الأولى

في الذكرى الـ97 لتأسيس جيش التحرير الصيني.. العميد ليانغ: سنواصل دعمنا الثابت لسورية … العماد عباس: الصين وقفت إلى جانبنا على الدوام وعدونا مشترك

| سيلفا رزوق

أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة- وزير الدفاع العماد علي محمود عباس أن سورية تكن كل التقدير لجمهورية الصين الشعبية وللشعب الصيني والجيش الصيني الذي استطاع خلال فترات زمنية قصيرة أن يصبح من أقوى جيوش العالم، معتبراً أن هذه القوة التي اكتسبها الجيش الصيني انعكست قوة في الموقف الصيني على الساحة الدولية وفي القرار الدولي وقرار السلم والأمن الدوليين.

وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الصينية في دمشق بمناسبة الذكرى الـ97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، لفت وزير الدفاع إلى أن وجود الجيش الصيني كقوة عالمية والعمل مع الجيوش الصديقة والجيش العربي السوري كان له دور كبير في دعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب، وكان للصين موقف عظيم في وقوفها واستخدام حق الفيتو لأكثر من مرة في الأمم المتحدة ضد مواقف الهيمنة المتمثلة بالقوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

وعبر العماد عباس عن تقدير سورية وشكرها العميق لمواقف الصين المساندة لسورية منذ عقود، لاسيما خلال سنوات الحرب الإرهابية ومواجهتها للحصار الاقتصادي والعقوبات من جانب واحد، من قبل القوى الداعمة للإرهاب والتي أثرت على جميع مناحي الحياة في سورية، وقال: «لقد وقفت الصين بكل حزم بمواجهة الطغيان الأميركي ومحاولة التفرد بالقرار العالمي ووقفت إلى جانب سورية على الدوام في جميع المحن، ونتطلع دائماً لنرد الجميل لجمهورية الصين الشعبية على هذه المساعدات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وفاء الصين وشعبها واحترامها للعلاقات التاريخية مع وطننا سورية».

وأضاف: «أؤكد لكم مرة أخرى أن أبواب التعاون الواسعة فتحت بعد زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الصين ولقائه الرئيس شي جين بينغ وما علينا إلا أن ندخل هذه الأبواب ونعمل على تطوير هذه العلاقات في كل المجالات حتى نرتقي بعلاقاتنا وعلاقات شعبينا وجيشينا إلى الأمام، لأن أمامنا عدو مشترك وهو العدو الذي يقف ضد أي قوة ليست على مزاجه وعلى رأسها الولايات المتحدة وكل القوى الدولية الداعمة للإرهاب والتي تقف في وجه محاولتنا لاستكمال استعادة أراضينا المحتلة سواء الجولان أو تايوان أو غيرها من المواقع الأخرى».

ملحق الدفاع لدى سفارة جمهورية الصين الشعبية العميد هاه يونغ ليانغ، أشار في كلمة له إلى أن العالم يشهد اليوم تغيرات غير مسبوقة منذ مئة سنة وتحديات جديدة لتحقيق السلام والتنمية، فلا يزال الصراع الروسي- الأوكراني مستمر، ويواجه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي مخاطر شديدة بسبب تصعيده وامتداده.

بالإضافة إلى تعرّض الشعب السوري لضغوط متعددة من الإرهاب والعقوبات غير القانونية من الغرب، وأضاف: «نحن نتعاطف مع ذلك، وبالتخطيط والقيادة الشخصية لرئيسي البلدين الأسد وشي، سيظل الجانبان السوري والصيني يتبادلان الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر، كما حقق الجيشان نتائج مثمرة في مجالات مكافحة الإرهاب وتعزيز إعادة التوحيد وتدريب الكوادر والرعاية الطبية والصحية وغيرها من المجالات، وسيواصل الجيش الصيني دعمه القوي للجيش السوري والشعب السوري في حماية الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي، وتعزيز التعاون العملي بين الجيشين، ونحن على استعداد للعمل جنباً إلى جنب مع الجانب السوري للارتقاء بالعلاقات بين الجيشين إلى مستوى أعلى في العصر الجديد».

وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر مدير إدارة أفروآسيا في وزارة الخارجية والمغتربين تمام سليمان، علاقات سورية والصين تاريخية تعود إلى فترة التحرير من الاستعمار في الصين وسورية والمبادئ واحدة التي يؤمن بها البلدان، وقال: إن هذه العلاقات تجددت مع زيارة الرئيس الأسد للصين وهناك الكثير من أوجه التعاون بين البلدين والصين أثبتت أنها قادرة على إعادة التوازن الدولي إلى مساره الصحيح مع القوى الصديقة الأخرى وأثبتت أن سياسة القوة الواحدة التي فشلت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها لن تكون قادرة على الوقوف أمام المجتمع الدولي الحقيقي المؤمن بالمبادئ المشتركة القائمة على السيادة والاستقلال ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

واعتبر سليمان أن بكين وخاصة مع المبادرات التي طرحها الرئيس شي أعطت بعداً جديداً ومتكاملاً لدور الصين الحضاري والإنساني والسياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن