مصادر لـ«الوطن»: توجه لدى «الإدارة الذاتية» بعدم إجراء «الانتخابات المحلية» … الجيش يستهدف بسرب من المسيّرات تحركات «النصرة» بجبل الزاوية
| دمشق- موفق محمد – حماة – محمد أحمد خبازي
كثف الجيش العربي السوري أمس، استهدافه لمواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه من الميليشيات الإرهابية في ريفي حماة وإدلب، بطيرانه المسيّر ومدفعيته الثقيلة، على حين قصفت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها، بالمدفعية الثقيلة، ست قرى بريف منبج الشمالي الشرقي شرق حلب.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة أمس مواقع للإرهابيين في محيط الزيارة بسهل الغاب الشمالي الغربي.
في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بسرب من الطائرات المسيرة، تحركات مؤللة للإرهابيين في المحور الشرقي لجبل الزاوية، ومواقع لهم في محيط كدورة والمنطف بريف إدلب الجنوبي.
ودكت بالمدفعية الثقيلة أيضاً نقاط ارتكازهم في حرش بينين ومعربليت ودير سنبل ومنطف بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن نيران الجيش كبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، وأنها كانت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم جبهة «النصرة» الإرهابي، بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في محوري «البحصة» بسهل الغاب و«شولين» بمنطقة جبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي، في سياق تصعيد اعتداءاتها بمنطقة خفض التصعيد.
وفي البادية الشرقية، استهدفت الوحدات العسكرية المشتركة من الجيش والقوات الرديفة بغزارة نارية من مدفعيتها، تحركات للدواعش ومواقعهم فـي بادية تدمر والسخنة وجبالها بريف حمص الشرقي.
إلى ذلك، كشفت مصادر إعلامية، عن توجه لدى ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، بعدم إجراء «الانتخابات المحلية» في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سورية، بعدما كان من المقرر إجراؤها في آب المقبل.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: «لن يقوموا بإجراء انتخابات وهذا هو التوجه من قبل القيادة»، مضيفة: «لم يصدر أي شيء رسمي بهذا الأمر، ولكن لا يوجد استعدادات ولا مؤشرات على التحضير للانتخابات»، لافتة إلى أن «الإدارة الذاتية» واعية لمسألة أن الإدارة التركية يمكن أن تستغل هذه الانتخابات للقيام بأعمال عدوانية تستهدف مناطق سيطرتها.
وأضافت: «لو أنهم يريدون إجراء انتخابات كانوا بدؤوا بالتحضير لها»، لافتاً إلى أن «الإدارة الذاتية» يبدو أنها درست الأمر من كل جوانبه، وخصوصاً الخطر الذي يمكن أن تتسبب فيه من قبل الإدارة التركية، كما أنهم يعرفون أنه إذا أجروا هذه الانتخابات فإن العلاقات ستسوء بشكل كبير مع الحكومة السورية.
وأشارت إلى الموقف الأميركي الرافض إجراء هذه «الانتخابات»، وقالت: «أميركا ليس لديها الوقت حالياً لتحمل نتائج هذا الأمر»، مضيفة: «هي خارج التغطية الآن بسبب انشغالها بالانتخابات الرئاسية المقبلة».
ورأت المصادر أن مسألة عدم إجراء هذه «الانتخابات» يمكن أن تنعكس إيجاباً على مسألة استئناف الحوار بين «الإدارة الذاتية» ودمشق، وخصوصاً أن متزعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الذراع المسلح لـ«الإدارة» مظلوم عبدي، أعلن أن «قسد»، منفتحة على الحوار مع الحكومة السورية، وقالت: «أي مواقف مرنة منهم (الإدارة الذاتية) ستعزز الثقة بين الجانبين لبدء حوار جدي بين الجانبين والوصول إلى اتفاق ينهي الخلافات القائمة».