اتحاد السلة يقيم اليوم ورشة عمل تمهيداً لمؤتمره السنوي فهل من توصيات جديدة ومفيدة للعبة؟

| مهند الحسني

بعد التوصيات والمقترحات التي توصلت إليها لجنة الاحتراف المركزية قبل أيام قليلة وخاصة أنها أقرت بعض النقاط المهمة المتعلقة بتفاصيل لعبة كرة السلة ونظام الاحتراف ووجود اللاعب الأجنبي وتحديد سقوف عقود اللاعبين والانتقالات رغبة منها في وضع حد لحالة الفوضى التي تشهدها اللعبة بشكل عام من عقود خيالية وانتقالات ما أنزل اللـه بها من سلطان كانت سبباً في إحداث شرخ كبير في التوازن الفني بين الأندية وحولت الدوري إلى طابقين أندية تضم أفضل اللاعبين من طراز السوبر ستار لا لشيء سوى لأنها تمتلك المال وأندية اعتمدت على اللاعبين من الدرجة الثانية، كل هذه الأمور دفعت اتحاد كرة السلة ولجنة مسابقاته لدعوة جميع أنديته ظهر اليوم الأربعاء لعقد ورشة عمل من أجل مناقشة أهم الأمور والقضايا المتعلقة للعبة لتكون جاهزة قبل انعقاد مؤتمر اللعبة السنوي في المرحلة القادمة.

تحديد الأعمار

من المتوقع أن يقوم أغلبية المؤتمرين على التصويت على قرار تحديد أعمار اللاعبين مع كل فريق، وإمكانية تعديله أو حتى تغيبه عن مباريات الدوري القادم، بعدما أثبت عدم جدواه في بعض الأندية ولاقى ارتياحاً جيداً لدى الأخرى، لذلك سيأخذ النصيب الأكبر من المناقشات في هذا المؤتمر. ‏

ويجب الاتفاق على ضرورة وضع حد لمعدل الأعمار في دوري الرجال الذي تجاوز حدود المعقول والعمل على وضع تصورات جديدة للموسم الجديد بما يتناسب مع واقع جميع اللاعبين والأندية.

حذر

أطل الكثير من المنغصات وأحداث الشغب برأسها على مباريات دوري المحترفين وساهمت في تعكير الأجواء من دون أن تكون هناك حلول ناجعة لها، وما نخشاه أن تتكرر مثل هذه الأحداث في الدوري القادم أن تتفاقم لتصل إلى مرحلة لن ينفع معها الندم والحسرة، ونحن اليوم أمام ورشة عمل تعتبر بمنزلة المسودة المهمة لقرارات مؤتمر اللعبة، ونحن متفائلون في أن يكون استثنائياً في كل شيء، وعلى الجميع التوصل لتعديلات جديدة وجوهرية نتمكن خلالها من اجتثاث حالات الشغب والعنف بوضع عقوبات أكثر قوة وردعاً، ولا ضير من الاتفاق على إدخال عقوبات جديدة بفرض عقوبات شطب النقاط، أو ربما نقل المباريات لخارج المحافظة، وهذا من الطبيعي أن يردع إدارات الأندية.

تحديد السقوف

سيتم طرح مشكلة تعتبر الأهم والتي باتت تؤرق جميع الأندية لأنها جلها يتعلق بالشق المادي وتوفر الإمكانات المادية، وخاصة بما يتعلق بموضوع عقود اللاعبين والرواتب الحالية التي يتم دفعها للاعبين باتوا على أبواب الاعتزال ومازالوا ينعمون بالجزء الأكبر من ميزانيات الأندية من دون أن يقدموا أي شيء جديد، الإنفراجات ستكون مفرحة للأندية خاصة أن لجنة الاحتراف المركزية هي من أوصت بتحديد سقوف اللاعبين وانتقالاتهم التي تم تحديدها بثلاثة لاعبين من خارج النادي، وهذا القرار يعتبر مفيداً لأنه سيساهم في خلق توازن فني بين جميع الأندية بعدما باتت الأندية الغنية تأكل الأخضر واليابس على حساب تواضع ميزانيات باقي الأندية الفقيرة.

واقع الحكام

يجب ألا ننسى هموم وشجون الحكام، وما يعتريهم من منغصات وصعوبات، ورغم أهميتهم على رفع مستوى اللعبة، غير أنهم ما زالوا خارج تغطية نظام الاحتراف، وما زالت أجورهم لا تتناسب مع الجهود التي يبذلونها في سبيل إيصال مباريات الدوري لشاطئ الأمان، وعلى المؤتمرين أن تشمل مداخلاتهم الواقع التحكيمي بكل جوانبه عسى ولعل نستطيع أن نقدم لحكامنا بصيص أمل بمستقبل أفضل لهم.

وعلى الصعيد الفني تواصلهم مع آخر التعديلات الطارئة على قانون اللعبة وعلى الصعيد المادي برفع أجورهم أسوة بحكام كرة القدم وهذا من شأنه أن يفتح الباب أمام حكام شبان يقرعون باب لجنة الحكام التي بدأت تئن تحت وطأة عزوف أفضل الحكام القدامى.

أمنية

نرجوكم يا مندوبي أنديتنا وأنتم تدخلون إلى أهم اجتماع بكرة السلة، أن تضعوا كل التفاصيل الصغيرة والخاصة وراء ظهوركم، وأن تتفقوا على أن ترتقوا إلى مستوى الحدث بمناقشاتكم، لأن مستقبل اللعبة متعلق بقراراتكم التي ستخرجون بها في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد وخاصة المالية منها.

فهل سيتحقق حلمنا بورشة عمل تكون نتائجها مثمرة ومفيدة وقاعدة أساسية لمؤتمر اللعبة القادم ويغلب فيها الفعل على الكلمة والمصالح الشخصية، أم سيبقى الحال على ما هو عليه من دون أن نأتي بأي شيء جديد.