عربي ودولي

قوات الاحتلال قتلت ناشطاً كندياً رافضاً لحرب الإبادة على غزة … إعلام العدو: الجيش يعزز تشكيلاته الدفاعية والهجومية بسبب التهديدات اليمنية

| وكالات

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تمَ تعزيز التشكيلاتِ الدفاعية، وعقدُ جلسةٍ استثنائيةٍ في وزارةِ النقلِ برئاسةِ الوزيرة ميري ريغف، وحضورِ مسؤولي الموانئ والطيران والقطار استعداداً لاحتمال استهداف اليمنيين البنى التحتية داخل الكيان، ردا على العدوان الإسرائيلي على الحديدة السبت الماضي، في حين قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس ناشطاً يحمل الجنسية الكندية قرب مستوطنة مقامة على الأطراف الشرقية لقطاع غزة.

وكشف موقع قناة «مكان» الإسرائيلية أن سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال، يعزّز تشكيلاته الدفاعية والهجومية بسبب التهديدات من اليمن، وسط تقديرات بمزيد من الهجمات من هناك أو من جبهات أخرى في المنطقة لاستهداف إسرائيل، وأوضح الموقع أن جيش الاحتلال، عمل على زيادة نقاط المراقبة الجوية وعدد الطائرات التي تحلق في الجو على مدار الساعة، ضمن تلك التعزيزات.

وعلى صعيد التداعيات الاقتصادية التي تسببها التهديدات من اليمن، أقرّ المدير العام لميناء «إيلات»، جنوب فلسطين المحتلة، غدعون غولبر، في وقت سابق أن هذه التهديدات أدّت حتى الآن إلى خسائر مالية للميناء، تقدر قيمتها بنحو 50 مليون «شيكل»، وحذّر في حديث إذاعي، من الاضطرار إلى فصل نحو نصف المستخدمين إذا لم يتلق الميناء المساعدة من حكومة الاحتلال، وذكر موقع قناة «مكان»، أن العمل في ميناء «إيلات معطل بشكل شبه كلي منذ أشهر بسبب الحرب».

من جهته، وصف مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي العملية اليمنية التي استهدفت «تل أبيب» أنها «7 تشرين الأول- الدفاع الجوي الإسرائيلي»، وذلك حسب ما نقلت صحيفة «كالكاليست» الاقتصادية الإسرائيلية.

وقال المسؤول، أمس، إن نجاح اليمن في إطلاق المسيّرة المتفجّرة إلى وسط «تل أبيب» هو «فشل مدوٍ لنظام الدفاع الجوي والذي يمثّل نهاية عصر السماء النظيفة» الذي كانت تتغنّى فيه «إسرائيل» لعدّة سنوات.

وبالتزامن مع مواصلتها العمليات في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن المتجهة نحو موانئ الاحتلال في فلسطين المحتلة، وإضافة إلى تنفيذ عمليات في «إيلات»، استهدفت القوات المسلحة اليمنية، قبل أيام، «تل أبيب»، وذلك بوساطة مسيّرة «يافا» محلية الصنع.

وأعلن المتحدث باسم القوات لمسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، امتلاك القوات بنك أهدافٍ في فلسطين المحتلة، منها العسكرية والأمنية الحساسة، وأنّها ستمضي في ضرب تلك الأهداف رداً على مجازر الاحتلال وجرائمه اليومية بحقّ أهالي قطاع غزة.

في غضون ذلك قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس ناشطاً يحمل الجنسية الكندية قرب مستوطنة مقامة على الأطراف الشرقية لقطاع غزة، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن كندياً معارضاً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وصل إلى مدخل مستوطنة «نتيف هعسراه» المقامة شرق القطاع، وقال لعدد من جنود الاحتلال المتمركزين فيه: ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، ثم اقترب منهم وبحوزته سكين محاولاً طعنهم قبل أن يطلقوا النار عليه، ما أسفر عن مقتله على الفور.

وتقابل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 128 ألفاً برفض واسع لدى شعوب العالم، حيث لم تتوقف المظاهرات في ساحات جميع العواصم رفضاً للحرب والمطالبة بوقفها.

من جانب آخر، كشفت مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية لـ«الميادين»، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، «لم يعطِ أي تعليمات جديدة للوفد الإسرائيلي المفاوض، بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل أسرى»، وأوضحت المصادر أمس الإثنين، أن ما يصدر عن مكتب نتنياهو من تصريحات «ما هي إلا للتمويه وخداع الرأي العام» في هذا الإطار.

وقالت معلقة الشؤون السياسية في قناة «كان» الإسرائيلية، غيلي كوهين، أمس الأول الأحد إنه «في نهاية مشاورات أمنية استثنائية، استمرّت 6 ساعات، تناولت مسألة الوثيقة الإسرائيلية لصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، ومسائل إستراتيجية أخرى، أعلن مكتب نتنياهو توجه الوفد الإسرائيلي يوم الخميس إلى قطر لمواصلة المفاوضات».

وقبل ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المؤسسة الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال، أن «ضياع المزيد من الوقت سيفقدنا الضغط الأهم في صفقة الأسرى، وهو ممر «نتساريم»، ووفق مراسل الشؤون العسكرية في «القناة 12»، نير دفوري، فإن المجتمع الدولي والمحكمة الدولية «لن تنتظر، وسيبدؤون بتفعيل ضغط من أجل إخلاء الممر، والسماح بعودة السكان إلى شمال القطاع ولن نستطيع إعادة الأسرى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن