عربي ودولي

أكدت أن واشنطن غير جادة بشأن معاهدة حظر النووي.. وهنغاريا: لا بديل عن الغاز الروسي … موسكو: إعلان كييف استعدادها للمفاوضات يتسق مع طرحنا

| وكالات

اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن إعلان وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا «استعداد كييف ورغبتها بالتفاوض مع روسيا»، يتسق مع طرح موسكو التي «تنتظر التفاصيل»، في حين رأت متحدثة الخارجية ماريا زاخاروفا أن تصريحات «النظام الأوكراني» بهذا الخصوص مرتبطة بسير الانتخابات في الولايات المتحدة.

وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بيسكوف: إن إعلان كوليبا «استعداد كييف ورغبتها بالتفاوض مع روسيا»، يتسق مع طرح موسكو التي «تنتظر التفاصيل»، وأضاف في تصريحات للصحفيين: «مثل هذا التصريح الصادر عن كوليبا خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يتسق مع طرحنا، وموسكو بانتظار التوضيح لأنها لم تطلع بعد على أي تفاصيل، حيث هناك حيثيات مهمة هنا لا نعرفها بعد، لذا سننتظر المزيد من التوضيح»، وشدد بيسكوف على موقف موسكو الدائم والمنفتح للتفاوض، وقال: «أنتم تعلمون أن الجانب الروسي «لم يرفض أبداً المفاوضات، ومنفتح دوما عليها».

وخلال لقائه نظيره الصيني وانغ يي في قوانغتشو الصينية أمس الأربعاء، أعلن كوليببا «استعداد أوكرانيا ورغبتها بالتفاوض مع روسيا»، بعد حظر كييف أي تفاوض مع موسكو بموجب مرسوم أصدره فلاديمير زيلينسكي.

وطرح الرئيس فلاديمير بوتين عشية مؤتمر سويسرا للسلام في أوكرانيا مؤخراً شروط روسيا لاستئناف المفاوضات، وبينها انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الروسية الجديدة، وتخلي كييف عن خططها للانضمام إلى حلف «ناتو» وإعلانها الحياد على مستوى دستوري، ونزع سلاحها والتخلي عن أي مساع للحصول على أسلحة نووية.

بدورها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول ضرورة إنهاء الأزمة الأوكرانية بأسرع وقت ممكن، مرتبطة بسير الانتخابات في الولايات المتحدة.

وقالت زاخاروفا في حديث لإذاعة «سبوتنيك»: «يرتبط هذا الخطاب مرة أخرى بالدورات الانتخابية في الولايات المتحدة، فالإشارات التي يرسلها مكتب زيلينسكي تأتي على خلفية ما يحدث في البيت الأبيض والانتخابات الأميركية المقبلة»، مشيرة إلى أن تصريحات زيلينسكي «تندرج في سياق الأخبار السياسية في الولايات المتحدة من أجل التذكير بنفسه في مكان ما وتسول المزيد من المال ووضع أساس للمستقبل في مكان ما».

واعتبرت زاخاروفا أن «الحديث عن صدق زيلينسكي ليس مضحكاً فحسب، بل غير منطقي، فهو لم يخن مواطني أوكرانيا فحسب بل خان فريقه المباشر بأكمله، أي كل الذين أوصلوه إلى السلطة وكانوا معه حتى هذه اللحظة»، وسبق أن قال زيلينسكي المنتهية ولايته، إنه يدرك ضرورة إنهاء الأزمة الأوكرانية بأسرع وقت ممكن، معلناً في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إمكانية إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم المرسوم الذي أصدره ويحظر التفاوض مع روسيا.

في سياق آخر، أكد نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في الخارجية الروسية ميخائيل كوندراتنكوف أن واشنطن منذ عام 1999 لم تتخذ أي خطوات للتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وفي كلمة له أمام الدورة الثانية للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في جنيف قال كوندراتنكوف: إن «موسكو توصلت إلى أن المؤسسة الأميركية غير مهتمة بالتصديق على هذه الوثيقة»، موضحاً أنه في عام 1999 رفض الكونغرس الأميركي تحت ذريعة واهية التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ومنذ ذلك الحين لم تتخذ واشنطن أي إجراء عملي في هذا الاتجاه.

وشدد المسؤول الروسي على أن سحب روسيا التصديق على المعاهدة «كان رداً منطقياً على عدم تكافؤ التزامات الولايات المتحدة مع الالتزامات الروسية»، وأكد أن موسكو «ظلت مشاركاً كاملاً في عملية معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وأكملت مؤخراً إنشاء الجزء الخاص بها من نظام المراقبة الدولي، الذي يعد حالياً الجزء الأكبر المعتمد»، وأعرب كوندراتنكوف عن استعداد روسيا للعودة إلى مسألة التصديق على المعاهدة بمجرد قيام الولايات المتحدة بذلك.

في الأثناء، قال وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، أمس الأربعاء، خلال خطاب في منتدى الطاقة في العاصمة الرومانية بوخارست، إنه «لا يوجد بديل لخط «دروجبا» الروسي الذي يمد المجر بالنفط والغاز الروسي»، موضحاً أن «تطوير طرق إمداد جديدة محتملة من بلدان أخرى يتعرض للعرقلة من الاتحاد الأوروبي ذاته».

وأضاف سيارتو: «على كل حال تحدد البنية التحتية من الذي يمكننا التعاون معه ومن أين يمكننا شراء النفط والغاز… وإن خط أنابيب النفط من روسيا عبر أوكرانيا يزودنا بكامل حاجتنا، لأنه لا يوجد طريق بديل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن