اقترح عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين، في مقدمتهم وزيرا الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاغاني، والنمساوي ألكسندر شالينبرغ، مراجعة الإستراتيجية التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي حيال سورية.
وحسب وكالة «تاس» الروسية، قدم الوزراء وعلى رأسهم تاغاني وشالينبرغ إلى مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مقترحا لمراجعة الإستراتيجية حيال سورية لإيجاد ظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وكتب وزيرا خارجية إيطاليا والنمسا رسالة نشرت في صحيفة «إيل ميساجيرو» الإيطالية: «نعمل على زيادة النفوذ السياسي ورفع فاعلية المساعدة الإنسانية وتهيئة الظروف المناسبة لعودة آمنة وطوعية وناجحة للاجئين السوريين»، موضحين أن كلاً من كرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وسلوفاكيا وسلوفينيا انضمت إلى المبادرة.
واعتبرا في الرسالة أن الاهتمام توجه بشكل كبير نحو أوكرانيا وقطاع غزة على حساب الوضع في سورية، واعترف الوزيران بأن «التفكير الإستراتيجي للاتحاد الأوروبي يتأخر، فبعد 13 عاماً يجب علينا أن ندرك أن نهج الاتحاد الأوروبي لم يواكب الوضع المتغير على الأرض».
وفي الخامس والعشرين من حزيران الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في جمهورية التشيك أن براغ تعمل على إيفاد «لجنة تقصي حقائق» بالتعاون مع قبرص إلى دمشق في إطار سعيها لتحديد مناطق آمنة في سورية، وذلك لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، في إشارة إلى أن المسألة يجب أن تكون موضع بحث مع الحكومة السورية التي أبدت غير مرة حرصها على عودة اللاجئين واتخذت إجراءات لتسهيلها.