كشف حساب الدوري الكروي – المجموعة الثانية … الاتحاد رغم المشكلات والأزمات جاهز لقلب التوقعات
| نورس النجار
أكثر الأندية التي تعيش في دوامة المشاكل والأزمات هو نادي الاتحاد ومع ذلك ففريقه يبتعد عن هذه الدوامة مادامت أموره بخير، ورواتبه تصل باستمرار.
والاتحاد فاجأ المتابعين الكرويين بفريقه الشاب المتميز الذي كان حصان المجموعة الثانية الأسود، فهزم الفرق وأتعب الوحدة، ولولا رهبة الافتتاح لما خسر مع الشرطة.
والجوقة الاتحادية عزفت أجمل الفواصل الكروية وخصوصاً أنها تلعب مع بعضها منذ سنوات، فلم ينقصها الانسجام، ولم يغب عن صفوفها الوئام، فظهرت كمجموعة متناغمة لا ينقصها إلا الحظ والتوفيق فقط.
نقاط مضاعفة
سيشكل فريق الاتحاد إن استمر في ألقه وتألقه وصعوده خطراً على مجموعة الكبار في مجموعته، ويبدو أن نده المباشر سيكون فريق تشرين الذي ينازعه على المركز الثالث، لذلك ستكون المباراة التي ستجمعهما معاً مباراة النقاط المضاعفة والمصير، هذا إذا سلمنا بسير مباريات الإياب كما سارت مباريات الذهاب، وأصعب المباريات التي سيواجهها الاتحاد إضافة إلى مباراة تشرين، سيكون مباراتي الشرطة والوحدة، وهما متصدرا المجموعة، وطبعاً طموح الاتحاد النيل منهما لتقليص الفوارق وهو أمر ممكن وليس بمستحيل.
عبور الاتحاد نحو الصدارة يبدأ من لقائه الافتتاحي مع الشرطة وعليه أن يخشى من مطبات الفرق كالنضال الذي حقق التعادل ذهاباً، أو غيره من الفرق الطامحة لسرقة نقطة هروباً من المراكز المتأخرة والمصير المظلم.
بلوغ الاتحاد مركز الصدارة يحتاج إلى عدة حسابات معقدة، أولها ضمان الفوز على أركان المربع الذهبي (الوحدة– الشرطة– تشرين)، وثانيها: توافق النتائج لتصب في مصلحة الاتحاد، وهو أمر ممكن بطبيعة الحال.
برنامج الاتحاد في الدوري يشبه السهل الممتنع، فمباراته الأولى أمام الشرطة بمنزلة المفتاح، فإن تجاوزها من دون خسارة بقيت آماله قائمة، وإن نجح في مبارياته مع فرق الفتوة والجهاد والنواعير ومصفاة بانياس والوثبة والنضال كما فعل ذهاباً، فعليه تجاوز المرحلتين الأخيرتين بثبات وستكونان مؤثرتين وفاصلتين وستكون مع الوحدة وتشرين.
الاتحاد سيشكل خطراً كبيراً على فريقي الصدارة في الإياب وعلى الفرق الطامحة كتشرين، وكل ذلك مرهون بوضعه الإداري، فإن سارت أمور الفريق بعيداً عن مشاكل النادي كان بخير وعزّز موقعه بين فرق المقدمة.
اللاعبون
يضج فريق الاتحاد باللاعبين المتميزين بالمواهب، وحقيقة يحتار أي مدرب على أي تشكيلة يعتمد، ومهند البوشي واجه المصير ذاته، لكنه ثبت خطي الدفاع والهجوم، وكانت تغيراته كلها في خط الوسط وكذلك أغلب تبديلاته في المباريات، فالدفاع يبدأ من خالد الحجي عثمان حارس المرمى وعمر حميدي وحسن جزار وأيمن صلال وأحمد العلي وزكريا العمري، واعتمد في خط الهجوم على الهدافين عبد اللـه نجار ومحمد الأحمد.
وبالمحصلة العامة فقد أشرك البوشي (25) لاعباً نزلت أسماؤهم في سكور المباريات اشترك منهم (21) لاعباً بعضهم لعب مباراة واحدة أو أكثر كأساسي وبعضهم كان احتياطاً دائماً، وبعضهم اشترك حسب ظروف المباراة، وهؤلاء هم: عمر سمان وربيع سرور وباسل كواكبي ومحمد العبدو ومحمد ميدو الذي اعتمد عليه المدرب في الكثير من المباريات في خط الوسط وكذلك حازم جبارة ومن الاحتياط المهم رأفت مهتدي وحسام الدين عمر وعمر مشهداني وأقل اللاعبين اشتراكاً في المباريات فراس ميشو وأحمد الأحمد ومحمد معاذ لبابيدي وعمار شعبان، واللاعبون الذين لم يشتركوا مطلقاً الحارس البديل خالد إبراهيم وخالد بركات وغيث عويجة وزكريا حنان.
أرقام
يحتل الاتحاد المركز الثالث بثماني عشرة نقطة مبتعداً عن المتصدر ووصيفه بخمس نقاط، ومشكلة الاتحاد أنه لم يحصل إلا على نقطتين من أصل تسع نقاط من مبارياته مع أركان المربع الذهبي فتعادل مع تشرين والوحدة سلباً وخسر أمام الشرطة 0/2 وفاز في بقية مبارياته باستثناء تعادل مفاجئ أمام النضال 1/1،
والانتصارات جاءت على الفتوة والنواعير ومصفاة بانياس والوثبة بنتيجة واحدة 2/0 وعلى الجهاد 6/0.
أهداف وبطاقات
سجل خمسة عشر هدفاً، أكثرها لهدافه عبد اللـه نجار بخمسة أهداف ثم محمد الأحمد ورأفت مهتدي بثلاثة وسجل هدفاً واحداً كل من: محمد ميدو وحازم جبارة وعمر مشهداني وأيمن صلال.
ونال الفريق أربع ركلات جزاء أهدر نصفها وكانت على الشرطة، وأضاعها كل من محمد الأحمد وعمر الحميدي على حين سجل الثالثة محمد ميدو والرابعة عبد اللـه نجار واحتسب عليه ثلاث ركلات جزاء سجلت كلها، اثنتان للشرطة وسجلها أحمد الأسعد والثالثة سجلها لاعب النضال ياسر إبراهيم.
في البطاقات لم يتعرض الفريق لأي بطاقة حمراء، ونال لاعبو الفريق أربعة عشر إنذاراً أكثرها للمهاجم محمد الأحمد الذي نال ثلاثة، ثم كل من: محمد ميدو وعبد اللـه نجار ورأفت مهتدي إنذارين، ونال إنذاراً واحداً كل من: أحمد العلي وحسن جزار وعمر مشهداني وحازم جبارة وربيع سرور.