اقتصاد

ألبسة بجودة سيئة وأسعار مرتفعة تغزو الأسواق … جمعية حماية المستهلك: الأقمشة قديمة ورديئة أقل من شعبية وفرق الأسعار شاسع في الأسواق

| راما العلاف

يلاحظ من يجول في أسواق الألبسة في دمشق تدني جودة المعروض منها في الأسواق رغم ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه عدا الفرق الشاسع بالأسعار بين محل وآخر في ذات المنطقة ولذات المنتج وبالأخص فساتين السهرة وبدلات العرائس.

الوطن رصدت الأسعار في جولتها على بعض أسواق دمشق التي تبدأ بفساتين السهرة من 600 ألف للمصنوعة من الساتان السادة فقط و6ملايين ليرة سورية لفساتين شك النول، في حين تجاوزت بدلات العروس الـ20 مليون ليرة سورية!!

نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ماهر الأزعط أكد في حديثه لـ«الوطن» وجود تدني جودة الألبسة في ظل ارتفاع أسعارها بشكل كبير وبالأخص فساتين السهرة والعرائس، واصفاَّ ذلك بالفساد، ومشيراً إلى سيطرة البضاعة الشعبية على الأسواق وغياب المادة الحرفية بعد أن كانت البضاعة سابقاً متوافرة بنوعيها الشعبية والممتازة أما الآن فقد يظن المواطن أن هذه البضاعة هي شعبية وفي الواقع هي أقل من ذلك بكثير ولا تصلح أبداً في ظل هدر المال دون ضوابط، وحتى قماش شك النول المتوافر اليوم هو شك مكنات وليس يدوياً.

وأوضح الأزعط أن نوعية الأقمشة المتوافرة في الأسواق غير جيدة وقديمة وأغلبها مفسخ وليس له قوام بسبب عدم الانتباه لعدة عوامل كالحرارة مثل الساتان مثلاً عدا اللصق الحراري الذي لا يدوم طويلاً وينزع بسهولة، إضافة إلى انتشار محلات تفصيل الفساتين حسب الطلب والتي لا يمكن ضبطها إلا عبر الشكوى بسبب ارتفاع السعر مثلاً لأنه لا ضوابط لعملها.

ولفت الأزعط إلى أن جمعية حماية المستهلك خاطبت غرفة صناعة دمشق وريفها بشأن المواد المتوافرة بالأسواق وغياب التسعير والمواصفات وخاصة في مناطق الحميدية وسوق الحرير ومنطقة الشيخ محيي الدين ليأتي الرد بالتأكيد على استعداد الغرفة للاستجابة لأي شكوى من المواطن على أي ورشة، ولكن المشكلة تكمن في أن هذه الورشات غير مرخصة أساساً وبضاعتها تغزو الأسواق، مضيفاً: عدا فرق الأسعار الشاسع بين محلات الغساني وبرج الروس وباب توما وبين الحميدية وسوق الحرير والذي يتجاوز الضعف وهي بذات الجودة والمواصفات الرديئة.

وشدد على ضرورة تعزيز ثقافة الشكوى لدى المواطنين مشيراً إلى تجاوز ضبوط حماية المستهلك من شهر رمضان إلى ما بعد عيد الأضحى 700 ضبط في دائرة الأسعار فيما يخص النسيج وهي عينات فقط تراوحت بين عدم وجود تسعيرة وعدم وجود مواصفات وفرق شاسع بين الأسعار والكلفة والمواصفات عدا الشكاوى.

ونوه الأزعط بجودة المنتج السوري وسمعته عند السياح والمغتربين والتي يجب الحفاظ عليها عن طريق تكثيف الدوريات على الجودة والأسعار وزيادة عدد المراقبين في الأسواق.

من جانبه أعاد عضو غرفة صناعة دمشق وريفها لقطاع النسيج نور الدين سمحة أسباب تدني جودة الألبسة في الأسواق إلى غلاء أسعار الأقمشة والمواد الأولية عالمياً إضافة إلى قيود الاستيراد بسبب منصة تمويل المستوردات الذي انعكس على أسعار المنتجات والمواد.

وحول تدني الجودة بين سمحة أن المنتج ذا الجودة المتدنية سيقاطعه المستهلك وليس مجبراً على شرائه وبذلك لن يستمر المنتج.

وأكد أن السوق يحتاج إلى النوعية العالية والمتوسطة حسب القدرة الشرائية للمواطن حيث إن المنتجات ذات الجودة العالية سيكون سعرها أعلى والزبون هو الحكم والمسألة عرض وطلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن