رئيس نادي البريقة ملاذ يعقوب لـ«الوطن»: سننافس على الصعود وننتظر الدعم
أظهر نادي البريقة المنتمي لمحافظة القنيطرة مستويات توازي الطموح عند القائمين عليه، واستطاع شق طريقه باقتدار نحو التجمع النهائي لدوري الدرجة الثانية المؤهل لدوري المحترفين بحيازته العلامة الكاملة في المباريات الثماني التي لعبها فصعد إلى التجمع النهائي قبل مرحلتين.
تألق نادي البريقة بلعبة كرة القدم لم يأت من فراغ وإنما نتيجة جهود مضنية قام بها رئيس النادي بالتعاون مع المحبين والتلاحم والانسجام بين الكادر الفني واللاعبين.
محافظة القنيطرة لم يسبق لها أن مثلت دوري الدرجة الأولى منذ أيام فريق النصر عام 1980 ويبدو أن الأحلام تكبر يوماً بعد يوم بهذا الفريق المنتمي إلى قرية تتنفس كرة قدم، ففي الموسم الماضي كان الفريق على بعد خطوة واحدة من مواصلة المشوار ولكن قلة الخبرة وحدها حالت دون ذلك، وبناء عليه أخذ القائمون على الفريق كل الاحتياطات اللازمة هذا الموسم للخروج من عباءة الحسابات المعقدة والدخول بقوة نحو التجمع النهائي عله يكون خير سفير للمحافظة التي تعلق آمالاً عريضة على هذا النادي رغم شح الإمكانيات وضيق ذات اليد، بيد أن العزيمة والإصرار سلاحا الفريق نحو تحقيق الأمنيات وإسعاد أهل البلدة الوادعة والمحافظة الحالمة.
بطاقة
تأسس نادي البريقة عام 1989 كناد اجتماعي يجمع أهل البلدة ثم بدأ نشاطاته الرياضية عام 2010 وتمارس فيه ألعاب الجودو والكاراتيه وكرة القدم كما كانت تمارس لعبة الرماية والدراجات، ويفخر أهل البلدة بأنه النادي الوحيد الذي يلعب في الدرجة الثانية من أرض المحافظة عبر التاريخ.
وفي لعبة كرة القدم التي نحن بصددها يشرف على الفريق حالياً المدرب أحمد إسماعيل ويساعده اللاعب المخضرم حسين ضميرية والإداري بلال برجكلي ومدير الكرة راكان عرابي ويرأس النادي منذ تشرين الأول عام 2015 ضيفنا ملاذ يعقوب.
رُفع على كشوف النادي عشرون لاعباً واللافت أن اللاعبين العشرين أخذوا قسطاً من المشاركة في المباريات كلها، وهذا يدل على الجدية ونبذ المصالح الشخصية حيث لا مجال للتوقيع مع أي لاعب لا يخدم الفريق.
معاناة
كسائر أندية الدرجة الثانية والثالثة وحتى الأولى، فإن الضائقة المالية هي ما يعكر صفو رئيس النادي الحريص كل الحرص على دفع رواتب اللاعبين العشرين والكادر الفني والإداري بوقتها، كما أن المكافآت تصرف مباشرة بعد الفوز، علماً أن صندوق النادي خاوٍ ينتظر الدعم من تنفيذية القنيطرة، كما ينتظر الإعانة من المكتب التنفيذي، وفرع الحزب في محافظة القنيطرة والمحافظ.
ومن منبر «الوطن» أتمنى على رئيس الاتحاد الرياضي العام النظر في الإعانة المقدمة إلى نادي البريقة ورفعها إلى مليون ليرة أسوة بأندية شهبا والعربي والعروبة التي تمتلك الاستثمار والمنشآت وهذا نفتقده، ونجزم أن المكتب التنفيذي لن يقصر في طلبنا وخصوصاً أن الفريق يمضي نحو المنافسة للصعود إلى دوري المحترفين.
وعن الرواتب والمكافآت التي يقدمها النادي يقول يعقوب: نصرف بين خمسة وعشرة آلاف لكل لاعب وهذا لم يحصل بتاريخ النادي، كما أن مكافأة الفوز 2000 ل.س لكل لاعب تصرف بأرض الملعب، ورغم أن الراتب الأعلى في النادي 10000 ل.س للمدرب وبعض اللاعبين إلا أن الجميع يعمل بصمت ووفاء.
وما دمنا نتحدث عن الدعم المنتظر من المكتب التنفيذي وتنفيذية القنيطرة من حق الداعمين مفيد ومحمد ماشفج علينا شكرهما على ما قدماه حتى الآن.
جانب آخر من المعاناة التي نتمنى إيجاد المخرج لها أن الفريق لا يملك ملعباً تدريبياً حيث يتدرب مرتين أسبوعياً على ملاعب الفيحاء، وآمل من رئيس تنفيذية دمشق فايز الحموي رفعها إلى ثلاث مرات كي تتوازى تحضيراتنا للتجمع النهائي مع حجم الحدث.
خليط
يعتمد النادي على لاعبين منحدرين من فريق الشرطة لهم الخبرة والباع في كرة القدم أمثال حسين ضميرية وحسام عوض ويامن شبلي ومنهم من هو من أصل البلدة أمثال منهل ديب وعلي محمد وبشار قداح ومنهم من هو منحدر من النادي الشقيق عمال القنيطرة أمثال عدنان عبد الله ووسيم الجاسم وخالد شهاب.
نحو دوري المحترفين
بدأ الفريق مشواره بالفوز على المليحة 1/صفر ثم الفيحاء 3/1 فحرستا 2/1 فالعربي 1/صفر والخابور 2/1.
وفي رحلة الإياب بدأ بالفوز على المليحة 4/صفر، وعلى الفيحاء 2/صفر، وعلى حرستا أمس 7/3، وبقي أمامه مباراتان هامشيتان مع العربي والخابور.