من جديد.. حساب الحصاد لم يأت على حساب الوزير!! … مدير عام الحبوب لـ«الوطن»: استلمنا 666 ألف طن من القمح … خبير زراعي: الوزارة لم تكن على مستوى تصريحاتها

| هناء غانم

أكد مدير عام المؤسسة العامة السورية للحبوب سامي هليل أنه تم استلام نحو 666 ألف طن قمح لتاريخه من المزارعين خلال الموسم الحالي، في فروع المؤسسة كافة، من خلال فتح 44 مركزاً لاستلام وتخزين المحصول منتشرة في كل المحافظات السورية.

وأوضح هليل في تصريح لـ«الوطن» أن المؤسسة لا تزال مستمرة باستلام القمح حتى نهاية شهر الشهر القادم، موضحاً أن المراكز كافه تفتتح من الساعة 8:00 صباحاً وحتى الساعة 8:00 مساءً.

مدير عام المؤسسة أشار إلى أنه تم التركيز على تسويق أكبر كمية من القمح الدوكما لتخفيف مصاريف المشول والتخفيف عن المزارعين وفق توجهات الحكومة، حيث قامت المؤسسة بتسويق نحو 61 بالمئة من المحصول بشكل دوكما.

وقال: هذا الموسم عانينا من انخفاض مردودية المساحات المزروعة التي تعنى بها وزارة الزراعة ومديرياتها بسبب عدة عوامل أهمها العوامل الجوية والإصابات وتكرار زراعة القمح في الأماكن المحررة ذاتها.

وأضاف: لكن في مرحلة التسويق لم تحصل أي مشكلات، وكون مهمتنا كمؤسسة استلام كل الأقماح الواردة، قمنا بتجهيز كل المراكز قبل بداية الموسم بشكل جيد وتدريب العناصر فنياً وبشرياً، إضافة إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الأخرى من القبابين وغيرها من الأجهزة والتحاليل المخبرية وأجهزة الطاقة الشمسية اللازمة لعمل المراكز على مدار الساعة حتى أيام العطل الرسمية وغير الرسمية.

وأكد أن المؤسسة مستمرة باستجرار كل كميات القمح المسوقة من الفلاحين، حتى في وقت الذروة كانت لدينا 3 اتجاهات تم العمل عليها أولها استلام موسم الشراء، إضافة إلى تنفيذ عقود الاستيراد الخارجي المبرمة مع الشركات المتعاقدة معها لتوريدات وتفريغ السفن الواردة إلى ميناءي اللاذقية وطرطوس، مشيراً إلى أنه تم تفريع ما يقرب من 382 ألف طن من القمح، إضافة إلى العقود الواردة من المناطق خارج السيطرة والتي تقدر بكميات كبيرة.

وأكد هليل أن المخازن الإستراتيجية بحالة جيدة ومستقرة تماماً لعدة أشهر قادمة ولا خوف على إنتاج رغيف الخبز مادامت مطاحن المؤسسة تعمل بشكل جيد ومستمر، فالمؤسسة تشرف على نقل الأقماح من المرافئ إلى الصوامع ومستودعات التخزين وإلى المطاحن لطحنها وتجهيزها وتعبئتها، ومن ثم إرسالها إلى المخابز.

وقال: نعمل كخطة مستقبلية على تجهيز ما أمكن من صوامع الحبوب المعدنية للتخفيف من استخدام الشوالات وتخفيف القطع الأجنبي، كما أن هناك خططاً لإدخال مطاحن جديدة في الخدمة للعام القادم، حيث تم تسليم مطحنة تل بلاط إلى الشركة المنفذة بطاقة إنتاجية 400 طن ومطحنة ابن الوليد بطاقة 400 طن أيضاً ونحن حالياً في طور التعاقد النهائي، إضافة إلى مطحنة في الساحل بطاقة 450 طناً لتوفير أجور النقل بين المحافظات، كما نقوم بمعاينة وإصلاح وصيانة مطاحن أخرى.

وعن تصريحات وزير الزراعة حسان قطنا حول التوقعات بتجاوز الإنتاج لهذا الموسم المليون طن، رأى الخبير الزراعي أكرم عفيف في تصريح لـ«الوطن» أن الأرقام التي صرح بها وزير الزراعة حول الكميات المخطط استلامها من القمح غير صحيحة، ولم تكن الوزارة على مستوى تصريحاتها حول توفير احتياجات المزارعين من سماد وبذار ذات نوعية جيدة للوصول إلى كميات الإنتاج المخططة.

وقال: إن هناك 12 جهة قامت بدراسة الجدوى الاقتصادية لتكاليف زراعة القمح، وعليه نطالب بعرض حقيقة التكاليف وما الآلية التي اعتمدتها في الوصول إلى الأرقام التي حددت من خلالها سعراً تأشيرياً لتسعير المحصول قبل الحصاد مع تحقيق هامش ربح جيد للفلاح، علما أنه تم الحديث بأن السعر غير مجد لكن الجهات المعنية لم تتجاوب.