ثقافة وفن

لأجلك سورية نكون أو لا نكون … «بصمة شباب سورية» تطلق مشروع «غدي» … قادري: نعمل على المضي به لتوفير بيئة مناسبة للعمل الأهلي واحتضان الطاقات التطوعية

| وائل العدس – تصوير طارق السعدوني

عقدت مؤسسة «بصمة شباب سورية» مؤتمرها السنوي الخامس في القاعة الرئيسية بدار الأسد للثقافة والفنون في ذكرى الترخيص تحت عنوان «لأجلك سورية نكون أو لا نكون»، أطلقت فيه المؤسسة خططها المستقبلية وجديدها من المشاريع في المرحلة المقبلة أهمها مشروع «غدي»، إضافة إلى توقيع اتفاقيتين مع وزارة الثقافة ونادي السيارات السوري، وتكريم المديرين الفرعيين للمؤسسة في المحافظات والمدن والقرى والبالغ عددهم 47.

التوظيف الأمثل
أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية ريما قادري في كلمة ألقتها خلال المؤتمر إلى أن بناء الوطن يكون على أساس التوظيف الأمثل للكوادر البشرية والعلمية إلى جانب تضحيات الجيش العربي السوري المدافع عن تراب سورية في وجه الإرهاب.
وشددت على الدور الواعي والمسؤول الذي حمله الشباب السوري وما أنجزه من أعمال تحقق الخير للوطن، مؤكدة أن مشروع «غدي» برنامج شامل والوزارة تعمل على المضي به لتوفير بيئة مناسبة للعمل الأهلي واحتضان الطاقات التطوعية على مساحة الوطن.

مشروع «غدي»
بعد عرض فيلم تضمن أعمال المؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية، تم إطلاق مشروع «غدي» أولى خطوات المؤسسة في عام 2016، ويعد العنوان الأبرز في المرحلة القادمة وسيضم جميع الفعاليات التنموية، سواء كانت تقوم بها المنظمة سابقاً أم المشاريع الجديدة التي تحمل عناوين «ورشات»، و«أنت صديقي»، و«توظيف» ويهدف المشروع إلى المساهمة في عملية التنمية الاجتماعية وتغطية النقص في الخبرات الشبابية السورية.
ومن أهم بنود المشروع الارتقاء بأسلوب العمل الجماعي والتطوعي لدى شرائح المجتمع كافة، وتشجيع حالات التميز والإبداع لدى الناشئة، والمساهمة في رفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي عند الطفل واليافع، والمساهمة في تمكين المرأة، وتمكين الشاب الريفي والمساعدة في ترميم المساحات الخضراء، وتدريب وتأهيل الفرد ليكون العنصر الفعال في عملية التنمية الاجتماعية، والاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى إيجاد بيئة تواصل حقيقية لتوظيف حملة الشهادات والعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة والانتماء لدى الشباب السوري.
ورشات

استعداداً لمرحلة إعادة الإعمار بعد خسارة العديد من الأفراد أعمالهم ومصادر رزقهم نتيجة أعمال التخريب والتهجير، أطلق مشروع «ورشات» بهدف إيجاد آلية لإعادة هؤلاء الأشخاص إلى دائرة الإنتاج بدلاً من الاستهلاك، ومحاولة تأمين فرص العمل لهم كل حسب خبرته واختصاصه.
يقوم هذا المشروع على أربع خطوات أساسية، الأولى تدريب الأشخاص الراغبين في تعلم مهنة أو اكتساب خبرة بإخضاعهم لورشات تدريبية خاصة، أما الثانية فهي تأهيل من لديه مهنة وفقد خلال سنوات الحرب خبرته وفرصته بممارسة وتطوير مهارته بإخضاعه لورشات تدريبية وتأهيله مهنياً، أما الثالثة فتتعلق بتشغيل الأفراد بعد تدريبهم وتأهليهم، على أن يتم منح فرصة للمهنيين القادرين على العمل بخبرات معينة ومحاولة تشغيلهم ليصبحوا قادرين على الإنتاج عبر شبكة الشركاء والداعمين والمستفيدين من اختصاصاتهم، على حين الرابعة والأخيرة تساعد في تأسيس المشروعات الخاصة للأفراد والمجموعات.

أنت صديقي
يستهدف مشروع «أنت صديقي» مد يد العون للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالولادة أو من جراء الحرب من خلال المساعدة بتسهيل إجراءاتهم الإدارية والصحية والقانونية ووضع برامج تدريبية وتعليمية وتثقيفية ودعم نفسي لهم، والعمل على تأهيلهم لتمكينهم في المجتمع.
ويتضمن المشروع زيارة كوادر المؤسسة إلى منازل هؤلاء الأطفال، وجمع الأوراق الثبوتية لكل طفل تتضمن صورتين شخصيتين وصورة عن الهوية الشخصية، وجمع الأوراق المطلوبة ضمن مصنف يشمل عشرة أطفال على الأقل، ثم التنسيق مع مديرية الصحة لعرضهم على اللجنة الطبية، ومرافقتهم إليها لعرضهم على اللجنة واستصدار تقرير طبي يثبت حالة العجز لديهم، ثم أخذ التقارير الطبية وعرضها على وزارة الشؤون الاجتماعية لاستصدار البطاقات الخاصة بالأطفال على أن يتم توزيعها ضمن فعالية أو نشاط يحسن الحالة النفسية، إضافة إلى وضع برامج تدريبية وتعليمية وتثقيفية ودعم نفسي للمستفيدين، والعمل على البحث وانتقاء المواهب من ضمن هؤلاء الأشخاص وضمهم لمشروع براعم للأطفال، وأخيراً التعاون مع منظمة «آمال» عبر عرض الحالات عليها.

توظيف
يخصص مشروع «توظيف» للشركات الباحثة عن موظفين والشباب الباحث عن عمل، وهو مشروع يضمن آلية تواصل حقيقية ذات جدوى بين حاجات السوق والباحثين عن العمل، عن طريق موقع إلكتروني يحوي تفاصيل السير الذاتية للشباب السوري وأيضاً معلومات كافية عن الشركات الراغبة في التوظيف، ومن خلال تحليل طلبات التوظيف تستطيع مساعدة الباحثين عن العمل باكتساب المزيد من المهارات عبر برامج تدريب ممنهجة واختصاصية مجانية تتيح لهم فرصاً حقيقية وجدية.

أحدث الأعمال
في أحدث أعمالها التطوعية، قامت مؤسسة «بصمة شباب سورية» مع نادي السيارات السوري ومديرية الصحة في ريف دمشق بتوزيع 1350 كسوة شتوية للأطفال المهجرين من أهالي المناطق المجاورة لقرية تل خاروف في ريف دمشق، ومعاينة الواقع الصحي للأهالي والأطفال وصرف الدواء لهم من خلال العيادة المتنقلة المصاحبة لهم.
وتم توزيع المعونات المقدمة من نادي السيارات للأطفال المهجرين الذين تتراوح أعمارهم بين السنتين و14 سنة.

وأخيراً
يشار إلى أن مؤسسة «بصمة شباب سورية» تهتم بإيجاد بيئة لشباب سوري واع ومسؤول، يتواصل، يتفوق، يبدع، لخدمة وتنمية مجتمعه، وتهدف أن تكون الوجهة الأولى للشباب الراغب في خدمة وتنمية المجتمع السوري.
وتعد المؤسسة أول منظمة أهلية غير ربحية خلال الحرب، يشمل عملها كامل التراب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن