عربي ودولي

رام الله: على الإدارة الأميركية إجبار نتنياهو على وقف عدوانه … المقاومة الفلسطينية تدمر ناقلتي جند للاحتلال جنوب غزة وتدك «كيسوفيم» «ونتساريم»

| وكالات

خاضت المقاومة الفلسطينية في اليوم الـ292 من ملحمة «طوفان الأقصى» اشتباكات ضارية جنوب قطاع غزة، وواصلت استهداف قوات الاحتلال في عدة محاور مكبّدةً إياه خسائر إضافية، في حين أكدت الرئاسة الفلسطينية أنه حان الوقت للإدارة الأميركية والكونغرس أن يقولا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن عليه وقف الحرب فوراً.

وأكد مراسل «الميادين» أمس الأربعاء، أن المقاومة تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في تل الهوا والشيخ عجلين قرب محور «نتساريم» في مدينة غزة، والذي تواصل المقاومة استهدافه، وتحدث عن اشتباكات ضارية أخرى تسطرها المقاومة في منطقتي القرارة وبني سهيلا شرقي خان يونس جنوب القطاع، تصدياً لمحاولات توغل جيش الاحتلال، وأضاف إن مواجهات عنيفة أخرى يشهدها محور تل السلطان في رفح جنوب القطاع.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية- حماس، تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة «شواظ» واشتعال النيران فيها وسط بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.

من جهتها استهدفت كتائب شهداء الأقصى تحشدات آليات الاحتلال بقذائف «الهاون» شرقي مدينة رفح، كما استهدفت تحشدات الاحتلال على خط الإمداد في محور «نتساريم» برشقة صاروخية من نوع «107»، موثقة ذلك في مقاطع مصورة.

بدوره أعلن الناطق باسم قوات الشهيد عمر القاسم (كتائب المقاومة الوطنية- الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، أبو خالد عن عدّة عمليات تمّ تنفيذها في قطاع غزة، وأكد أن القوات أوقعت ناقلة جند إسرائيلية في كمين في حي تل السلطان شمال غرب رفح، حيث تم استهدافها بقذيفة مضادة للدروع أصابتها إصابة مباشرة، وأوقعت من فيها بين قتيل وجريح، وقال: إن وحدة المدفعية في قوات الشهيد عمر القاسم دكّت موقع الاحتلال داخل تجمع «كيسوفيم» العسكري بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل، وأصابت القذائف أهدافها، مشيراً إلى أن «كيسوفيم» يقع شرقي خان يونس ويشكل نقطة إمداد للقوات الإسرائيلية هناك.

وفي عملية مشتركة مع سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، استهدفت وحدة المدفعية خط إمداد الاحتلال في محور «نتساريم» بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل التي أصابت أهدافها.

وتحت عنوان «كمائن الموت»، بثّت كتائب القسام مشاهد استدراج جنود الاحتلال إلى كمينين منفصلين داخل مخيم يبنا جنوب غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، معلنةً إيقاع 14 جندياً بين قتيل وجريح.

وأعلنت القسّام استهدافها جرافة إسرائيلية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105» قرب مسجد الظلال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.

بدورها عرضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد توثق تجهيز وإطلاق رشقات صاروخية انطلقت من عمق مناطق الوجود الإسرائيلي في مدينة رفح نحو «حوليت» و«ياتيد» و«صوفا» و«أفيشالوم» ومستوطنات «غلاف غزة».

في غضون ذلك أكدت الرئاسة الفلسطينية أنه حان الوقت للإدارة الأميركية والكونغرس أن يقولا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن عليه وقف الحرب فوراً.

ونقلت وكالة «وفا» عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله في بيان أمس: إن عمليات الإبادة في قطاع غزة التي أسفرت حتى الآن عن 140 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى القتل اليومي في الضفة بما فيها القدس، والذي أسفر عن 589 شهيداً بينهم 142 طفلاً، واعتقال أكثر من 7900 فلسطيني منذ 7 تشرين الأول الماضي وتدمير البنية التحتية في مخيمات جنين ونابلس وطولكرم، ستجلب المزيد من التوتر ولن تجلب الأمن والسلام لأحد.

وأكد أبو ردينة أنه إذا كان العالم حريصاً على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، فعليه إجبار حكومة نتنياهو على وقف عدوانها، مشيراً إلى أنه من دون وقف شامل لإطلاق النار في جميع الأراضي الفلسطينية، فإن أي خطة ستوضع لليوم التالي للحرب لن ترى النور، كما لن تنجح أي خطة من دون موافقة الشعب الفلسطيني وقيادته.

وأشار أبو ردينة إلى أنه على الجانب الأميركي إدراك حقيقة أن دعمه الأعمى للاحتلال ومده بالسلاح والمال والوقوف بوجه الشرعية الدولية، يحمله المسؤولية عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، لذلك عليه إجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها وجرائمها وحربها المجنونة، قبل فوات الأوان.

من جانب آخر كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الأسرى المحتجزين في معتقل عوفر يواجهون ظروفاً صحية صعبة ويعانون مجاعة حقيقية.

وأفادت الهيئة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» بأن سلطات الاحتلال تحرم الأسرى من الطعام، ما أدى إلى إنهاك أجسادهم وتحويلها إلى جلد وعظم وإصابتهم بالعديد من الأمراض، في ظل جرائم طبية وإهمال متعمد، فضلاً عن إصابة الكثير منهم بجروح وكسور جراء عمليات التعذيب، إضافة إلى معاناتهم من نقص الملابس ومواد التنظيف والمستلزمات الحياتية كافة، مستنكرة صمت المؤسسات الدولية على جرائم الاحتلال بحق الأسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن