عربي ودولي

المقاومة أوقعت قتلى من الاحتلال برفح.. وإعلام العدو أقر بمقتل أسيرين لدى حماس … عباس: أهمية الدعم الروسي الثابت لفلسطين وحقوق شعبها

| وكالات

أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الإثنين بمواقف روسيا الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وشدد على أهمية الدعم الروسي لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في حين أكدت المقاومة الفلسطينية إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح خلال اشتباكات في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ووفق خبر عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية»، أكدت فصائل فلسطينية أمس الإثنين أنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح خلال اشتباكات في حي تل السلطان غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، مُخلّفاً آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية، في حين أعلنت مصادر الاحتلال ظهر أمس الإثنين، مقتل أسيرين إسرائيليين في أعقاب «نشاط استخباري» وبناء على معلومات تم جمعها مؤخراً.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية: إن جثتي الأسيرين أليكس ديتسنيغ وجيف بوشستاب محتجزتان لدى حماس، وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الأسيرين قُتلا أثناء قيام جيش الاحتلال بعمليات في خان يونس.

وعقب الإعلان عن وفاة الأسيرين المحتجزين لدى حماس، قال عدد من ذوي الأسرى الإسرائيليين: إن الأخبار الصعبة هذا الصباح عن مقتلهما هي دليل آخر على ضرورة إعادة المختطفين الموجودين في الأسر، وأضافوا: إن موتهم في الأسر هو انعكاس محزن لمعنى التباطؤ في المحادثات، ونحن نطالب مرة أخرى حكومة إسرائيل ورئيسها نتنياهو بالمصادقة الفورية على الصفقة وإعادة المختطفين الـ120 الأحياء لأن الوقت قد نفد، في حين قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: إن حركة حماس أعلنت عن مقتل الأسيرين الإسرائيليين في آذار الماضي نتيجة غارات الجيش ونقص في الأدوية.

في غضون ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه أمس الإثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مبعوث وزير الخارجية الروسي الخاص للشرق الأوسط فلاديمير سافرونكوف، بحضور السفير الروسي لدى فلسطين غوتشه بواتشيدزه ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وتنفيذ حل سياسي وفق حل الدولتين القائم على قرارات الشرعية الدولية.

ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أطلع عباس، المسؤول الروسي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وشدد عباس على أهمية الدعم الروسي لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيداً بمواقف روسيا الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مؤكداً العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وحرص القيادة الفلسطينية على تعزيزها وتمتينها بما يخدم مصالح الشعبين.

في سياق متصل، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح «منذ قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي باعتبار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، ووجود المستعمرات غير شرعي ومخالفاً للقوانين، زادت وتيرة المجازر وتضاعفت أعداد الضحايا والتدمير».

وأضاف: إن منطقة شرق مدينة خان يونس تعرضت لقصف مكثف من طائرات الاحتلال ومدفعيته منذ ساعات صباح أمس، بالتزامن مع مطالبة الاحتلال الفلسطينيين بترك مدينتهم والنزوح تحت القصف، مشيراً إلى أن حجم القتل والمجازر التي تُرتكب بشكل يومي تتصاعد في ظل ارتكاب مزيد من عمليات التطهير العرقي المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر، وتجاهل تام لجميع القرارات الدولية والأممية وقرارات محكمة العدل الدولية.

وأكد أن الحرب الدموية تستهدف الوجود الفلسطيني ومكونات الحياة بشكل عام، الأمر الذي يستدعي تحركاً أكثر فاعلية وجدية من المجتمع الدولي ومؤسساته، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حرب الإبادة والتطهير العرقي.

من جانب آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير: إن جيش الاحتلال الإسرائيلى اعتقل أكثر من 9750 فلسطينياً من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول 2023، وأوضحت الهيئة ونادي الأسير في بيان مشترك، أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وتواصل السلطات الإسرائيلية خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعوائلهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وذكرت وكالة «وفا» أن حملات الاعتقال هذه تشكل أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي تستخدمها القوات الإسرائيلية كما أنها من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي التي تشكل كذلك أداة مركزية لدى تل أبيب باستهداف المواطنين في ظل العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني والإبادة المستمرة في غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية عدوانها على مختلف مناطق قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء والجرحى والدمار، حيث أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان إلى 39006 إضافة إلى إصابة 89818 فلسطينياً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، مشيرة إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفى الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن