رياضة

كرة القدم محلياً وعربياً وآسيوياً

| فاروق بوظو 

تابعت معظم لقاءات نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة التي استضافتها قطر خلال الشهر الماضي بدءاً من أدوارها الأولى ضمن مجموعاتها الأربع وحتى في أدوارها النهائية التي نجح فيها المنتخبان الياباني والكوري الجنوبي في تجاوز دور الأربعة بفوزين على كل من المنتخبين العربيين العراقي والقطري تم خلالهما خطف بطاقتي التأهل المباشر إلى الأولمبياد البرازيلي القادم لهذا العام، في الوقت الذي استمر الصراع عربياً بين المنتخبين العربيين الخاسرين للفوز بالبطاقة الأولمبية الثالثة والأخيرة.
وأود القول من خلال متابعتي لما تم الإعلان عنه والحديث الواضح والصريح فيه حول أسباب نجاح المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي وأحقيتهما في الوصول إلى المباراة النهائية والتأهل المباشر للأولمبياد الروسي القادم، هو أن الدوريات الكروية المحلية في كلتا الدولتين كانت المجال الحقيقي الذي مكنهما خلال عامين متتاليين من تأهيل لاعبين قادرين على خدمة منتخبيهما الأولمبيين الوطنيين في هذه النهائيات الآسيوية، وذلك من خلال الحرص على وجود معظم لاعبيهم الأولمبيين في أندية الدوريات الكروية المحلية داخل بلديهما.. وهذا ما يتناقض كلياً مع منتخبنا الأولمبي الذي لم يستطع تجاوز مجموعته الأولى في هذه النهائيات الآسيوية رغم وجود مجموعة من لاعبيه المحترفين في الخارج ضمن هذا المنتخب.. وهذا يشعرنا حقيقة وواقعاً أن لاعبينا السوريين المحترفين مع أندية عربية وأجنبية خارج القطر ليسوا باستمرار قادرين على التفوق والتألق على المستوى القاري… ولابد من إعادة النظر بدورينا الكروي المحلي مع الحرص على تقديم الدعم المادي والفني لجميع الأندية المشاركة فيه بشكل يضمن قدرتهم على إبراز مواهب وطنية كروية في كل موسم كروي لدينا.. وهذا ما يحقق لكرتنا السورية أندية ومنتخبات حضوراً مؤثراً ومستحقاً في معظم البطولات العربية والآسيوية القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن