الأولى

مزاعم أردنية بتعطيل دخول الشاحنات إلى سورية … الخليل لـ«الوطن»: إجراءات جمركية.. والحكومة حريصة على مرور الشاحنات بالاتجاهين

| محمد راكان مصطفى

نفى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر الخليل في تصريح لـ«الوطن»، وجود أي عرقلة لدخول الشاحنات الأردنية إلى سورية.

وأكد حرص الحكومة السورية عبر كل الجهات والأجهزة على تقديم التسهيلات وسرعة إنجاز المعاملات وتبسيط الإجراءات بما يضمن سهولة مرور الشاحنات والبضائع السورية والأردنية وبالاتجاهين.

وأضاف الخليل: إن الإجراءات الجمركية تأتي في السياق الطبيعي للتدقيق وضمان سلامة الوثائق.

وعن التواصل مع الجانب الأردني فيما يخص تأخر دخول الشاحنات السورية عبر الحدود الأردنية، وجدد حرص الحكومة السورية على التواصل المستمر مع الأشقاء في الجانب الأردني، ورفع التنسيق المشترك بين الجهات الجمركية في البلدين بما يضمن التبادل التجاري والحفاظ على مصلحة قطاع الأعمال في البلدين وسهولة مرور الشاحنات والبضائع بالاتجاهين.

وكان نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردني ضيف اللـه أبو عاقولة تحدث أمس عن توقف العمل بالمنطقة الحرة السورية- الأردنية المشتركة بسبب «إجراءات معقدة جديدة» وضعتها الجمارك السورية تعوق العمل، مبيناً أن أكثر من 500 شاحنة بالجانب الأردني متعطلة بسبب «إجراءات تعسفية جديدة»، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة جراء تعطل الشاحنات والبضائع.

وأعاد أبو عاقولة ذلك إلى إيقاف تنظيم البيانات من الدائرة الرئيسية ومنع تنظيم أي بيان جمركي إلا بموافقة دائرة الجمارك السورية بدمشق الأمر الذي أدى إلى إرباك العمل وتعطل الإجراءات، مناشداً الحكومة الأردنية بالتدخل مع الجانب السوري لتسهيل عملية انسياب البضائع وعدم تعطل البضائع والشاحنات.

وطالب أبو عاقولة الجانب السوري إعادة إتمام الإجراءات كما كانت سابقاً، مستغرباً الإجراءات الجديدة، علماً أن السلطات السورية تعمل باستمرار على تقديم التسهيلات بالإجراءات ولا نعلم من أصدر هذه الإجراءات المعقدة التي عطلت العمل بالمنطقة الحرة السورية- الأردنية المشتركة.

وفي تصريح سابق لـ«الوطن» كشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد عن انخفاض الصادرات السورية إلى الخليج عن العام الماضي بنسب كبيرة جداً بسبب العرقلة الأردنية المقصودة لدخول البرادات السورية عبر معبر جابر بهدف تسهيل دخول المنتجات الأردنية إلى السوق الخليجية كبديل عن المنتجات السورية. وأوضح أن عدد البرادات التي تعبر الحدود الأردنية خلال الفترة الحالية يتراوح بين 25 و30 براداً كحد أقصى.

وأوضح العقاد أن البرادات السورية تقف على الحدود الأردنية لمدة تصل من 8 إلى 10 أيام قبل السماح لها بالدخول الأمر يتسبب بتعرض هذه البضائع للتلف والضرر، مضيفاً: وفي حال أراد المصدر الإسراع في دخول بضائعه فعليه أن يدفع مبالغ إضافية، حيث وصلت تكلفة دخول البراد مستعجلاً 25 مليون ليرة سورية إضافية للتكلفة العادية. ووفقاً لمعلومات «الوطن» تسببت هذه الإجراءات بتأخير مرور الشاحنات السورية إلى الأردن بتراكم كبير للشاحنات على الحدود وصل في بعض الحالات إلى المئات، ما تسبب بخسائر كبيرة للمصدرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن