المقاومة العراقية استهدفت هدفاً حيوياً في شمال «إيلات» بالمسيّر … «الهدهد 3» يؤكد قاعدة رامات الإسرائيلية ضمن بنك أهداف المقاومة

عرض الإعلام الحربي لدى حزب الله، مشاهد لرصد «الهدهد» قاعدة «رامات دافيد» الجوية الإسرائيلية في شمالي فلسطين المحتلة، مؤكداً أن ما تصوره المقاومة قادرة على ضربه، على حين استهدفت المقاومة العراقية هدفاً حيوياً في شمال أم الرشراش «إيلات» المحتلة بوساطة الطيران المسيّر.

وفي التفاصيل، عرض الإعلام الحربي لدى حزب اللـه شريط فيديو حمل عنوان « بعض ما رجع به الهدهد» الثلاثاء في 23/7/2024، وتضمن رصداً دقيقاً لقاعدة «رامات دافيد» الجوية الإسرائيلية، وتسمى أيضاً قاعدة «عيزر وايزمان» التي تبعد عن الحدود اللبنانية 46 كلم، وتحمل الرمز العسكري «الجناح العسكري رقم 1»، وتعتبر القاعدة الجوية الوحيدة في شمال فلسطين المحتلة، وأوضح الإعلام الحربي أن القاعدة تضم مجموعة من الاختصاصات الجوية، تتوزع بين مقاتلات حربية، ومروحيات قتالية، ومروحيات للنقل والإنقاذ، إضافة إلى مروحيات استطلاع بحري، ومنظومات حرب إلكترونية هجومية، إضافة إلى التشكيلات العضوية الشاغلة، و3 أسراب قتالية، و«سرب الاستخبارات البحري، وحماة الغرب 193»، و«سرب الحرب الإلكترونية 157»، يضاف إليها 4 أسراب أركانية لمهام خدمات الدعم والصيانة والإدارة.

وأكد الإعلام الحربي أن «المشاهد تظهر أهمية القاعدة الجوية المستهدفة، إذ إنها تعتبر من أهم القواعد الجوية في كيان ‏العدو وهي القاعدة العسكرية الجوية الوحيدة في الشمال، وتشمل رفوفاً من كل الاختصاصات الجوية: الاعتراض، الإنزال، الهجوم، وربما تكون المرة الوحيدة في تاريخ كيان العدو تقوم طائرات باختراق المجال الجوي لقاعدة جوية أساسية».

وشدد على أن «توقيت نشر هذا الشريط المصور مرتبط بشكل وثيق بتوقيت زيارة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو إلى واشنطن وإلقائه خطاباً أمام الكونغرس حيث من المفترض أن يظهر بطولاته، ويعلن مواقفه حول غزة ولبنان وسائر جبهات الإسناد».

وأوضح الإعلام الحربي أن «الرسالة التي أرادت أن توصلها المشاهد التي تم التقاطها اليوم أن ‏المقاومة لا تخشى العدو، وهي ماضية في جمع المعلومات التي تحتاجها ‏في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي، وقد أظهرت قدرتها على الوصول إلى ‏أي نقطة تريدها، مؤكدة أن ما تصوره قادرة على ضربه متعمّدة بهذه ‏الرسالة إذلال العدو وتمريغ أنفه في التراب في توقيت مهم للغاية».

الإعلام الحربي نقل عن مراسل «إذاعة الجنوب» في الكيان قوله: أكثر من 8 دقائق من فيديو لحزب اللـه يوضح مدى ضعفنا، هذه وصمة عار، يحلّقون فوق قاعدة رامات دافيد من دون عائق، ويسجّلون ما يريدون، ولا توجد محاولة لاعتراض طائرتهم».

صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قالت: «المنطقة التي صورها حزب اللـه لم تدو فيها صفارات الإنذار خشية تسلل طائرات مسيّرة»، على حين أوضح المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، «يوآف زيتون»: الجيش الإسرائيلي يحاول التقليل من اختراق طائرات حزب اللـه من دون طيار إلى قاعدة «رامات دافيد» حيث يقول إنها مخصصة للتصوير فقط».

وفي السياق سخرت وسائل إعلام إسرائيلية من بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلة: إذا كان الأمر يتعلق فقط بالتصوير الفوتوغرافي، فلا يوجد ما يدعو للإثارة، من المؤكد أن حزب اللـه يريد الصور فقط ليحتفظ بها «بألبوم» القواعد السرية».

وعقب نشر حزب اللـه الفيديو أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن الفيديو الذي وزعه حزب اللـه تم التقاطه بوساطة طائرة من دون طيار مخصصة للتصوير فقط، ولم يتأثر عمل القاعدة الجوية.

في غضون ذلك نشر الإعلام الحربي بياناً للمقاومة العراقية قالت فيه: «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجمت المقاومة الإسلامية في العراق (أمس) الأربعاء 24/7/2024 هدفاً حيوياً في شمال أم الرشراش «إيلات» المحتلة بوساطة الطيران المسيّر.

وأكدت استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة.