والآن تقرر إجراء عملية زراعة الحلزون الذي نأمل في أن تساعده على السمع.